افتتاح قمتي "الثمانية" و"العشرين" في كندا

أخبار العالم

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/49918/

اعربت روسيا عن املها بمناقشة الاجراءات التي يجب القيام بها بناءاً على القرارات المتخذة بشأن الحد من انتشار الاسلحة النووية، في قمة مجموعة "الثمانية" المزمع افتتاحها بكندا يوم 25 يونيو/حزيران الجاري. فيما ستتناول قمة دول "العشرين" التي ستفتتح يوم 26 يونيو/حزيران قضايا الاقتصاد العالمي والنظام المالي والمصرفي، والاصلاحات التي ستطرأ على عدد من المنظمات الدولية، بهدف تفادي الموجة الثانية من الازمة العالمية.

اعربت روسيا على لسان سيرغي بريخودكو، مساعد الرئيس الروسي دميتري مدفيديف للشؤون السياسية،  عن املها بمناقشة الاجراءات التي يجب القيام بها بناءاً على القرارات المتخذة بشأن الحد من انتشار الاسلحة النووية، في قمة مجموعة  "الثمانية" المزمع افتتاحها بكندا يوم 25 يونيو/حزيران الجاري.

القضايا الاجتماعية والامنية على رأس اولويات جدول عمل مجموعة "الثمانية"

سوف يتم تناول قضايا الامن الدولي في اللقاءات التي ستعقد في اطار مجموعة "الثمانية"، التي تدخل في عضويتها روسيا وامريكا وبريطانيا وفرنسا وكندا وايطاليا واليابان، بالاضافة الى التطرق الى التزامات دول المجموعة التي تعهدت بها في وقت سابق، بشأن الاسهام بدفع عجلة التطور العالمي.
وكما صرح بريخودكو سيبحث قادة  "الثمانية" سبل الحد من  انتشار اسلحة الدمار الشامل، بالاضافة الى القضايا المتعلقة بملفي ايران وكوريا الشمالية النوويين.
واضاف "ان روسيا تعطي الاولوية وبشكل قاطع للسبل السياسية والدبلوماسية في تسويتهما". وستفتتح قمة "الثمانية" في مدينة هانتسفيل وتستمر ليوم واحد.
ومن المتوقع صدور بيانات تتناول قضايا مهمة تلي الاجتماعات المزمع عقدها، بما في ذلك القضية المتعلقة بالارهاب الدولي.
ومن المقرر ان تطرح على طاولة النقاش في مجموعة "الثمانية" قضايا اجتماعية واخرى متعلقة بالامن، كما من المتوقع ان تتقدم بعض الدول بمبادرات، على عكس ما هو متوقع في اجتماعات قمة الـ 20، التي ستفتتح يوم 26 يونيو/حزيران في مدينة تورونتو، كبرى المدن الكندية، حيث  من غير المنتظر صدور اية مبادرات، اذ "سوف يناقش قادة الدول هناك سبل تطبيق ما قد تم الاتفاق عليه في وقت سابق"، بحسب تصريحات مساعد الرئيس الروسي اركادي دفوركوفيتش.
واضاف دفوركوفيتش "من المهم تنفيذ ما تم تحديده قبل نهاية العام الجاري، وهناك امور تتم عملية تطبيق ما قد اتفق عليه بشأنها بوتيرة ابطأ مقارنة مع وتيرة التطبيق المتعلقة بامور اخرى".
وبالاضافة الى الاجتماعات التي سيشارك بها دميتري مدفيديف في اطار المجموعتين، فثمة لقاءات ثنائية مدرجة على جدول اعمال الرئيس الروسي في كندا، اذ سيلتقي برئيس الحكومة البريطانية الجديدة ديفيد كاميرون، ورئيس الوزراء الياباني ناوتو كان، و الرئيس الصيني هو جين تاو.
وقال سيرغي بريخودكو ان قضايا محورية متعلقة بالشرق الوسط وافغانستان وكوريا الشمالية ستجد مكانها على طاولة حوار قادة "الثمانية".، مشدداً على ان "روسيا كغيرها من اعضاء الثمانية معنية بتسوية الاوضاع في افغانستان، وبان يصبح هذا البلد بلداً مستقراً وفعالاً".
وتابع سيرغي بريخودكو ان"الحوار في الثمانية سيدور حول الاسهامات التي يمكن للمجتمع الدولي ان يقدمها لافغانستان في مواجهتها للارهاب، ومساعدتها على حل مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية".
كما قال بريخودكو "وبالنسبة لمصالحنا فان الامر الذي يحتل المرتبة الاولى هو سد ممرات المخدرات التي تخرج من افغانستان، ونحن ندعم المقترح المقدم من الطرف الكندي بشأن توسيع رقعة التعاون في محيط الحدود الافغانية الباكستانية"، كما عبر عن اعتقاده بانه "يجب على دول "الثمانية" مواصلة الحوار المكثف مع كافة دول المنطقة ، الموجه نحو التنسيق لاحلال الاستقرار في افغانستان"، لافتاً الى ان "منظمة شنغهاي  للتعاون يمكن ان تصبح شريكاً لتحقيق هذا الهدف".
امافيما يتعلق بقضية الشرق الاوسط فاشار سيرغي بريخودكو الى ان "روسيا تعتبر ان المفاوضات غير المباشرة التي بدأت بين الاسرائيليين والفلسطينيين يجب ان تتحول الى مفاوضات مباشرة في اسرع وقت ممكن، بغية تأسيس دولة فلسطينية مستقلة، تعيش بامن وسلام الى جانب دولة اسرائيل".
وتطرق المسؤول الروسي الى اعتراض اسرائيل لسفينة مرمرة التركية في مياه البحر الابيض المتوسط الدولية، احدى سفن اسطول الحرية المكون من 6 سفن توجهت في نهاية الشهر الماضي الى قطاع غزة وهي محملة بمساعدات انسانية للفلسطينيين المحاصرين في القطاع، ما ادى الى وقوع اشتباكات اسفرت عن مقتل 9 نشطاء من حملة الجنسية التركية، اذ وصف بريخودكو هذا الحدث بالعائق الكبير امام عملية السلام، واضاف  "ما من شك ان اللجوء الى السلاح  ضد مدنيين واحتجاز سفن في عرض البحر بدون الاستناد الى اسس قانونية، يعتبر خرقاً فظاً للاعراف والقواعد القانونية المعتمدة من قبل المجتمع الدولي".
كما تناول مساعد الرئيس الروسي الاعتداء الذي تعرضت له سفينة "تشيونان" الكورية الجنوبية في البحر الاصفر بالايام الاخيرة من مارس/آذار الماضي، ما اسفر عن مقتل العشرات من الجنود الذين كانوا على متنها، "الامر الذي زاد تعقيدأً في العلاقات المعقدة اصلاً بشبه الجزيرة الكورية"، باعتقاد بريخودكو.
وأكد بريخودكو ان "روسيا تدعو كافة الاطراف المعنية الى الحذر وضبط النفس، كي لا يتحول التوتر في هذه المنطقة الى صراع مسلح، وان دول مجموعة  "الثمانية" تدرس باهتمام مع دول "السداسية"، المكلفة بمتابعة ملف كوريا الشمالية، الخطوات التي يمكن اتخاذها عبر القنوات الدبلوماسية".

مجموعة "العشرين" تطرح اربعة محاور على طاولة النقاش اهمها الوضع الاقتصادي العالمي

اما فيما يتعلق بالقضايا التي سيتم تناولها في اجتماعات مجموعة دول "العشرين" فكان اركادي دفوركوفيتش مساعد الرئيس الروسي للشئون الاقتصادية  قد صرح في وقت سابق انها ستدور حول محاور اربعة، هي الوضع الاقتصادي العام في العالم، اذ تعتبر هذه المسألة الاهم التي ستتم مناقشتها في الاجتماعات، حيث ان القلق يراود الكثيرين بشأن الوضع الاقتصادي في اوروبا، ما سيدفع قادة دول "العشرين" الى البحث في الخطوات الاضافية التي قد يسهم اتخاذها باعادة الاستقرار في القارة الاوروبية.
والقضية الرئيسة في هذا المحور، بحسب دفوركوفيتش، تعتبر النسبة والتناسب بين الضرورة الواضحة لاعتماد سياسة تقليص العجز في الميزانية والديون من جهة، وضرورة الابقاء على اجراءات محددة لتحفيز الاقتصاد، لتفادي موجة ثانية للازمة من المحتمل وقوعها.
اما المحور الثاني الذي سيتناوله قادة "العشرين" فسيكون حول الاصلاحات التي ستطرأ على المنظمات الاقتصادية الدولية، كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
واشار دفوركوفيتش الى ان المحور الثالث مرتبط بالاصلاحات في بنية التمويل العالمي، وتحديداً تلك المتعلقة بالمصارف والاسواق المالية، اذ ان فكرة سعي المصارف والاسواق المالية للخروج من الازمة بشكل ذاتي تلقى قبولاً لدى الجميع.
كما سيتطرق قادة الدول "العشرين" في كندا  التي تمتلك 85% من الناتج المحلي الاجمالي في العالم، الى الاتفاقيات المبرمة في مجالات عدة، بما فيها التجارة والمناخ، اذ ان هذه المجالات تشهد في الوقت الحالي نقاشات حادة، خاصة وان قمة الـ 20 السابقة شهدت محادثات تناولت الدعم الحكومي في مجال الطاقة، "وهنا ايضاً سيتم تحديد الاتفاقات التي تسهم بالمضي قدماً في هذا المجال" كما صرح دفوركوفيتش، الامر الذي يشكل المحور الرابع والاخير في مباحثات مجموعة "العشرين".
وتضم مجموعة "العشرين"  19 دولة هي استراليا والارجنتين والبرازيل وبريطانيا والمانيا والهند واندونيسيا وايطاليا وكندا والصين وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والسعودية وامريكا وفرنسا وتركيا وجنوب افريقيا واليابان، في حين يعتبر الاتحاد الاوروبي العضو رقم 20 في هذه المجموعة.
ويشارك باستمرار في اجتماعات المجموعة صندوق النقد الدولي والبنك الاوروبي المركزي والبنك الدولي.
وبالاضافة الى اجتماعات العمل المدرجة على جدول اللقاءات بين قادة الدول الاعضاء في مجموعة الـ 20، فسوف يشارك قادة 7 دول افريقية هي الجزائر والسنغال ونيجيريا واثيوبيا وملاوي وجنوب افريقيا ومصر، في اجتماعات موسعة لهذه المجموعة .

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا