خبير أمريكي: لا يجب وضع حماس وحزب الله في سلة واحدة

أخبار العالم العربي

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/50297/

قال حسين أبيش الخبير في الشؤون الفلسطينية ضمن الفريق الامريكي للعمل من أجل فلسطين في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" أن حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني منظمتان مختلفان تماما، وإذا توفرت هناك فرصة لدمج حزب الله في القوات المسلحة اللبنانية، فالحديث حول امكانية دمج حماس في القوات الموحدة التابعة للسلطة الفلسطينية هو مشكلة اكبر.

قال حسين أبيش الخبير في الشؤون الفلسطينية ضمن الفريق الامريكي للعمل من أجل فلسطين في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" أن حركة حماس وحزب الله اللبناني منظمتان مختلفان تماما. حيث من الممكن دمج حزب الله في القوات المسلحة اللبنانية،لكن امكانية دمج حماس في القوات الموحدة التابعة للسلطة الفلسطينية هو مشكلة.
وجاء تصريحات أبيش تعليقا على تقرير وضعه ضباط أمريكيون من القيادة المركزية الأمريكية دعوا فيه الى تغيير السياسة الأمريكية تجاه حماس وحزب الله. وكانت مجلة "فورين بوليسي" قد نشرت مؤخرا مقتطفات من هذا التقرير.
ونقدم لكم نص المقابلة مع الخبير الأمريكي
ما رأيك بما جاء في هذا التقرير؟
اعتقد ان ما جاء في التقرير مثير للجدل بشكل كبير واستفزازي، اعتقد انه يجب التمييز بين عناصر مختلفة في هذا التقرير، فما جاء فيه عن حزب الله مهم وبشكل ما عملي، واعتقد ان ما جاء في التقرير حول حماس وإمكانية دمجها في القوات الموحدة التابعة للسلطة الفلسطينية هو مشكلة اكبر، ويجب التنبه الى الفروق بينهما.
التقرير يقول إن في مصلحة لبنان والفلسطينيين ان يتم دمج حماس وحزب الله.
نعم، وأي طريق من اجل نزع سلاح حزب الله سيكون على الاغلب عبر دمج قواته المسلحة في الجيش اللبناني، واعتقد ان هذا جيد ويجب ان يكون في سياق ظروف مناسبة ولكن التقرير لا يتطرق إلى هذا الموضوع، وبالنسبة لحماس، فلا علاقة لها بمنظمة التحرير ورؤيتها تجاه كل القضايا الوطنية غير معروفة: هل ستفاوض على حل مع إسرائيل أو أنها ستخوض حربا طويلة الأمد معها، مع الحديث عن نصر وهمي أم ستعقد هدنة لخمسين عاما.
من الغريب جدا أنها لا توافق على مبادئ المجتمع الفلسطيني الثقافية والدينية، لذا لا يوجد اي اساس لاي مصالحة مثل هذه. واذا اصبح لحماس شرعية دولية بأي طريقة من دون الموافقة على شروط الرباعية فهذا سيشل الدبلوماسية الفلسطينية لان اسرائيل والغرب لن يتعاملا مع حكومة فلسطينية تضم حماس التي ترفض التوصل الى حل الدولتين وتدافع عن اللجوء إلى الارهاب ولا توافق على مركزية الاتفاقيات الفلسطينية. لذا فهذه الشروط يجب ان تكون مطروحة. واذا وافقت عليها يمكن حينها دمج حماس التي ستشكل اتجاها يمينيا في السياسة الفلسطينية. المشكلة في حماس ليست في وجودها ولكن في سياساتها ومدى التزامها بالشروط التي وضعتها الرباعية.
الكثيرون قد يعارضون ذلك بالقول إن حماس تقوم بما تقوم به لأن اسرائيل تواصل سياسة الاستيطان والظلم ضد الفلسطينيين.. أي أن هناك مبررا لما تقوم به حماس ولهذا يربط التقرير بين حزب الله وحماس.
نعم، لدى كل من حماس وحزب الله مبررات لما يقومان به ولكن من منطلق المصلحة الفلسطينية الوطنية فسياسات حماس كارثية، يمكن تبرير هذه السياسات بما تقوم به اسرائيل والحصار والمستوطنات ولكن في النهاية يجب ان يكون هناك اتفاق يتم التفاوض عليه بين الفلسطينيين والاسرائيليين على اساس دولتين. لا يوجد طريق اخر لانهاء الصراع، وطالما ترفض حماس ذلك فإن وجودها في الحكومة يقوض الدبلوماسية الفلسطينية.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا