أقوال الصحف الروسية ليوم 17 يونيو/حزيران
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تتابع الأحداثَ المأساوية التي تشهدها جمهورية قرغيزستان، مشيرة إلى أن الحكومة المؤقتة تبذل ما تستطيع من جهودٍ للسيطرة على الأوضاع. لكنها لم تنجح في ذلك، بسبب عدمِ كفاية القوات. لهذا طلبتِ المساعدةَ العسكريةَ من روسيا، لكن الأخيرة لم تُـلبِ ذلكَ الطلبَ حتى الآن. وتبرز الصحيفة أن المحللين الروس، منقسمون بين معارضٍ ومؤيد لإرسال قوات روسية إلى قرغيزيا. حيث يرى النائب في مجلس الدوما سيميون باغداساروف أنه يتوجب على روسيا أن تتدخل فوراً لحماية مواطنيها على أقل تقدير. مشيرا إلى مواطنين روس، سقطوا في المذابح العِـرقية التي تجري في المناطق الجنوبية من قرغيزيا. وأوضح "باغداساروف" أن قانون الدفاع يُـخَـول الرئيس صراحةً استخدامَ القوات المسلحة، لحماية المواطنين خارج البلاد. على جانب آخر، يرى أجدار كورتوف الخبير في المعهد الروسي للأبحاث الاستراتيجية أن إرسال قواتِ حفظِ سلامٍ روسيةٍ إلى قرغيزيا، يقتضي توقيع اتفاقية ثنائية بهذا الخصوص. وأوضح أن نجاح مَـهَـمةِ حفظ السلام، مرهونٌ بسيطرة القوات الروسية على حدود قيرغيزيا، وعلى معظم مناطقها. الأمر الذي ترفضه الحكومة القرغيزية المؤقتة.
صحيفة "كوميرسانت" تنقل عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي سوف تساعد قرغيزيا في الكشف عن مثيري الاضطرابات وأعمال العنف الأخيرة. موضحا أن قرارا بهذا الشأن، سوف يتخذ طبقا للاجراءات القانونية المعتمدة. أي بعد أن تتقدم قرغيزيا بطلب بهذا المضمون، وبعد موافقة جميع الدول الأعضاء على هذا الطلب. وتلفت الصحيفة إلى تصريح أدلى به مصدرٌ رفيع في الادارة الامريكية، يوحي بأن واشنطن لا تستثني إمكانية التدخل عسكريا في قرغيزستان. فقد جاء على لسان المسؤول الامريكي أن الولايات المتحدة تُـركز اهتمامها حاليا على الجوانب الانسانية. لكنها في الوقت نفسه، تُـقَـيِّـم مدى حاجةِ قرغيزيا إلى العون العسكري للسيطرة على الأوضاع. وأكد المسؤول الأمريكي أن واشنطن ترى أن حلَّ المشكلةِ القرغيزية، يمكن أن يتم عبر تضافر جهود روسيا والولايات المتحدة، وغيرهِـما من الدول التي تُـبدي استعدادا لذلك. وختم المسؤول الأمريكي بالقول إن بلاده سوف تُحدد موقفَـها النهائيَّ مما يجري في قرغزستان، على ضوء التقرير الذي سيرفعه للإدارة مساعدُ وزيرة الخارجية روبرت بليك الذي سوف يصل إلى قرغيزيا يوم غدٍ الجمعة.
صحيفة "إزفيستيا" تَـرصد التدابير التي يجري اتخاذُها، استعدادا لافتتاح "المنتدى الاقتصاديِّ العالمي"، الذي تَـنطلق أعمالُـه يوم الخميس في مدينة سانكت بطرسبورغ. تقول الصحيفة إن أهمَّ حدثٍ يُـتَـوقع حدوثُـه في المنتدى، هو الإعلان رسميا عن الجهات الأجنبية، التي سوف تساهم في بناءِ مركزِ التحديثِ التقني، في مدينة سكولكوفو في ضواحي موسكو. حيث يَـعتقِـد المراقبون، أن الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي الذي سيكون أكبر شخصية أجنبية يستضيفها المنتدى، سوف يتولى القيام بهذه المهمة. أما أهمُّ حدثٍ يُـتوقعُ حدوثُـه على هامش المنتدى، فيتمثل في اجتماعٍ بين الرئيس الروسي ـ دميتري مدفيديف والرئيس الفرنسي ـ نيقولا ساركوزي. وعن جدول أعمال المنتدى، تقول الصحيفة إن الرئيس مدفيديف سوف يُـلقي كلمةً في حفل الافتتاح، يتحدث فيها بشكل أساسي، عن عملية التحديث الجارية في روسيا. وبعد ذلك من المقرر أن يُـلقيَ الخطب رجالُ أعمالٍ كبار من شركتَـيْ "إينتيل"، و"سيتي غروب"، ومسؤولون من فرنسا والهند وإسرائيل. وبالإضافة إلى هؤلاء، من المقرر أن يتحدث غيرمان غريف رئيس مجلس إدارة ـ "سبيربنك" الروسي ـ ليُطلِـعَ المشاركينَ على التدابير التي يتوجب اتخاذُها لإصلاح ماكينة المال العالمية، التي بدأت تّـلْـتَـهمُ الاقتصاد الحقيقي الذي أوجدها أصلا. ومن المتوقع أن يشهد المنتدى توقيعَ عدد من الاتفاقيات بين المشاركين.
صحيفة "فيدوموستي" تسلط الضوء على اجتماعٍ عُـقد أمس، لبحث سُـبُـلِ الارتقاء بالتربية الوطنية للأجيال الصاعدة وتهيئة الشباب نفسيا وبدنيا للخدمة العسكرية. وحضر الاجتماعَ، ممثلون عن وزارات الدفاع، والتعليمِ، والرياضة، بالإضافة إلى النيابة العامة. تقول الصحيفة إن المشاركين أقروا بتدني مستوى اللياقة البدنية لدى الشباب في سن التجنيد. فخلال حملة التجنيد في العام الماضي، رُفِـضَ أكثرُ من ثلاثةِ آلاف شاب من الخدمة العسكرية، بسبب المخدرات فقط. وناقش المجتمعون عددا من الأفكار لحل مشكلة النقصِ الدائم في عدد الشبان، الذين يتوجب تجنيدُهم لسد احتياجات الجيش. منها اقتراحٌ طرَحَـه وزيرُ التعليم أندريه فورسينكو، يدعو إلى رفع سن التجنيد. واقتراحٌ آخر تقدم به النائب العام ـ يوري تشايكا، يدعو إلى إدخال مادتي التربيةِ العسكرية، والتربيةِ الوطنيةِ في المدارس. لكن هذا الاقتراح قوبل بتحفظٍ من قِـبَـل نائب رئيس الوزراء سيرغي سابيانين الذي وجد فيه تكرارا للأساليب السوفياتية، التي أثبتت قلة جدواها. أما رئيس المجلس الاجتماعي التابعِ لوزارة الدفاع فيرى ضرورةَ الاستعانةِ بوسائلَ حديثةٍْ، كابتكارِ ألعابٍ كومبيوتريةٍ ذات مضمون وطني، وإنتاجِ دُمى للاطفال تحاكي التقنياتِ العسكريةَ الوطنيةَ. مبرزا أن دُمىً من هذا النوع، تُـوزَّع مجانا على الأطفال في الولايات المتحدة والصين. واتفق الجميع على أن البداية يجب أن تكون في إصلاح الأوضاع الداخلية للجيش، وخلقِ بيئة صحية للخدمة. لأن بِـدونِ ذلك، تبقى جميع التدابيرِ عديمةَ الجدوى.
صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" تلفت إلى أن مفتشية الضرائب، يمكن أن تساهم في تأمينِ متطوعينَ للخدمة في الجيش. وتستند الصحيفة في استنتاجها هذا إلى معلومات تفيد بأن مديرية مفتشية الضرائب في جمهورية كاريليا، تخطط لإرسال المتخلفين عن دفع المستحقات المالية وتحديدا العاطلين عن العمل منهم، تخطط لإرسالهم للخدمة في الجيش. وعن آلية تنفيذ هذه الخطة، يقول مَـصدرٌ في المديرية المذكورة إن شرطةَ الضرائب ، وفور استلامها الحكمَ القضائيَّ بتحصيل المستحقات المالية ، سوف تبادر إلى إخطار مكاتبِ العمل، ودوائرِ التجنيد المعنية. فإذا تخلف المحكومُ عليهِ عن دفعِ ما يترتبُ عليه من نفقات، بدعوى أنه عاطلٌ عن العمل، فسوف يحال ملفه إلى دائرة التجنيد. فإذا اعتُـبِـر صالحا للخدمة في الجيش، فسوف يكون باستطاعته أن يستغل هذه الفرصة، لكي يتمكن من الإيفاء بما عليه من التزامات مالية. وأكد المصدر المذكور أنَّ أحدا من المتخلفين لن يُـكره على الالتحاق بالجيش. وتنقل الصحيفة عن مصدر في المفتشية ، أن المؤسسة المذكورة لا تخطط لتعميم التجربة الـكاريلية. لكنه في الوقت نفسه أكد أن إجراءاتٍ مماثلةً، طُـبقتَ، بالفعل، في عدد من المناطق الروسية، موضحا أن بعض المدينين، التحقوا بالخدمة العسكرية بمحض إرادتهم.
صحيفة "إزفيستيا" تنقل عن مصادر في وزارة الزراعة الروسية أن محصول الحبوب هذا العام، سوف يفوق بكثير احتياجاتِ روسيا الداخلية. وأن الفائض من الحبوب، سوف يُـمثل مشكلة حقيقية. ذلك أن أسعارَ الحبوب في الأسواق العالمية، لا تكادُ تغطي تكلفةَ الإنتاج. أما تخزين الفائض من الحبوب، فيتطلب المزيد من الصوامع. وهذا بدوره، يتطلب نفقاتٍ كبيرةً. من هنا فإن الحل الأمثل لمشكلة الفائض من الحبوب، يتمثل في تقديمه كمعونات إنسانية للدول المحتاجة. وبهذا الصدد يقول المحللون إن إهداء الحبوب للمحتاجين، يصب في مصلحة روسيا على المدى البعيد. لأنه من جهة ـ يساهم في تحسين صورة روسيا في العالم، ومن جهة أخرى: يساهم في فتح أسواق جديدة للحبوب الروسية. ويرى المحللون أن العاملَ الثاني، يتمتع بأهمية كبيرة. ذلك أن تنبؤات الخبراء تفيد بأن إنتاج روسيا من القمح سوف يزداد بشكل مضطرد. وفي المقابل يؤكد خبراءُ منظمة الأغذية والزراعة، التابعةِ للأمم المتحدة أن دولا كثيرة سوف تواجه نقصا حادا في الحبوب بحلول عام 2020. وأن أسعار المواد الغذائية الأساسية، سوف ترتفع بنسبةٍ تصل إلى40%. وتبرز الصحيفة في الختام أن قوافل الحبوب الروسيةِ المجانية، توجهت فعلا إلى كوبا ومنغوليا.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة /كوميرسانت/ قالت إن رفضَ بلغاريا مشاركةَ روسيا في تشييد محطة بيلينِه الكهرذرية وامتناعَها عن مشروع خط أنابيبِ نقل النفط /بورغاس ألكسندرو بوليس/ قد يحرمها من المشاركة في مشروع خط أنابيب السيل الجنوبي لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا. حيث أعلنت شركة /غازبروم/ أنها بصدد اجراء دراسةٍ لجدوى مسارٍ بديلٍ عبر رومانيا. وأشارت الصحيفة إلى أن الدراسةَ التِقْنيةَ للأنبوب في القسم المار عَبرَ قاع البحر الأسود تنظرُ في احتمالَ تحويل المسار إلى رومانيا وليس إلى بلغاريا.
صحيفة /إر بي كا ديلي/ تناولت شروطَ رئيس الوزراء الأوكراني نيقولاي أزاروف لمنح روسيا فرصةَ المشاركة في ادارة وتطوير منظومة نقل الغاز الأوكرانية، ومنها الحصولُ على ضمانات من موسكو لتأمين امدادات الغاز والتخلي عن بناء خطوط نقل تتجاوز الأراضي الأوكرانية. أما أوروبا فعليها برأيه تقديمُ ضماناتٍ بأنها ستشتري الغاز من روسيا.
صحيفة /فيدومستي/ لفتت إلى توصياتِ الحكومةِ الروسية إلى مجلس الدوما باعتمادِ تعديلاتٍ تُـلزِمُ المديرينَ التنفيذيين بالإخلاص لشركاتِهم والحرصِ عليها، وإلا فإنهم سوف يتحملون المسؤوليةَ عن الاضرار، التي قد تلحق بالشركةِ وأصحابِ الأعمال.