الخبراء الروس لم يتمكنوا من الجزم بشأن اسباب غرق تشيونان
اكد قائد الاركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال نيقولاي ماكاروف في حديث لوكالة "اينتر فاكس" يوم 8 يونيو/حزيران ان الخبراء العسكريين الروس الذين يتواجدون في سيؤول حاليا للتعرف على نتائج التحقيق الدولي في ملابسات اغراق سفينة "تشخونان" التابعة لكورية الجنوبية لم يقوموا باستنتاجات نهائية حول سبب الكارثة.
اكد قائد الاركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال نيقولاي ماكاروف في حديث لوكالة "اينتر فاكس" يوم 8 يونيو/حزيران ان الخبراء العسكريين الروس الذين يتواجدون في سيئول حاليا للتعرف على نتائج التحقيق الدولي في ملابسات اغراق سفينة "تشيونان" التابعة لكوريا الجنوبية لم يصلوا لاستنتاجات نهائية حول سبب الكارثة.
وقال الجنرال "لم يحن الوقت للقيام باستنتاجات نهائية. ويعمل فريق خبرائنا العسكريين الآن على اعداد تقرير بشأن نتائج عملها في سيئول سيحيل الى القيادة الروسية". واضاف انه من الارجح ان تعلن وزارة الخارجية الروسية هذه النتائج رسميا بعد اطلاع رئاسة البلاد عليها.
والجدير بالذكر ان البارجة العسكرية الكورية الجنوبية "تشيونان" غرقت يوم 26 مارس/آذار الماضي في البحر الاصفر وعلى متنها 104 اشخاص من افراد الطاقم لقي 46 منهم حتفهم بينما تسنى انقاذ 58 آخرين. وقد اكد الفريق الدولي الخاص بالتحقيق في ملابسات الحادث والذي يضم خبراء من كندا واستراليا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة اكد بعد تفقد بقايا السفينة ان كوريا الشمالية متورطة باغراق البارجة. بدورها كانت بيونغ يانغ نفت مرارا مسؤوليتها عن الحادث، كما اتهمت فريق الخبراء الدوليين بتزوير الادلة المادية بهذا الخصوص. وقد كلف الرئيس الروسي دميتري مدفيديف فريقا من الخبراء الروس بالاطلاع على نتائج التحقيق الدولي تلبية للدعوة الموجهة من قبل سيئول.
وكانت لجنة التحقيق الكورية الجنوبية أشارت إلى أن الطوربيد الذي استهدف سفينة "تشيونان" قد صنع في كوريا الشمالية. غير انه يزداد عدد الخبراء الذين يشككون بنتائج هذا التحقيق. من جهته قال مصدر مقرب للأركان العامة للأسطول الحربي الروسي في المحيط الهادئ يوم 2 يونيو/حزيران إن إصابة "تشيونان" من قبل غواصة كورية شمالية هي "خدعة كبيرة". وفي الحقيقة، حسب اعتقاد المصدر، فإن إحدى الغواصات الأمريكية الحديثة من طراز "Sea Wolf" أصابت السفينة الكورية الجنوبية بواسطة، على ما يبدو، جهاز غوص صغير. ونقل موقع "الأنباء الروسية" الألكتروني عن المصدر أن الطوربيد الذي أصاب "تشيونان" لم يكن من ذخيرة الغواصة.
بدوره كان الصحفي والخبير الأمريكي وين مدسين اكد يوم 2 يونيو/حزيران ان السفينة الكورية الجنوبية غرقت نتيجة عملية أجرتها الولايات المتحدة نفسها. وأوضح مدسين أن أجزاء الصاروخ التي تم العثور عليها بعد غرق "تشيونان" في مكان الحادث في قاع البحر الأصفر تشير إلى أنه كان ألماني الصنع، لكن ألمانيا لم تقم أبدا بتصدير أسلحة إلى كوريا الشمالية. وأكد مدسين أن "مثل هذه الأعمال تشبه عملية كلاسيكية تحت علم مزور".
المصدر: وكالات