اوباما يعبر عن غضبه ازاء تهكم ماكريستال على بايدن
صرح روبرت غيبس، المتحدث الرسمي باسم الرئيس الامريكي، ان باراك اوباما عبر عن غضبه ازاء تصريحات قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال، التي تهكم من خلالها على نائب اوباما جو بايدن. بدوره ايد الرئيس الافغاني حامد كرزاي الجنرال الامريكي ماكريستال ، بينما قدم نائب ماكريستال استقالته.
صرح روبرت غيبس، المتحدث الرسمي باسم الرئيس الامريكي، ان باراك اوباما عبر عن غضبه ازاء تصريحات قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال، التي تهكم من خلالها على نائب اوباما جو بايدن، فيما طالب نواب ديمقراطيون باقالة الجنرال الامريكي.
واضاف غيبس انه تم استدعاء ماكريستال الى البيت الابيض في 23 يونيو/حزيران، وان القرار النهائي لم يتخذ بشأنه بعد، مشيراً الى ان القرار النهائي حول ابقائه في منصبه سيصدر عما قريب.
الى ذلك اعتبر المتحدث الرسمي ان تصريحات الجنرال الامريكي "خطأً جسيماً"، في حين وصفها وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس بـ "الخطأ الكبير".
وقال مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي انه تم استدعاء ماكريستال شخصيا لحضور لقاء بشأن أفغانستان وباكستان، وذلك بدلا من حضوره عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. واكد مسؤول آخر انه تم استدعاء ماكريستال لواشنطن على خلفية تصريحاته الاخيرة.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات على تقديم الجنرال ماكريستال اعتذارا عن "التصريحات الهجومية" التي ادلى بها الجنرال ومساعده، حيث سخرا من كبار المسؤولين المدنيين في الإدارة الأمريكية، بمن فيهم نائب الرئيس المعروف بموقفه السلبي من الاستراتيجية العسكرية الامريكية في افغانستان، حسبما قالت "سي ان ان".
جاء ذلك بعد ان نقلت مجلة "رولينغ ستون" الامريكية عن ماكريستال قوله "هل تسألون عن نائب الرئيس بايدن؟ من هو هذا الرجل؟ هل تقصدون بايت مي؟"، مستخدما الكنية العائلية لجو بايدن. وجاء في المجلة ان ماكريستال اعترف بانه تعرض "لخيانة" من قبل السفير الامريكي في كابول كارل ايكنبري العام الماضي، وذلك خلال مناقشات كانت تجري في البيت الابيض حول الاستراتيجية في افغانستان. واعاد الجنرال الى الاذهان ان ايكنبري اعرب عن شكوكه في جدوى مطالبة ماكريستال بارسال تعزيزات الى افغانستان. وقال الجنرال "انه (ايكنبري) شخص يسعى الى حماية نفسه. وهكذا، في حال فشلنا فانه سيكون بامكانه ان يقول: سبق ان حذرتكم من هذا".
وتطرق التصريح ايضا الى الخلافات التي ظهرت بين الجيش والبيت الابيض في الخريف الماضي عندما كان الرئيس باراك اوباما يدرس قراره حول ارسال تعزيزات عسكرية اضافية الى افغانستان، تلبية لطلب الجنرال ماكريستال. وبالرغم من ان الرئيس الامريكي قد منحه قسما كبيرا مما طلبه، قال الجنرال ماكريستال ان تلك الفترة كانت "مضنية". واضاف احد مساعدي ماكريستال ان اللقاء الشخصي بين اوباما وماكريستال "استمر 10 دقائق بغرض التقاط الصور، ولم يكن اوباما يعرف شيئا عن الجنرال ماكريستال، ولم يبد الكثير من الاهتمام"، وقال ان الرئيس "خيب امل الجنرال كثيرا ".
هذا وأضافت "سي ان ان" من جانبها أن ماكريستال قال في بيان صدر بعد ساعات من نشر المقال "أعبر عن اعتذاري الصادق لما ورد في مقدمة المقال"، مضيقا"كان ذلك خطأ يعكس ضعفا في التقدير، وما كان يجب أن يحدث." وأكد "أكن احتراما وإعجابا كبيرا للرئيس أوباما وفريقه للأمن القومي."
في تلك الاثناء قدم دونكان بوثبي، مساعد الجنرال الامريكي واكثرهم مرافقة له، استقالته من منصبه.
وكان بوثبي حتى الساعات الاخيرة يشغل منصب المسؤول عن التنسيق بين قيادة الجيش الامريكي في افغانستان ووسائل الاعلام.
كرزاي يؤيد الجنرال الامريكي
هذا واعلن وحيد عمر، المتحدث الرسمي باسم الرئيس الافغاني في 22 يونيو/حزيران، عن تأييد الرئيس حامد كرزاي التام لقائد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي الـ "ناتو" في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال.
وقال عمر ان "الرئيس الافغاني يؤيد وبشدة الجنرال ماكريستال واستراتيجيته في افغانستان، ويعتبر انه افضل قائد عسكري بعثته الولايات المتحدة الى افغانستان في السنوات الـ 9 الاخيرة".
وجاء اعلان كرزاي عن موقفه هذا بعد ساعات من استدعاء البيت الابيض لماكريستال بسبب تصريحاته وتصريحات دونكان بوثبي الساخرة من نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن.
المصدر: سي ان ان + وكالات