منظمة الأمن الجماعي لم تستبعد إرسال قوات لحفظ السلام لتسوية الأوضاع في قرغيزيا
لم يستبعد اجتماع منظمة معاهدة الأمن الجماعي على مستوى أمناء مجالس الأمن للدول الأعضاء فيها استخدام كافة وسائل هذه المنظمة الدولية من أجل تحقيق الاستقرار في قرغيزيا إذا تطلب الأمر ذلك. من جانبه أعلن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف أنه لا يستبعد عقد قمة طارئة لمنظمة الأمن الجماعي لبحث الوضع في قرغيزيا. فيما ارتفعت حصيلة الاشتباكات العرقية في البلاد إلى 138 قتيلا.
لم يستبعد اجتماع منظمة معاهدة الأمن الجماعي على مستوى أمناء مجالس الأمن للدول الأعضاء فيها استخدام كافة وسائل هذه المنظمة الدولية من أجل تحقيق الاستقرار في قرغيزيا إذا تطلب الأمر ذلك.
جاء ذلك في تصريح أدلى به أمين مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف عقب اجتماع طارئ عقده مجلس أمناء الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي يوم الاثنين 14 يونيو/حزيران في موسكو لبحث سبل معالجة الأزمة المتفاقمة في قرغيزيا.
وأكد باتروشيف خلال الاجتماع قلق الدول الأعضاء من تصاعد عدد ضحايا النزاع بين طائفتي القرغيز والأوزبيك جنوبي البلاد، مبديا اهتمامه بتنسيق جهود جميع الدول المعنية من أجل حل الأزمة.
وفي ختام الجلسة أكد الأمين العام للمنظمة نيقولاي بورديوجا أن المنظمة تملك جميع الوسائل اللازمة لمعالجة أزمات كهذه، بما فيها إرسال قوات لحفظ السلام وقوات للتدخل السريع، مشيرا إلى أن الإجراءات المحددة بهذا الشأن ستتخذ بعد إقرارها من قبل رؤساء الدول الأعضاء.
وفي لقاء مع الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في أعقاب اجتماع أمناء مجالس الأمن في الدول الأعضاء في معاهدة الأمن الجماعي قال نيقولاي بورديوجا إن المشاركين في الاجتماع المذكور دعوا لدعم أجهزة الأمن القرغيزية.
مدفيديف لا يستبعد عقد قمة طارئة لمنظمة الأمن الجماعي لبحث الوضع في قرغيزيا
أعلن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف أنه لا يستبعد عقد قمة طارئة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي لبحث الوضع في قرغيزيا.
وقال مدفيديف عقب عودته الى موسكو بعد انتهاء زيارته الى جمهورية الشيشان يوم الاثنين 14 يونيو/حزيران إنه في حال تفاقم الوضع فإنه لا يستبعد عقد اجتماع جديد لأمناء مجالس الأمن في الدول الأعضاء في معاهدة الأمن الجماعي وحتى قمة طارئة للمنظمة.
وقد وصف الرئيس الروسي الوضع في قرغيزيا بأنه "لا يحتمل"، مؤكدا أن النزاع الدائر حاليا في هذا البلد يهدد أمن المنطقة ولذلك يجب بذل قصارى الجهود لوضع حد لأعمال العنف "وفقا للقانون بشكل صارم".
باقييف يطالب السلطات القرغيزية بعدم تحميله المسؤولية عما يحدث ويدعو لتقديم مساعدات إنسانية إلى شعبه
أعلن الرئيس القرغيزي السابق كرمان بك باقييف أن الحكومة الحالية في قرغيزيا لا تسيطر على الوضع في البلاد على الإطلاق.
وقال باقييف خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين في مينسك إن السلطات القرغيزية الحالية تحمله وأفراد أسرته مسؤولية ما يحدث في جنوب البلاد، داعيا حكومة قرغيزيا إلى الامتناع عن ذلك.
كما دعا باقييف الرئيس البيلاروسي إلى تقديم مساعدات إنسانية إلى الشعب القرغيزي وكذلك منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى التدخل بأسرع ما يمكن من أجل تسوية الوضع في قرغيزيا.
وأكد باقييف أيضا أنه لا يرغب بالعمل في مجال السياسة وينوي التخرط بمجال الإنتاج في بيلاروس.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة "صان" البريطانية في عددها الصادر يوم الاثنين 14 يونيو/حزيران أن السلطات البريطانية اعتقلت يوم الأحد 13 يونيو/حزيران ماكسيم باقييف نجل الرئيس القرغيزي المخلوع فور وصوله إلى بريطانيا على متن طائرة خاصة، وذلك بسبب إصدار محكمة قرغيزية حكما باعتقاله لاتهامه بالفساد وارتكاب جرائم اقتصادية.
ومن بشكيك قال المحلل السياسي عمران شحرور في حديث لقناة "روسيا اليوم" إن الرئيس المخلوع كرمان بك باقييف يتدخل في النزاع في جنوب قرغيزيا من خلال المجموعات التي شكلها والدعم المالي وإثارة النزعات العرقية والطائفية والقبلية. كما أشار إلى أن سقوط العديد من الضحايا يعود إلى فشل الجيش في السيطرة على الوضع لأن قدراته لا تتناسب مع حجم الصراع الدائر.
ارتفاع حصيلة الضحايا في المواجهات بجنوب قرغيزيا
ارتفعت حصيلة الاشتباكات العرقية التي اندلعت يوم الجمعة الماضي جنوبي قرغيزيا، إلى 138 قتيلا وأكثر من 1700 جريح، وفقا لمصادر طبية.
وقد شهدت مدينة جلال آباد اليوم مظاهرة شارك فيها نحو ألفي شخص طالب بعضهم بالتوجه إلى المناطق الاوزبكية، وآخرون دعوا إلى وقف العنف. وقال مكتب رئيس منطقة أوش إن الاوضاع الأمنية في المنطقة لا تزال متوترة، مشيرا إلى أنه تم الليلة الماضية اعتقال عشرة أشخاص يشتبه بتورطهم في تنظيم أعمال العنف.
هذا وقد احتشد آلاف اللاجئين القرغيز قرب الحدود مع أوزبكستان، فيما أعلنت السلطات الأوزبيكية أنها استقبلت 60 ألف لاجئ حتى الآن. وقال نائب رئيسة الحكومة القرغيزية المؤقتة ازيمبك بكنظاروف إن الطرفين المتنازعين في جنوب البلاد اتفقا على وقف المواجهات. وأضاف بكنظاروف أن زعماء الجالية الاوزبكية والجماعات القرغيزية اجروا اليوم محادثات اتفقوا خلالها على نزع السلاح وتنظيم مجموعات أمنية شعبية بهدف منع تكرار اعمال العنف.
المصدر: وكالات