كلينتون تدعو مجلس الشيوخ إلى المصادقة على معاهدة "ستارت" الجديدة
أعلنت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية أن المعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية في حال سريان مفعولها ستساعد على تعزيز الجهود الرامية إلى "الحيلولة دون انتشار الأسلحة النووية". من جانبه قال روبرت غيتس وزير الدفاع الأمريكي إن معاهدة "ستارت" الجديدة لا تفرض قيودا على الولايات المتحدة في نشر منظومات الدرع الصاروخية.
أعلنت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية أن المعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية في حال سريان مفعولها ستساعد على تعزيز الجهود الرامية إلى "الحيلولة دون انتشار الأسلحة النووية".
جاء هذا التصريح لوزيرة الخارجية الأمريكية أثناء المناقشات التي جرت في لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس الشيوخ بشأن المصادقة على معاهدة "ستارت" الجديدة، وشارك في هذه المناقشات إلى جانب كلينتون كل من وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس ومايكل مولن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الأمريكية ووزير الطاقة ستيفن تشو.
وقالت كلينتون إن هذه المعاهدة تشير بوضوح إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بالتقليص الحقيقي للقدرات النووية ومواقفنا وفقا لمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي. وأضافت أن "هذه المعاهدة جزء من الجهود الواسعة الرامية إلى الحد من الخطر الذي يمثله السلاح الأكثر قدرة على التدمير في تاريخ البشرية"، مذكرة بوجود خطر امتلاك مجموعات متطرفة السلاح النووي.
وأكدت كلينتون أن المصادقة على المعاهدة الجديدة ستوفر الاستقرار والشفافية والثقة في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة اللتان تملكان 90% من الأسلحة النووية الموجودة على الأرض، داعية مجلس الشيوخ إلى المصادقة على المعاهدة التي "ستجعل بلادنا أكثر أمنا".
غيتس: معاهدة "ستارت" الجديدة لن تؤثر في خطط واشنطن الخاصة بالدرع الصاروخية
من جانبه أكد وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أن واشنطن في أشارةواضحة لموسكو ستقوم بنشر منظومات الدرع الصاروخية وتطويرها، قائلا إن معاهدة "ستارت" الجديدة لا تفرض قيودا على الولايات المتحدة في نشر هذه المنظومات.
وقال غيتس"ليس هناك ما يدعو للاستغراب بشأن استمرار روسيا في معارضتها لإقامة منظوماتنا الدفاعية. إنهم فعلوا ذلك على مدى عقود عديدة. الروس يعلمون أن درعنا الصاروخية تهدف إلى إسقاط عدد محدود من الصواريخ البالستية التي تطلق من بلدان مثل إيران وكوريا الشمالية. ودرعنا الصاروخية ليست قادرة على مواجهة القدرات الاستراتيجية الكبيرة والحديثة التي تملكها روسيا الاتحادية. ولذلك فإن الدرع الصاروخية الأمريكية لن تؤثر على القدرات النووية لروسيا ..نحن لا نملك مثل هذه الخطة".
كما أكد وزير الدفاع الأمريكي أن واشنطن تبحث مع موسكو إمكانية التعاون في مجال الدفاع المضاد للصواريخ، ونعتقد ان هذا سيخدم مصلحة البلدين.
وليد فارس كبير الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات
وفي اتصال مع قناة"روسيا اليوم" قال وليد فارس كبير الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ان الجلسة التي تحدثت بها كلينتون كانت تهدف إلى حشد التأييد لمناصري أوباما والماعرضة وعلى رأسهم السيناتور ماكين. وكلينتون تحاول القول لجميع هؤلاء بان هذه المعاهدة جزء من الأمن القومي الأمريكي والعالمي.
المصدر:وكالات