بوتين: روسيا قادرة على منافسة الطائرات الاجنبية في السوق العالمية
صناعة الطائرات في روسيا قادرة على منافسة الطائرات الاجنبية في السوق العالمية. وسيبدأ توريد طائرات "سوخوي سوبرجيت 100" بدفعات الى مستهلكيها حتى نهاية عام 2010. اعلن ذلك رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يوم 30 يونيو/حزيران في منتدى "تكنولوجيات صناعة الآليات -2010" الدولي الذي ينعقد حاليا في مدينة جوكوفسكي بضواحي موسكو.
صناعة الطائرات في روسيا قادرة على منافسة الطائرات الاجنبية في السوق العالمية. وسيبدأ توريد طائرات "سوخوي سوبرجيت 100" بدفعات الى مستهلكيها حتى نهاية عام 2010. اعلن ذلك رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يوم 30 يونيو/حزيران في منتدى "تكنولوجيات صناعة الآليات-2010" الدولي الذي ييعقد حاليا في مدينة جوكوفسكي بضواحي موسكو.
وقال بوتين:" ان مرحلة الازمة لم تشهد طيا لاي مشروع محوري يستند اليه التطور التكنولوجي. وعلى سبيل المثال فان المحرك الروسي الصنع من طراز " سا ام 146 لطائرة "سوخوي سوبرجيت 100" منح يوم 23 يونيو/حزيران الجاري ترخيصا دوليا صادرا عن الوكالة الاوروبية للامن الجوي".
واعلن بوتين ان صناعة الطائرة الروسية قادرة على منافسة الطائرات الاجنبية في السوق العالمية لصناعة الطائرات.
وقال بوتين :" نحن مقتنعون بان تجد صناعة الطائرات الروسية مكانتها في السوق العالمية، ونعلق آمالنا على ذلك. واننا نتصور بشكل جيد مدى التنافس الحاد في السوق العالمية لصناعة الطائرات. لكننا واثقون تماما بامكانيات طائراتنا التي بوسعها ان تحتل مكانة جديرة بالسوق".
واوضح بوتين قائلا:" ان الحديث يدور حول طائرات النقل والمعدات الخاصة والطائرات الحربية حيث تمتلك روسيا افضلية تنافسية مطلقة. اما طائرات النقل الفريدة من نوعها التي نقوم بصنعها فليس بوسع احد في العالم تصنيعها ".
واشار بوتين ان روسيا تربط آفاق تطور صناعة طائراتها بشركائها الاوكرانيين. واوضح قائلا:" اقصد هنا بالعمل المشترك على تصنيع وتسويق طائرات من اسرة "انتونوف".
بوتين: روسيا لن تستنسخ التكنولوجيا الاجنبية بصورة غير شرعية
وقال فلاديمير بوتين رئيس وزراء روسيا انه ليس في نية روسيا " سرقة " تكنولوجيا البلدان الاخرى وعليهم ان لايقلقوا. واضاف بوتين معلقا على ماطرحه احد رجال الاعمال من اوروبا بان صيغة " نقل " التكنولوجيا الاجنبية المتقدمة الى روسيا موضوع غير صحيح. لا يوجد احد في هذا العالم الذي نعيش فيه لايسلم أي شيء ببساطة غير المساعدات الانسانية. ان كل شيء يباع ". واضاف بوتين " ان التكنولوجيا المعاصرة – هي بضاعة يرغب شركاؤنا بيعها ونحن على استعداد لشرائها باسعار جيدة. اما اذا لستم راغبون ببيعها، قلا حاجة اذا. نحن نقول اننا بحاجة الى هذه البضاعة. وهذا موضوع للتباحث ".
واستطرد بوتين موجها حديثه الى المشاركين في المنتدى " لقد شرعت في روسيا القوانين المتعلقة بحماية النشاط الفكري. وهل يوجد متضرر خلال عملية نقل التكنولوجيا؟ اعلنوا عن شخص يعتقد انه سرق منه شيء ما ". واضاف " ليس هناك ضرورة لتصورات من هذا القبيل وان في روسيا هناك كما في صور في احد افلامنا المشهورة، يريد سرقة قطعة التكنولوجيا اللذيذة من المطبخ ليأكلها تحت الغطاء ليلا بهدوء وبدون ضوضاء. لاوجود لمثل هذه السياسة في روسيا ". واضاف " انا افهم هذا التخوف واعلم انه في بعض البلدان يحاولون استنساخ شيء ما ومن ثم استخدامه. نحن لانفعل ذلك. اننا نستخدم ما نحصل عليه رسميا او نستلمه خلال العمل المشترك للفائدة العامة ولتطوير الاقتصاد العالمي والقطاعات الانتاجية المعنية دون ان ننسى انتاجنا الوطني واقتصادنا الوطني وهذه عملية طبيعية ".
واضاف بوتين " اريد ان اؤكد لكم اننا في هذا المجال شركاء. حقا اننا نفشل في بعض الاحيان، واحيانا تحاول العناصر الاجرامية استخدام بعض اشكال الانتاج لكي تضمن لنفسها قوة منافسة، اننا سنكافح هذه العناصر معكم. كونوا على ثقة بان هذه هي استراتيجية تطورنا الصناعي ".
ويقترح على " رينو " زيادة حصتها في افتوفاز
اقترح فلاديمير بوتين على شركة " رينو " الفرنسية زيادة حصتها في افتوفاز وقال معلقا على ماطرحه ممثل رينو " يمكنكم زيادة حصتكم وحتى تبديل اصولكم مع الحكومة الفرنسية " واضاف " نحن لانرغم احد على عمل شيء ما ولا نصر على ذلك ".
واستمر قائلا " اننا نعول على اننا سنستمر مع رينو وان الارضية الجديدة التي ستبنى عليها 5 سيارات سوف تنفذ وكونو واثقين من دعم الحكومة الروسية ".
واشار بوتين الى انه في نهاية السنة المنصرمة وبداية السنة الجارية برزت بعض المشاكل في التعاون بين " رينو " و" افتوفاز " ويعود السبب في ذلك الى انهيار السوق بعد دخول رينو الى افتوفاز ودفعها مبالغ كبيرة. لقد دفعنا للمؤسسة 25 مليار روبل على شكل قرض دون تغير في بنية رأس المال ودون الطلب من رينو مبالغ اضافية. اننا فعلنا نفس الشيء في الاقتصاد الروسي، لقد قدمنا المساعدة الى النظام المصرفي دون ان نقسم المصارف الى مصارف وطنية وغير وطنية. كما حصلت المصارف التي تشارك جهات اجنبية في رأسمالها على المساعدة ايضا". واضاف " لم تفعل جميع البلدان مع مصارفنا نفس الشيء، ولم نتهستر بسبب ذلك ".
روسيا مستعدة لالغاء تأشيرات الدخول مع اوروبا الموحدة
قال رئيس الوزراء فلاديمير بوتين ان روسيا تكنولوجيا مستعدة للمباشرة بالغاء تأشيرات الدخول مع اوروبا الموحدة وتدرك جيدا المصاعب التي تواجه الاتحاد الاوروبي في هذا المجال ولهذا لاتحث الشركاء.
وقال " ان روسيا مستعدة تكنولوجيا للتحول الى نظام رفع تأشيرات الدخول مع الاتحاد الاوروبي. ولكننا ندرك انه في داخل الاتحاد الاوروبي لايوجد رأي موحد حول هذا الموضوع، نحن لا نستعجل لادراكنا ان هذه عملية معقدة، 27 دولة والاراء كثيرة. انا اعرف مدى صعوبة التوصل الى رأي موحد في الاتحاد الاوروبي.
واضاف بوتين موجها كلامه الى الحضور الذين نصفهم اجانب يمثلون قطاع بناء الماكينات " لقد قررنا عدم ضم الخبراء ذوي التأهيل العالي الى قائمة حصص الايدي العاملة الاجنبية، وانا اعتقد ان هذه خطوة مهمة نحو الامام لرفع الحواجز امام حركة الايدي العاملة المؤهلة فنيا. ولكن طبعا تبقى المسألة الاساسية والنهائية هي رفع كافة الحواجز امام حركة الناس في قارة اوروبا وان الهدف النهائي يبقى الغاء تأشيرات الدخول بين روسيا والاتحاد الاوروبي ".
خطط شركة سيمينس الالمانية في روسيا
اعلن بيتر ليشير رئيس مجلس ادارة شركة سيمينس الالمانية ان المشاريع المشتركة مع شركة " سكك الحديد الروسية " حصلت على " تطور جديد " وسوف يعلن عنه لاحقا . جاء ذلك خلال حديثه الى فلاديمير بوتين على هامش منتدى " تكنولوجيات صناعة الاليات " الدولي المنعقد في جوكوفسك بضواحي موسكو. وقال ان الشركة تنفذ في روسيا عددا كبيرا من المشاريع المشتركة مع الشركاء الروس. وقدم بيتر ليشير شكره لرئيس الحكومة الروسية لما تقدمه الحكومة من دعم ومساندة.
وعن شركة سكك الحديد الروسية قال ليشير " يتعمق ويتوسع تعاوننا لاهميته الاستراتيجية. ولدينا تطور مهم وقريبا سنعلن عن ". اضافة لذلك قال ذكر بالتعاون في مجالي الطب والطاقة. ومن جانبه قال بوتين انه في السنوات الاخيرة " يلاحظ توسع مجالات تعاوننا، ونحن مرتاحون لكيفية تطور تعاوننا ونأمل ان يدعم تكنولوجيا وتنظيميا ".
واضاف ليشير انه على علم بكيفية عمل الشركة مشيرا الى التعاون النشيط مع الشركاء الروس. وحسب قوله يشهد على ذلك تنفيذ مشاريع ضخمة مشتركة مع شركة سيمينس.
واشار ليشير الى ان الشركة تعمل في روسيا منذ 157 عاما و " نحن الان نعمل على مشاريع استراتيجية تسمح لنا ان ننظر الى المستقبل بثقة لمدة 157 سنة اخرى. وان الشركة تبحث عن افاق استراتيجية مستقبلية بعيدة المدى ".
يذكر ان شركة سيمينس تعمل في 30 منطقة من مناطق روسيا الاتحادية في مجالات الصناعة والاجهزة والمعدات الطبية والطاقة والنقل ووسائل الاتصالات. وبلغ حجم رأس المال المدور عام 2009 في روسيا 1.4 مليار يورو.
ويتم في مجالي الصناعة والنقل تنفيذ مشروع القطارات السريعة حيث تم ضمن هذا الاطار في شهر ديسمبر/ كانون الاول الماضي افتتاح حركة القطارات الكهربائية " سابسان " على خط موسكو – بطرسبورغ، وفي يوليو/تموز من السنة الحالية يدرس موضوع الخط السريع بين موسكو ومدينة نيجني نوفغورود.
ومن مشاريع سيمينس مع الشركاء الروس في مجال الطاقة هو المشاركة في شركة " ماكينات القوة " ( بحصة 25 + سهم واحد ) حيث تبني الشركة توربينات بخارية غازية لاربعة محطات كهربائية حرارية في موسكو، وتعمل على تنفيذ طلب لانتاج 3 توربينات غازية لمحطة نيانغارسك الكهربائية، كما فازت بمناقصة تجهيز مصنع تكرير النفط بمدينة توابسه بـ 6 مولدات بتربينات غازية.
ان شركة سيمينس تشارك ايضا في تنفيذ مشروع " يكاتيرينبورغ – مدينة الاقتصاد في استهلاك الطاقة " حيث تم بمشاركتها تحليل مجال الطاقة واقترحت اجراءات لتخفيض استهلاك الطاقة في المباني السكنية.
اما التعاون في مجال الطب فان سيمينس تورد اجهزة ومعدات طبية لتشخيص الامراض.
وسيتم في مدينة يكاتيرنبورغ يومي 14 و 15 يوليو/ تموز ضمن الجولة الـ 12 للجنة الاستشارية الحكومية الالمانية – الروسية التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومن ضمنها مشروع انشاء مدينة الابحاث العلمية " سكولكوفو " وعن تزويد روسيا قاطرات كهربائية وحصر انتاج وحدات هوائية.