غاليري زوراب تسيريتيلي يستضيف معرِض لوحات مخرج فرنسي عرقي الاصل
في إطار احتفاليات عام روسيا فرنسا - 2010 أقيم في غاليري زوراب تسيريتيلي في موسكو معرِض لوحات للمخرج الفرنسي العراقي الاصل هونر سليم بالاضافة الى عرض فيلمه الأخير "ُسْـقُوفُ باريس".
في إطار احتفالياتِ عامِ روسيا فرنسا - 2010 نظم في غاليري زوراب تسيريتيلي معرِض لوحاتٍ للمخرج الفرنسي العراقي الاصل هونر سليم بالاضافة الى عرض فيلمه الأخير "سـقوف باريس".
لو كان مارك شاغال يصور الافلام لأخرج مثل هذا الفيلم" - هكذا وصف ناقد جريدة "le monde" الفرنسية فيلم "فودكا ليمون" لـهونر سليم. ولا غرابة في أن يقدم فيلمه الاخير "سقوف باريس" إلى الجمهورالروسي في غاليري الفنون إذ أن كل مشهد يلتقطه سليم يتميز بتركيبة مرهفة وانسجام الأضواء.
رغم التعليقات الرومانسية، التي تنهال لدى ذكر كلمة "باريس"، يتناول هذا الفيلم موضوع الوَحدة والعزلة في المدينة الضخمة. إنه فيلم عن شيخ نسيه ابنه الوحيد يعيش حياة مملة وبائسة في المبنى المتداعي الذي تطل نافذته على رمز باريس الشهير برج إيفيل. تقل الحوارات في الفيلم ليركز على تعبيرات الأعين وحركات الوجه. إنه قليل يراد به الكثير.
غادرت أسرته العراق مطلع الثمانينات هربا من نظام صدام حسين ليقيم في نهاية المطاف في فرنسا حيث انطلق مشواره السينمائي بفيلم كوميدي جلب للمخرج فورا الجوائز الاولى. فيما بعد نال سليم التقديرات العالية من المهرجانات الدولية. ومنها ذهبية مهرجان البندقية لفيلم "فودكا ليمون" وذهبية مهرجان أندريه تاركوفسكي لفيلم "سقوف باريس".
وقد أقيم في موسكو هذه المرة معرض لوحاته التي رسمها خلال عشرين عاما. الاعمال التي تعبر عن أفكاره وتأملاته الشخصية.
قدم سليم فيلمه الى الجمهور الروسي في موسكو برفقة الممثلة الفرنسية ميلين ديمونجه التي لعبت الدور الرئيس في الفيلم. تحظى ديمونجه بمحبة خاصة في روسيا لكونها تألقت في الافلام الفرنسية الكلاسيكية ولا سيما أن والدتَها روسية الاصل.
يعترف هونر سليم في جواب صريح عن أسئلة الصحفيين حول ما كان أولا في إبداعه، الرسم أم السينما؟ موضحا أنه يقوم بما يعجبه. بالفعل القليل يراد به الكثير.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور