اوباما: اقترحنا على روسيا إنشاء منظومة درع صاروخية عالمية بجهود مشتركة
اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما انه يؤيد بقوة التعاون مع روسيا في انشاء منظومة مشتركة للدرع الصاروخية. جاء ذلك في تصريح خص به وكالة "انتر فاكس" الروسية للانباء يوم 24 يونيو/ حزيران عشية مباحثاته مع نظيره الروسي دميتري مدفيديف التي ستجري في واشنطن.
اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما انه يؤيد بقوة التعاون مع روسيا في انشاء منظومة مشتركة للدرع الصاروخية. وقال " قبل فترة اقترحنا على الحكومة الروسية عددا من الخيارات المتعلقة بكيفية المباشرة بهذا التعاون ". جاء ذلك في تصريح خص به وكالة "انتر فاكس" الروسية للانباء يوم 24 يونيو/ حزيران عشية مباحثاته مع نظيره الروسي دميتري مدفيديف التي ستجري في واشنطن.
واضاف " اعتقد ان المنظومة المشتركة مع روسيا سيكون لها دور كبير لان تبادل التكنولوجيا والمعلومات التي نجمعها حاليا بخصوص اطلاق الصواريخ التي تملكها بلدان ثالثة، يمكن ان يضمن الامن كما لروسيا كذلك للولايات المتحدة الامريكية . ويزداد الخطر على شعبي روسيا والولايات المتحدة باستمرار من جانب البلدان التي تنتج صواريخ اكثر تطورا. وبامكاننا ان نرد على هذه المخاطر بشكل مشترك، لذلك انا بقوة الى جانب التعاون مع روسيا في انشاء منظومة الدرع الصاروخية ".
واشار اوباما الى ضرورة " التكيف بشكل مرحلي مع المنظومة التي اقترحنا نشرها في اوروبا وليست موجهة ضد روسيا، بل هي لحماية حلفائنا وشركائنا والشعب الامريكي من الخطر القادم من بلدان اخرى مثل ايران ".
واضاف " وبالاضافة الى هذه البرامج نحن نطور منظومات الدرع الصاروخية في انحاء اخرى من العالم ونريد ان نعمل مع روسيا باعتبارها لاعبا اساسيا يحصل على فوائد من هذه التركيبة العالمية ".
اوباما مرتاح من التقدم الحاصل في العلاقات الامريكية – الروسية
وقال اوباما انه مرتاح من التغيرات الايجابية في العلاقات مع روسيا وقال " انا مرتاح جدا من التقدم الذي حققناه نتيجة اعادة تشغيل العلاقات مع روسيا والخطوات المحددة التي اتخذناها خلال السنة ونصف السنة الماضية ".
وأكد " لدي علاقات عملية جيدة مع الرئيس مدفيديف وان ادارتي تبني علاقات مع الحكومة الروسية ومع الشعب الروسي على اساس المصالح المشتركة. انا والرئيس مدفيديف نسعى بجدية الى عدم تحميل العلاقات الروسية – الامريكية بمفهوم اللعب بنتائج سلبية، اننا نعمل من اجل ايجاد خيارات تفيد كلا منا ".
واستطرد قائلا " حقا ان المسائل التي واجهتنا سواء كانت على سبيل المثال افغانستان او معاهدة " ستارت " الجديدة والامن النووي ايران او تطوير وتدعيم العلاقات الاقتصادية ، كل هذه تشكل الاساس لتطور المصالح الامريكية وكذلك الروسية، ولن نضطر للتنازل حول هذه المواضيع لان ما نبنيه قائم على المصالح المشتركة ".
واضاف الرئيس الامريكي " ان اساس سياستنا الجديدة حول روسيا هو التخلي عن الربط بين المسائل غير المرتبطة فيما بينها. سوف نستمر بعدم الاتفاق حول مسائل معينة، ولكن يجب الا يكون هذا عائقا على طريق تعاوننا الذي فيه فائدة مشتركة ".
اوباما قلق من ازدياد خطر المخدرات الافغانية
واعلن اوباما ان مشكلة انتاج الافيون في افغانستان تضاعفت ودعا بهذا الصدد الى استمرار التعاون مع روسيا في مكافحة خطر المخدرات الافغانية، وقال " ان زراعة وانتاج الافيون بشكل غير قانوني في افغانستان هو مشكلة قديمة وقد تضاعفت الان ".
وقال اوباما ان الولايات المتحدة الامريكية تعمل بشكل مكثف مع الشركاء الروس وغيرهم في مكافحة خطر المخدرات الافغانية وقال " بالرغم من اننا يمكن ان لانتفق على التكتيك الا ان الهدف يوحدنا وسوف نستمر بالاصغاء الى خبرة ووجهات النظر الروسية ".
وقال معلقا على تصريحات الجانب الروسي حول ازدياد كمية المخدرات الداخلة الى روسيا بعد ايقاف عمليات اتلاف مزارع الافيون والخشخاش، قال ان الصراع مع انتاج الافيون في افغانستان " يحتاج مدخلا متكاملا واستراتيجيا بحيث لايتضمن فقط ايجاد مصادر للرزق بديلة للفلاحين، بل وتكثيف الجهود للقضاء على قوافل المخدرات واتلاف المختبرات الخاصة بانتاج المخدرات ومنع انتشارها وكذلك المواد الكيميائية المستخدمة في انتاج الهيرويين. ويفترض ان هذا المدخل سيقطع الموارد المالية ويمنع غسيل الاموال وعدم وصول هذه الاموال الى الارهابيين ".
وحسب قوله يجب القيام بحملة اعلامية تساعد المزارعين وتثنيهم عن انتاج الافيون وقال بهذا الخصوص " اضافة لذلك من المهم ايضا تقليص الطلب على المخدرات كما في داخل افغانستان كذلك في البلدان التي تستخدم الافيون الافغاني ".