البيت الابيض: العلاقات الامريكية – الروسية حققت تقدما هاما
صرح مسؤولون في البيت الابيض خلال مؤتمر صحفي عقدوه يوم 22 يونيو/ حزيران مكرس لزيارة الرئيس الروسي دميتري مدفيديف الى الولايات المتحدة الامريكية التي ستبدأ رسمياً يوم 24 يونيو/ حزيران،صرحوا بان ادارة الرئيس اوباما تعتقد بان قرار " اعادة تشغيل العلاقات الامريكية – الروسية ادى الى حصول تقدم هام فيها ".
صرح مسؤولون في البيت الابيض خلال مؤتمر صحفي عقدوه يوم 22 يونيو/ حزيران مكرس لزيارة الرئيس الروسي دميتري مدفيديف الى الولايات المتحدة الامريكية التي ستبدأ رسمياً يوم 24 يونيو/ حزيران،صرحوا بان ادارة الرئيس اوباما تعتقد بان قرار " اعادة تشغيل العلاقات الامريكية – الروسية ادى الى حصول تقدم هام فيها ".
واشار بين رودس نائب مساعد الرئيس الامريكي لشؤون الامن القومي الى ان واشنطن وموسكو تدعمان وتطوران علاقاتهما وقال " لقد تم التوصل الى نتائج محددة في عدد من المجالات المهمة ". واضاف " عندما استلم اوباما السلطة قال بان العلاقات بين البلدين خلال السنوات الاخيرة هي في حالة انسياق مع التيار واننا لم نعد نتعاون في المجالات ذات الفائدة المتبادلة للطرفين وهذا يؤدي الى اضرار بمصالحهما، ويؤيده في ذلك الرئيس مدفيديف". وحسب تقييم الرئيس اوباما فبالاضافة الى ان تنفيذ الاولويات الوطنية التي من ضمنها الحد من انتشار الاسلحة النووية وايران وكوريا الشمالية ومكافحة الارهاب وافغانستان ،" يمكننا ان نحصل على الكثير من خلال تعاوننا مع روسيا التي لدينا معها اهتمامات مشتركة في هذه المجالات ".
وحسب قول رودس " سيكون هذا اللقاء السابع للرئيسين اوباما ومدفيديف اضافة الى الاتصالات الهاتفية العديدة بينهما. وكان الرئيس اوباما قد زار موسكو في يوليو/ تموز من العام الماضي. وتعتبر زيارة الرئيس مدفيدف الحالية ردا لتلك الزيارة. كما التقى الرئيسان في لندن وفي هيئة الامم المتحدة وسنغافورة وكوبنهاغن، واخيرا في براغ عندما وقعا معاهدة ستارت الجديدة ".
وبدأ رودس بتعداد مجالات التعاون بافغانستان وقال " لقد وافقت روسيا على دعم شبكة التوزيع الشمالية التي تستخدم لنقل القوات والبضائع عبر الاراضي الروسية الى افغانستان ". واضاف " لقد ساندتنا روسيا في السنة الماضية خلال اجتماع مجلس الامن الدولي الذي اقرت فيه العقوبات ضد كوريا الشمالية. واننا نتعاون بشكل مكثف للحد من انتشار الاسلحة والمواد النووية ووقعنا على اتفاقية مهمة بخصوص تخفيض الرؤوس النووية ووسائط نقلها. كما ساندتنا روسيا خلال قمة واشنطن التي جرت في ابريل / نيسان الماضي المكرسة للامن النووي حيث تقدمت بمقترحات ومبادرات مهمة. وقبل فترة قصيرة وقفت مع الولايات المتحدة الامريكية في مجلس الامن الدولي عندما اقر عقوبات شديدة على ايران ".
وأكد رودس " ان الرئيسين يعتقدان بان للعلاقات الامريكية – الروسية امكانيات ضخمة خارج اطار المواضيع المذكورة اعلاه ". وقال ان هذه تمس العلاقات الاقتصادية ومن ضمنها التعاون في مجالات الاستثمارات والتحديث ".
اوباما: مدفيديف رجل ثقة ويلتزم بما يقوله
وقال رودس ان الرئيس اوباما يعتبر نظيره الروسي بانه " شريك موثوق به " وانه " يلتزم باقواله دائما ". واضاف " لقد تكونت بين الرئيسين علاقات وثيقة جدا " ، وحسب رأيه ان هذا مرتبط قبل كل شيء بقيام الرئيسين بنفسيهما بحل " المشاكل المعقدة المرتبط بها امن البلدين ".
وبدوره اشار مايكل ماكفول المساعد الخاص للرئيس اوباما لشؤون الامن القومي خلال المؤتمر الصحفي الى ان ادارة اوباما " تأمل بان العلاقات مع روسيا حاليا ستتطور في اتجاهات اخرى ايضا،وان الرئيس اوباما اعلن عدة مرات بانه لايريد ان تقتصر العلاقات الامريكية – الروسية على مراقبة التسلح وانه سيتم خلال لقاء يوم الخميس مناقشة هذه الاتجاهات الجديدة ". واضاف " وبما ان زيارة الرئيس مدفيديف تبدأ بزيارة وادي السيليكون فبراينا ان هذا يشكل علامة تشير الى انه سوف يتم تحديد اتجاهات جديدة للتعاون ".
الولايات المتحدة الامريكية وروسيا تنسقان جهودهما بخصوص قرغيزيا
وقال مايكل ماكفول ان " الولايات المتحدة الامريكية وروسيا تنسقان جهودهما الدبلوماسية والانسانية لتجاوز الاحداث الماسوية في قرغيزيا ".
وذكر " ان تنسيق الجهود هو احد ثمار اعادة تشغيل العلاقات بين واشنطن وموسكو ، وخلال اول لقاء للرئيسين الذي جرى بلندن في شهر ابريل/ نيسان ناقش الرئيسان الوضع في قرغيزيا" . وشار الى انه " فمن مركز ماناس(في قرغيزيا) للترانزيت تنقل الى افغانستان القوات الامريكية لمقاتلة القوى المتطرفة التي وقفت بوجه الجيش الروسي قبل مجيئنا الى افغانستان وهذا يعني ان نشاط هذا المركز هو من صالح روسيا ايضا ". واضاف " ولكن حصلت في جنوب قرغيزيا الان حوادث مأسوية بسبب النزاع العرقي... ونحن بهذا الخصوص نتشاور باستمرار مع شركائنا الروس لتحديد طرق وسبل ايصال المساعدات الانسانية لطرفي النزاع ،كما اننا نفكر بطرق منع حدوث مثل هذه الاحداث مستقبلا ".
الخلاف حول جورجيا يجب الا تكون عائقا امام التعاون
وقال رودس ان اختلاف وجهات النظر الامريكية والروسية حول جورجيا لا يجب ان يكون عائقا امام الولايات المتحدة الامريكية وروسيا " للتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك ". واضاف " نعم، لدينا خلافات مع روسيا بخصوص جورجيا، فنحن ندعم سيادة جورجيا. ولكن حتى مع وجود هذه الخلافات فيمكننا التعاون في مجالات ذات منفعة متبادلة ".
ومن جانبه قال مايكل ماكفول ان ادارة اوباما " تنوي الاستمرار في مناقشة الاوضاع حول اوسيتيا الجنوبية وابخازيا، وان هدفنا البعيد هو اقناع روسيا بسحب قواتها من هناك ".