الحكومة القرغيزية المؤقتة تطلب من روسيا ارسال قوة عسكرية الى منطقة النزاع في جنوب البلاد
أعلنت روزا أوتونبايفا رئيسة الحكومة القرغيزية المؤقتة يوم الثلاثاء 15 يونيو/حزيران أن بلادها تجري مباحثات مع موسكو حول ارسال قوة عسكرية روسية الى منطقة النزاع العرقي في جنوب قرغيزيا لإنهاء المواجهات المستمرة بين الأوزبيك والقرغيز. من جانبه قال أنوار أزيموف المندوب الروسي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن روسيا لا تخطط في الوقت الراهن لإرسال قوات حفظ السلام للمشاركة في تسوية الوضع بجنوب قرغيزيا.
أعلنت روزا أوتونبايفا رئيسة الحكومة القرغيزية المؤقتة يوم الثلاثاء 15 يونيو/حزيران أن بلادها تجري مباحثات مع موسكو حول ارسال قوة عسكرية روسية الى منطقة النزاع العرقي في جنوب قرغيزيا لإنهاء المواجهات المستمرة بين الأوزبيك والقرغيز.
وأشارت أوتونبايفا أن الجيش القرغيزي غير قادر بوحده على بسط سيطرته في المنطقة أما عناصر الشرطة المحلية ففقدوا روحهم المعنوية بشكل تام. كما أشارت رئيسة الحكومة الى أن هناك حاجة لمجيء طرف ثالث حيادي ليس له علاقات عائلية في المنطقة.
وأوضحت أوتونبايفا أن الحكومة ستطلب من القوات الروسية بالدرجة الأولى الدفاع عن أهم المواقع الاستراتيجية في البلاد بما فيها المحطات الكهرمائية والجسور وأحواض المياه وغيرها.
وتوقعت أوتونبايفا أن يكون العدد الحقيقي لضحايا النزاع ارفع بعدة أضعاف من العدد الرسمي الذي بلغ يوم الثلاثاء 171 قتيلا و1716 جريحا. وأوضحت رئيسة الحكومة أنه تم دفن كثير من الضحايا دون إبلاغ الدوائر الرسمية بذلك كما ان هناك عدد من المصابين غير مسجلين.
وأعربت أوتونبايفا عن أملها في ان تتمكن البلاد من إجراء الاستفتاء على نص الدستور الجديد في موعده المحدد يوم 27 يونيو/حزيران على الرغم من إعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق الجنوبية.
ويذكر أن القانون القرغيزي يمنع إجراء الاستفتاء في ظروف حالة الطوارئ. وأوضحت أوتونبايفيا أن الحكومة لجأت الى إعلان حالة الطوارئ في بعض المدن للحيلولة دون توسع منطقة النزاع العرقي، مؤكدة أن الحكومة تأمل في إعادة الاستقرار في مدينتي أوش وجلال آباد اللتين شهدتا أعنف مواجهات عرقية على مدى الأيام الماضية. وأشارت أوتونبايفا إلى أنها لا ترى ضرورة في فرض حظر التجول في العاصمة بيشكيك والمناطق الشمالية من البلاد.
هذا، وحملت رئيسة الحكومة القرغيزية من وصفتهم بالمقربين من الرئيس القرغيزي المخلوع كرمان بيك باقييف مسؤولية تدبير وتمويل الاضطرابات الأخيرة، مشيرة الى أن السلطات القرغيزية تعتزم محاكمة النجل الأصغر لباقييف مكسيم الذي تم اعتقاله في بريطانيا يوم الأحد الماضي، بتهمة "الارهاب"، مؤكدة أن بيشكيك ستطالب السلطات البريطانية تسليم مكسيم باقييف.
هذا وافادت أوتونبايفا أن روسيا سترسل يوم الأربعاء 3 طائرات إضافية الى قرغيزيا تحمل مساعدات انسانية للمتضررين من الاشتباكات في جنوب البلاد، معيدة الى الأذهان أن وزارة الطوارئ الروسية قد أرسلت طائرة تابعة لها الى قرغيزيا وعلى متنها مساعدات وفريق كبير من الأطباء.
روسيا لا تنوي إرسال قوات حفظ السلام الى قرغيزيا في الوقت الراهن
ومن جانبه قال أنوار أزيموف المندوب الروسي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن روسيا لا تخطط في الوقت الراهن لإرسال قوات حفظ السلام للمشاركة في تسوية الوضع بجنوب قرغيزيا. وقال أزيموف: "لا نعتبر هذه الخطوة مبررة لان الحديث يدور حول نزاع داخلي".
وأعاد المسؤول الروسي الى الأذهان أن موسكو قد اوفدت 150 عسكريا من المظليين الروس إلى قرغيزيا لضمان أمن الرعايا الروس الموجودين في أراضي الجمهورية.
وقال أزيموف أن روسيا تراقب بقلق بالغ تصعيد الوضع في قرغيزيا، مشيرا الى ضرورة استعادة النظام ووقف النزاع العرقي وحل القضايا الانسانية المتعلقة به.