ضباط أمريكيون يدعون البيت الأبيض لتغيير سياسته تجاه حماس وحزب الله
يرى كثير من الضباط الأمريكيين في القيادة المركزية الأمريكية التي تقود العمليات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان أن سياسة البيت الأبيض تجاه حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني اصبحت غير فعالة. ونقلت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية ان حماس وحزب الله اصبحا لاعبين هامين في الساحة السياسية العربية وفي الشارع العربي، وأن السياسة الأمريكية تجاههما والهادفة الى عزلهما وتهميشهما لن تعود فعالة.
يرى كثير من الضباط الأمريكيين في القيادة المركزية الأمريكية التي تقود العمليات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان أن سياسة البيت الأبيض تجاه حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني اصبحت غير فعالة. ونقلت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية ان حماس وحزب الله اصبحا لاعبين هامين في الساحة السياسية العربية وفي الشارع العربي، وأن السياسة الأمريكية تجاههما والهادفة الى عزلهما وتهميشهما لن تعود فعالة.
ويأتي وضع هذا التقرير في إطار برنامج "الفريق الأحمر" الذي تبناه الجيش الأمريكي العام الماضي. ويتيح هذا البرنامج للخبراء العسكريين والضباط القيام بتقديم توصياتهم بشأن الاستراتيجية العسكرية الأمريكية بشكل مباشر الى قيادات الأركان الأمريكية.
وأشار الضباط في التقرير الذي نشر تحت عنوان "ترويض حزب الله وحماس" و نشر في مايو/ايار الماضي، الى ضرورة دمج حماس وحزب الله في قوات الأمن الفلسطينية والجيش اللبناني على التوالي، مشيرين الى أن الحكومتين الفلسطينية واللبنانية بدون مشاركة حماس وحزب الله تمثلان فقط جزءا ً من الشعب اللبناني والفلسطيني على التوالي.
وأكد الضباط أن الولايات المتحدة واسرائيل لا تقدران على إزالة حماس وحزب الله، أما تجاهل وجودهما فقد لا يكون فعالا. كما وصف التقرير وضع حماس وحزب الله والأخوان المسلمين والقاعدة في سلة واحدة بأنه مجرد أمر غبي.
وتابع التقرير بالقول إنه وفي الوقت الذي تتبنى فيه حماس وحزب الله سياسات رفض قوية مناوئة لإسرائيل، تتميز كلتا الحركتين بالنفعية والانتهازية.
وانتقد الضباط في تقريرهم السياسة الاسرائيلية في الشرق الأوسط، مؤكدين أن الحرب الاسرائيلية في لبنان عام 2006 كانت خطأ كبيرا، حيث أسفرت عن تعزيز علاقات حزب الله مع إيران بدلا من تشجيعه على الخطوات المستقلة. ويرى الضباط أن حزب الله يفضل مصالح لبنان على المصالح الإيرانية، الأمر الذي اكده حسن نصر الله في أحد تصريحاته.
ودعا التقرير الى رفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة، مشيرا الى أنه يؤدي الى زيادة عدد الناس المتورطين في النشاط المتطرف.
ويرى التقرير الن المصالحة بين فتح وحماس ودمجها في السلطة الوطنية الفلسطنية، سيسحب من اسرائيل حجتها للمماطلة في المفاوضات مع الفلسطينيين ومواصلة بناء المستوطنيات في الأراضي الفلسطينية.
واشارت المجلة في تعليقها على مقتطفات من هذا التقرير، الى ان عددا كبيرا من ضباط القيادة المركزية الأمريكية يشاركون هذه الآراء. وقد تم رفع هذا التقرير الى الجنرال دافيد بيتريوس القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية . لكن المجلة اشارت الى انها لا تعرف ما أذا تم ابلاغ البيت الأبيض بهذه التوصيات.