قرغيزيا تعلن الحداد على أرواح ضحايا النزاع العرقي والامم المتحدة تحذر من كارثة انسانية في جنوب البلاد
أعلنت الحكومة القرغيزية المؤقتة يوم الأربعاء 16 يونيو/حزيران الحداد لمدة 3 أيام على أرواح ضحايا الإشتباكات العرقية التي شهدتها المناطق الجنوبية منذ يوم الجمعة الماضي. من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو عند دراسة طلب الحكومة القرغيزية المؤقتة حول إرسال قوات حفظ السلام الروسية الى مناطق الاضطرابات في جنوب قرغيزيا لوقف المواجهات العرقية العنيفة الجارية هناك، ستعتمد على وثائق منظمة معاهدة الأمن الجماعي
أعلنت الحكومة القرغيزية المؤقتة يوم الأربعاء 16 يونيو/حزيران الحداد لمدة 3 أيام على أرواح ضحايا الإشتباكات العرقية التي شهدتها المناطق الجنوبية منذ يوم الجمعة الماضي.
من جانب آخر أعلن الصليب الأحمر الدولي إن مئات القتلى سقطوا نتيجةَ الاشتباكات، في حين بلغ العدد الرسمي للضحايا 187 قتيلا.
هذا واعلنت مفوضية الامم المتحدة للاجئين ان ربع مليون شخص فروا من منازلهم في جنوب قرغيزيا بسبب المواجهات العرقية بين الاوزبك والقرغيز.
من المقرر ان تبدأ الامم المتحدة بارسال شحنات الاغاثة جوا الى جمهورية اوزبكستان المجاورة لقيرغيزيا بعد وصول نحو 75 الف لاجىء اليها. كما تشير تقديرات الامم المتحدة الى ان نحو 200 الف شخص نزحوا من منازلهم الى مناطق اخرى داخل قيرغيزيا.
وأعلنت الامم المتحدة انها بصدد ارسال خمس طائرات الى جمهورية اوزبكستان تحمل 800 خيمة يوم الاربعاء، تليها خمس طائرات تنقل امدادات اغاثة الى نحو 75 الف شخص نزحوا من قيرغيزستان.
من جانبها أعلنت روسيا أنها سترسل 130 طنا من المواد الغذائية والأغطية على متن 3 طائرات ستنتطلق يوم الاربعاء الى المناطق المتضررة في قرغيزيا.
هذا وعبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن شكره لروسيا على الجهود التي تبذلها لتقديم المساعدات الانسانية للمتضررين في الاشتباكات العرقية في قرغيزيا.
وأعرب بان كي مون في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلقه الشديد من الطابع العرقي للاشتباكات التي شهدتها قرغيزيا منذ يوم الجمعة الماضي. كما أكد بان كي مون لرئيسة الحكومة القرغيزية المؤقتة روزا اوتونبايفا ان الامم المتحدة تنسق بشكل وثيق الجهود الدولية التي تبذلها المنظمات الدولية لمساعدة بيشكيك في التغلب على آثار هذه الازمة.
لافروف: عند دراسة طلب إرسال قوات حفظ السلام الروسية الى قرغيزيا سنعتمد على وثائق منظمة معاهدة الأمن الجماعي
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الأربعاء 16 يونيو/حزيران أن موسكو عند دراسة طلب الحكومة القرغيزية المؤقتة حول إرسال قوات حفظ السلام الروسية الى مناطق الاضطرابات في جنوب قرغيزيا لوقف المواجهات العرقية العنيفة الجارية هناك، ستعتمد على وثائق منظمة معاهدة الأمن الجماعي (أرمينيا، بيلاروس، كازاخستان، وقرغيزيا، وروسيا، وطاجيكستان).
واشار لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري الى أن المنظمة قد بدأت تقديم المساعدات الى قرغيزيا.
وقال لافروف: "أية خطوة في هذا الاتجاه يجب أن تتخذ على أساس الوثائف السارية المفعول، ابتداء من الطلب الرسمي من قبل الحكومة (القرغيزية) والتوصل الى إجماع الرأي (في المنظمة) حول نوعية الرد على هذا الطلب".
وأعاد وزير الخارجية الروسي الى الأذهان أن أمناء مجالس الأمن القومية للدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي قد عقدوا يوم الاثنين الماضي اجتماعا طارئا حول الوضع في قرغيزيا بطلب من الرئيس الروسي دميتري مدفيديف. واشار لافروف الى ان هذا الاجتماع قرر تقديم الدعم المادي والتقني للأجهزة الأمنية القرغيزية لتمكينها من زيادة فعالية مكافحة أعمال الشغب وإعادة الاستقرار في البلاد، الى جانب تحديد المسؤولين عن اندلاع أعمال العنف. واضاف لافروف أن موسكو تأمل في أن تسفر هذه الاجراءات عن نتائج ملموسة.
محلل سياسي قرغيزي: شعبنا ضد دخول القوات الدولية الى البلاد
أكد المحلل السياسي القرغيزي توكتوغول كاكتشيكييف في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم" أن الحكومة المؤقتة تمكنت من إعادة الاستقرار بشكل جزئي في مدينتي أوش وجلال آباد، مشيرا الى أن اطلاق النار والاشتباكات في المناطق الجنوبية من قرغيزيا قد توقفت.
وذكر المحلل أن قرغيزيا اليوم مهددة بخطر آخر هو الوضع الانساني الصعب للغاية، حيث يوجد عدد كبير من القتلى والمصابين والناس يحتاجون الى الأدوية والمواد الغذائية، مرحبا بالمساعدات التي تقدمها روسيا ودول منظمة معاهدة الأمن الجماعي الأخرى.
أما في موضوع إرسال قوات حفظ السلام الأجنبية أو الأممية الى البلاد، فاشار كاكتشيكييف الى أن الشعب القرغيزي يرفض هذا الخيار، مؤكدا ان هذه الخطوة لن تؤدي الى نتائج إيجابية.