بوتين: نأسف لأن طهران تجاهلت افكارنا ولكننا نرفض استعمال القوة ضدها

بوتين: نأسف لأن طهران تجاهلت افكارنا ولكننا نرفض استعمال القوة ضدها
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/49008/

قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات لوكالة /فرانس بريس/ أنه يشعر بالأسف لأن طهران تجاهلت افكار موسكو الرامية لزيادة شفافية برنامجها النووي، لكنه أضاف انه لا يرى ضرورة لاتخاذ خطوات غير منطقية في هذا الموضوع مشيرا الى ان استخدام القوة سيكون أمرا كارثيا.

قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات لوكالة فرانس بريس أنه يشعر بالأسف لأن طهران تجاهلت افكار موسكو الرامية لزيادة شفافية برنامجها النووي، لكنه أضاف انه لا يرى ضرورة لاتخاذ خطوات غير منطقية في هذا الموضوع مشيرا الى ان استخدام القوة سيكون أمرا كارثيا.

  وجاء تصريح بوتين هذا عشية زيارته الى فرنسا المقررة في 10 – 11 يونيو/حزيران الجاري. وذكر بوتين مجيبا عن سؤال موجه اليه عما اذا كانت روسيا مستعدة للتصويت على العقوبات الجديدة  ضد طهران بمشاركة الولايات المتحدة قال ان الرئيس مدفيديف  كان قد صرح مؤخرا ان القرار متفق عليه عمليا. وقال:"  كنا نتعاون سابقا مع شركائنا في موضوع الملف النووي الايراني  وكنا نتوصل كل مرة  الى وفاق. ولم يطرأ اي تغيير على موقفنا. اننا مستعدون للبحث عن حل للقضية النووية الايرانية مع الاسرة الدولية وسنمضي قدما في هذه الطريق وسندعو بالطبع القيادة الايرانية  الى اتخاذ موقف  من شأنه ان يزيل  قلق الاسرة الدولية  ازاء البرنامج النووي الايراني".

بوتين يصف نقد ايران تجاه روسيا بانه رد فعل طبيعي

وصف بوتين نقد  طهران لموسكو بانه رد فعل طبيعي . واعلن ان الاسرة الدولية تحاول التأثير على القيادة الايرانية التي تدافع عن موقفها. وقال بوتين:" انا لا ارى في ذلك ما هو غير طبيعي. واظن ان هذا التصرف يعد منطقيا. لكنني اعول على ان هذه المناظرة العلنية  ستؤدي الى ايجاد انواع جديدة للتعاون مع القيادة الايرانية كيلا تشعر قيادة البلاد و- الاهم من ذلك - مواطنو ايران بان حقوقهم بتطوير التكنولوجيات الحديثة بما فيها التكنولوجيات النووية مقتنصة".
واشار بوتين قائلا:" كنا نطرح عددا من الحلول. ولكن مع الاسف قامت القيادة الايرانية برفضها. نحن نعبر عن اسفنا ونظن ان تلك الحلول كانت  مقبولة. وهنا اقصد تخصيب اليورانيوم في روسيا وانشاء مركز  من شأنه ان  يورد الوقود النووي اللازم لتطوير الطاقة الذرية الى المشاريع النووية الايرانية".
وقال بوتين مجيبا عن سؤال موجه اليه عما اذا كانت موسكو اغلقت الباب تماما قال:" كنا دائما ننطلق من ان طريق العقوبات هذا يجب ان يوفر لايران فرصة لتفاديها واتخاذ خطوات ترضي الاسرة الدولية. انا ننطلق دائما من هذا الموقف ونرى انه لا يجوز اتخاذ خطوات سريعة وغير منطقية من شأنها  ان تغلق الباب وتؤدي الى عواقب  لا يمكن الخروج منها".
وأضاف  بوتين قائلا:" فلنتصور غياب الرقابة من جانب الاسرة الدولية والوكالة الدولية للطاقة الذرية. هل يعد هذا الوضع افضل؟ وماذا بوسعنا ان نعمل عندها؟"
وعن احتمال توجيه ضربة عسكرية لايران قال بوتين ان استخدام القوة بهذا الشكل او ذاك الذي يتم بحثه  الآن  هو مسألة غير جديرة بالمناقشة لان ذلك  برأي يمكن  ان يؤدي الى كارثة هائلة ليست لها جوانب ايجابية بالنسبة الى القضية التي نود حلها. لان احدا لا يعرف مصير البرنامج النووي. اما  عواقب الاخلال باستقرار المنطقة  وجعل العالم الاسلامي اكثر راديكالية قد تكون كارثية.

ايران لا بد ان توافق على ايفاد مراقبين من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة

اعلن بوتين ان على ايران الموافقة على اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية بايفاد مراقبين من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة  بهدف مراقبة البرنامج النووي الايراني.
وقال بوتين  انه لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اسئلة تنتظر ان ترد ايران عليها. واذا اعتبرت الوكالة ان الضرورة تقتضي ايفاد المزيد من المراقبين من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة فيمكن التفكير في هذا الموضوع. وذكر بوتين انه لا يجوز حمل الجانب الايراني  على شيء مشيرا الى ضرورة الاتفاق  مع الايرانيين بهذا الشأن.
وقال رئيس الوزراء الروسي ان ايران  نفسها يجب ان تكون معنية  بجعل برنامجها النووي اكثر شفافية. واضاف بوتين قائلا:"  سبق للقيادة الايرانية ان قالوا لي شخصيا وللزملاء الامريكيين والاوروبيين انه لا مبرر للقلق والخوف  بخصوص الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني. واذا كان الامر كذلك فيجب ان يكونوا اكثر انفتاحا.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا