مدفيديف يدعو العالم الى الحيلولة دون عولمة جرائم المخدرات التي تمول الارهاب
اعلن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ان المهمة العامة تكمن في الحيلولة دون عولمة الموجات الاجرامية وقال ان انعدام المكافحة الفعالة لبزنس المخدرات يغذي مشاكل اخرى وبالدرجة الاولى مشكلة الارهاب الخطيرة. جاء ذلك في الخطاب الذي القاه في المنتدى الدولي لمكافحة المخدرات الذي بدأ اعماله يوم 9 يونيو/حزيران في موسكو.
اعلن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ان المهمة العامة تكمن في الحيلولة دون عولمة الموجات الاجرامية وقال ان انعدام المكافحة الفعالة لبزنس المخدرات يغذي مشاكل اخرى وبالدرجة الاولى مشكلة الارهاب الخطيرة. ووصف مدفيديف انتاج المخدرات في افغانستان بانه تحد للاسرة الدولية. جاء ذلك في الخطاب الذي القاه في المنتدى الدولي لمكافحة المخدرات الذي بدأ اعماله يوم 9 يونيو/حزيران في موسكو.
يجب ان تأخذ الاسرة الدولية على عاتقها مسؤولية صياغة نهج موحد لمكافحة المخدرات الافغانية
أعلن مدفيديف ان الاسرة الدولية يجب ان تقوم بصياغة موقف موحد من مكافحة المخدرات الافغانية. وليس بوسع كل من روسيا والولايات المتحدة وافغانستان على مفردها حل هذه المشكلة". وقال ان الاسرة الدولية وليس دولا بمفردها مهما كانت مواردها ضخمة يجب ان تأخذ على عاتقها المسؤولية عن صياغة نهج موحد في هذا المجال".
واضاف الرئيس الروسي قائلا:" من الواضح انه ليس بوسع افغانستان ولا روسيا ولا الولايات المتحدة حل هذه المشكلة بمفردها" مشيرا الى ان المنظمات الدولية والاقليمية تقوم بمواجهة خطر المخدرات الافغاني. لكن جهودها لم تؤد لحد الآن الى النتائج المرجوة.
وقال مدفيديف:" ان كافة البلدان التي تنتج المخدرات والمخدرات الثقيلة على وجه الخصوص تشكل خطرا على العالم. وتعتبر اية ألعاب سياسية حول هذه القضية التي اكتسبت طابعا انسانيا شاملا دون مبالغة امرا مرفوضا، لانها تلحق ضررا بالجهود الدولية وتضعف التحالف المضاد للمخدرات".
واعلن مدفيديف:" ان الساسة يجب ان ينطلقوا لدى اتخاذهم قرارات سياسية من هذا المنطلق. ويمكننا احراز نجاح اذا كانت جهودنا مشتركة، اذ ان هذه القضية تعد من اعقد القضايا للبشرية جمعاء. وفي حال قسمنا الدول من حيث مدى الخطورة واغضنا النظر عن مشكلة في ركن واحد من العالم وافغانستان على سبيل المثال، وتحدثنا عن ضرورة مكافحة خطر المخدرات في اماكن اخرى فان هذا التصرف غير منطقي ولا يمكن السماح به في نهاية المطاف.
خطر المخدرات يستهدف الشباب
افاد دميتري مدفيديف بان ما يقارب من مليون شخص من الشباب الذين لم يبلغ عمرهم بعد 35 سنة ماتوا في السنوات الاخيرة جراء ادمانهم على الهيروين الافغاني.
وقال مدفيديف ان القضية اكتسبت ابعادا كارثية، علما ان انتاج المخدرات ازداد في السنوات الاخيرة بمقدرا الضعف. وتعتبر افغانستان اليوم جهة موردة رئيسية للخشخاش . واضاف قائلا :"ان المشكلة ليست في ان افغانستان تنتج المخدرات وليس هذا الامر سيئا فحسب بل وفي ان هذا الخطر تعدى منذ زمن حدودها وصار يعم روسيا والدول المتاخمة والقسم الاكبر من دول اوروبا الى جانب امريكا وكندا".
وأعلن مدفيديف قائلا:" يجب علينا الاعتراف العلني ان خطر المخدرات يستهدف في السنوات الاخيرة الشباب بالدرجة الاولى.
مدفيديف صادق على استراتيجية السياسة الحكومية الخاصة بمكافحة المخدرات
وقال دميتري مدفيديف بانه وقع استراتيجية السياسة الحكومية الخاصة بمكافحة المخدرات لمدة حتى عام 2020.
وقال :" اننا ننظر الى ادمان المخدرات بصفته خطرا جديا يهدد صحة شعبنا".
وبحسب قوله فانه من الضروري تفعيل امكانات الدولة والمجتمع المدني على حد سواء ،علما ان امكانات المجتمع المدني اكثر فاعلية بالمقارنة مع امكانت الدولة في هذا المجال.
وتهدف الاستراتيجية الى تقليص الطلب بالمخدرات فضلا عن تقليص عرضها عن طريق قطع تداولها غير الشرعي. ومن المفترض ان تنشأ منظومة فعالة لحماية الاراضي الروسية من استيراد المخدرات. كم اتقضي الاستراتيجية بتصفية البنية التحتية لانتاجها غير الشرعي ونقلها ونشرها داخل البلاد وتخريب الاسس الاقتصادية لجرائم المخدرات وقطع العلاقات الاجرامية مع بزنس المخدرات الدولي وقطع اتصالات الفساد التي من شأنها مساعدة التداول غير الشرعي للمخدرات. وتنص الاستراتيجية على ان نمو انتاج الهيروين والخشخاش واستيراده من افغانستان يؤثر سلبا على الوضع الخاص بالمخدرات في روسيا. وتشهد روسيا انتشارا للمخدرات المستوردة من امريكا اللاتينية والدول الاوروبية والصين والمغرب مثل الكوكايين و عقار النشوة ( الاكستاسي) وغيرها. كما تشهد البلاد نموا للانتاج المحلي للمخدرات المصنوعة من العقاقير والمواد الخام المتداولة في البلاد.
وتقضي الاستراتيجية بانشاء منظومة حديثة لعلاج المدمني المخدرات. وسيعمل بالاستراتيجية حتى عام 2020.
بحسب المعلومات المتوفرة لدى الهيئة الفيدرالية للرقابة على تداول المخدرات في روسيا فان عدد مدمني المخدرات في روسيا بلغ 2.5 مليون مدمن. يتعاطى معظمهم الهيرويين الافغاني الصنع. ويموت في روسيا كل سنة جراء تعاطي المخدرات 30 الف شخص.
لافروف:" يجب على مجلس الامن الدولي اعلان تهريب المخدرات من افغانستان خطرا على الامن الدولي
اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة القاها في افتتاح المنتدى الدولي لمكافحة المخدرات انه يجب على مجلس الامن الدولي اعلان تهريب المخدرات من افغانستان خطرا على الامن الدولي.
ودعا لافروف الى ان يضم انتداب القوات الدولية لمساندة الامن في افغانستان تعهدات بمكافحة اكثر فاعلية لانتاج المخدرات بما في ذلك اتلاف الخشخاش في المزارع وتصفية مختبرات الهيروين.
وبحسب قوله فان هذه العمليات يجب الا تقل حزما مما هو عليه في امريكا اللاتينية حيث تنظم حملات مكافحة الكوكا على اقل تقدير.
ودعا لافروف الى بذل الجهود الدولية المشتركة بما فيها التعاون بين القوات الدولية لمساندة الامن في افغانستان ومنظمة معاهدة الامن الجماعي التي تجري بشكل منتظم عمليات تدعى "القناة" التي تهدف الى اعتراض قوافل المخدرات الافغانية. وذلك في الدول المتاخمة لافغانستان.
واكد لافروف ان روسيا تطرح هذه المسألة امام الناتو على مدى سنين لكنها لم تتلق لحد الآن اي جواب منطقي.
ومضى لافروف قائلا:" يبدو هذا الامر غريبا علما ان دولا كثيرة اعضاء في الناتو تشارك في عملية "القناة".
وكان دميتري روغوزين ممثل روسيا الاتحادية لدى الناتو قد قال على هامش المنتدى المذكور إن روسيا معنية بترانزيت شحنات الناتو الى افغانستان. واشار روغوزين إلى ان مساعدة التحالف الغربي في افغانستان يجب ان تشترط بذل المزيد من الجهود في مكافحة انتاج المخدرات بافغانستان.
واشار روغوزين الى انه لا داعي لتواجد العسكريين الروس في افغانستان، حيث يمكن ان يعمل هناك خبراء الهيئة الفيدرالية للرقابة على تداول المخدرات فقط. واشاد روغوزين بالدور المتزايد الذي تلعبه الهيئة التي اقامت علاقات مباشرة مع مقر الناتو في بروكسل.
ولفت روغوزين الى ان الزملاء الامريكيين يقومون بتصفية مزارع الكوكا في امريكا اللاتينية، لكنهم لا يريدون عمل ذلك في افغانستان.
ويرى روغوزين انه من الضروري بذل المزيد من الجهود من اجل تصفية مزارع الخشخاش في افغانستان، اذ ان هذه المشكلة تؤثر سلبا على الوضع في هذه البلاد وتؤدي الى مقتل جنود الناتو ضمنا.
واوضح روغوزين قائلا:" ان الاموال الناتجة عن بيع الهيروين تستخدم لشراء الاسلحة والمتفجرات".
ومن جهة اخرى اعلن روغوزين ان عدم رغبة الناتو في الاتفاق مع منظمة معاهدة الامن الجماعي على عمل مشترك تسببت بظهور ثغرات في مجال التعاون. وقال روغوزين:" ثمة آليات لمكافحة انتاج المخدرات الافغانية، لكن استخدامها يجب ان يكون فعالا".
وبحسب قوله فانه من الضروري التنسيق في جهود الاسرة الدولية والقاء القبض على كبار المسؤولين عن انتاج وبيع المخدرات الذين يقطنون ليس افغانستان فقط.
واشار روغوزين الى ان مشكلة الهيروين الافغاني لم تعد تعتبر مشكلة بل غدت كارثة بصفتها قضية خرجت من حدود افغانستان واصبحت لها مراكز في الخارج ايضا.
افغانستان تدعم الخطة الروسية لمكافحة انتاج المخدرات
قال فيكتور ايفانوف رئيس الهيئة الفيدرالية للرقابة على تداول المخدرات في روسيا في كلمة القاها بافتتاح المنتدى ان افغانستان تدعم الخطة الروسية لمكافحة انتاج المخدرات.
واعلن ايفانوف:" تحمس سكان افغانستان وبالدرجة الاولى الباشتون بخطة طرحتها روسيا فيما يتعلق بفرض العقوبات على مالكي الاراضي الذين يقومون بايجارها بهدف زرع المخدرات.
واعاد ابفانوف الى الاذهان ان روسيا تعرض على الاسرة الدولية اجراءات ملموسة من شأنها مكافحة المخدرات. وتضم الخطة الروسية التي تدعى "قوس قزح – 2" 7 بنود منها التصفية الكيميائية للمزارع و فرض العقوبات الدولية على مالكي الاراضي الذين يقومون بايجارها بهدف زرع المخدرات والتعاون في مجال تعليم الخبراء الافغانيين.
واشار ايفانوف الى ضرورة تشكيل وكالة دولية من شأنها تطبيق الخطة الروسية ومنحها الصلاحيات اللازمة من هيئة الامم المتحدة. وقال ايفانوف ان الوقت قد حان لتظافر الجهود الدولية حول الخطة الروسية.
وقال ايفانوف ان اوروبا وروسيا وايران تستهلك ما يزيد عن 80% من مخدرات افغانستان التي تقوم بدورها بانتاج نسبة 90 % من الانتاج العالمي الاجمالي للمخدرات.
وبحسب قوله فان افغانستان تنتج ضعف ما كان العالم ينتجه من المخدرات منذ 10 سنوات، وذلك في مقاطعتي كندهار وهلمند.
واشار ايفانوف في هذا السياق الى ان افغانستان تحتل المرتبة الاولى في العالم من حيث انتاج الخشخاش علما ان محصوله بلغ هذا العام 3 الاف طن.
روسيا تسلم الى الولايات المتحدة معطيات حول 9 اشخاص من آسيا الوسطى وافغانستان يشتبه بانهم يقومون بتجارة المخدرات
أفاد باتريك وارد نائب رئيس المديرية لدى ادارة رئيس الولايات المتحدة في سياسة الرقابة على التداول غير الشرعي للمخدرات افاد بان روسيا سلمت الى الولايات المتحدة معطيات حول 9 اشخاص من آسيا الوسطى وافغانستان يشتبه بانهم يقومون بتجارة المخدرات.
وقيم باتريك وارد تقييما ايجابيا التعاون بين روسيا والولايات المتحدة في مجال مكافحة المخدرات". وقال:" نحن نقوم باجراء تدريبات مشتركة ونتبادل المعلومات ذات العلاقة بعمليات مالية غير شرعية ناتجة عن انتاج المخدرات. وبالاضافة الى ذلك فان روسيا والولايات المتحدة تشارك في اعمال مركز التنسيق الاقليمي الواقع في ألما – آتا الذي يؤمن تبادل المعلومات. كما اننا ندرس امكانية اجراء تدريبات اضافية لمصلحتي الحدود في كلا البلدين".
الامم المتحدة: قوات التحالف لا تقوم باتلاف الخشخاش في افغانستان
اعلن انتونيو كوستا نائب الامين العام لهيئة الامم المتحدة والمدير التنفيذي لادارة المخدرات والجرائم ان قوات التحالف لا تقوم باتلاف مزارع الخشخاش في افغانستان.
وقال كوستا ان معلومات حول مشاركة قوات التحالف الدولي في عمليات رامية الى تصفية المزارع تعتبر شائعات . وليس الامر كذلك، فلو تأكد الفلاحون من ان محصولهم يتعرض للاتلاف فانهم سيعارضون ذلك".
وافاد كوستا ان السنتين الاخيرتين شهدتا نموا في انتاج المخدرات بافغانستان ازداد بمقدار الثلث وبلغ ما لا يقل عن 7 الاف طن.
ومن ناحية اخرى لاحظ نائب الامين العام للامم المتحدة ان زراعة الخشخاش ستقل العام الجاري بنسبة 25-30% مما سيؤدي الى عواقب هامة. واضاف قائلا:" ان انخفاض انتاج الخشخاش نتج عن اسباب مناخية ولن يكون مستقرا".
واورد كوستا معلومات تفيد بان روسيا تستهلك كل سنة 70 طنا من الهيروين الافغاني الذي يكلف 14 مليار دولار. اما الكلفة الاجمالية للمخدرات المستهلكة في العالم فبلغت 20 مليار دولار. علما ان الخشخاش الافغاني قتل عددا اكبر من الناس مما قتله رصاص حركة طالبان منذ اندلاع العمليات الحربية في افغانستان عام 2001.
ولفت كوستا الى طرق تهريب المخدرات مشيرا الى ان آسيا الوسطى تعترض ما لا يزيد عن 5% من قوافل المخدرات الافغانية. اما روسيا فتعترض ما لا يزيد عن 40% من الهيروين. وتزداد هذه المؤشرات سوءا بقدر ما يقترب مرور الهيروين من خلال بلدان منطقة البلقان حيث يتم اعتراض ما لا يزيد عن 2% من المخدرات الافغانية.