دعوة توماس اليهود للعودة الى بلدانهم تكلفها منصبها في البيت الابيض
قدمت هيلين توماس عميدة صحفيي البيت الابيض الامريكي استقالتها من منصبها كصحفية دائمة في البيت الابيض، وذلك بعد ان اثارت تصريحاتها التي دعت من خلالها الاسرائيليين العودة الى المانيا وبولندا، ردا على سؤال احد المراسلين عن علاقتها باسرائيل عقب الهجوم الذي نفذته وحدة كوماندوز اسرائيلية على سفينة مرمرة التركية.
قدمت هيلين توماس عميدة صحفيي البيت الابيض الامريكي في 7 يونيو/حزيران استقالتها من منصبها كصحفية دائمة في البيت الابيض، وذلك بعد ان اثارت تصريحاتها التي دعت من خلالها اليهود العودة الى المانيا وبولندا، ردا على سؤال احد المراسلين عن علاقتها باسرائيل عقب الهجوم الذي نفذته وحدة كوماندوز اسرائيلية على سفينة مرمرة التركية.
ووصف المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس تصريحات هيلين توماس بالـ "كريهة وتستدعي التأنيب".
وما لبثت توماس ان ادلت بهذه التصريحات حتى باشر كثيرون في الولايات المتحدة وخارجها المطالبة باستقالتها من عملها، ولم يشفع لها الاعتذار الذي قدمته في وقت لاحق، واعربت من خلاله عن ثقتها بان السلام سيحل في الشرق الاوسط بين الاسرائيليين والعرب.
من جانبها اعتبرت رابطة مراسلي البيت الابيض ان تصريحات توماس "من الصعب الدفاع عنها"، وناقشت في اجتماع عقدته باحد اجنحة البيت الابيض مصير المقعد في الصف الاول بغرفة التصريحات الصحفية المخصص لهيلين توماس، الملقبة في الاوساط الصحفية المحلية بـ "بوذا الجالس"، وذلك قبل ان تعلن توماس استقالتها من منصبها هذا، بعد ان شغلته لعقود متتالية.
يذكر ان هيلين اول امراة عضو في نادي الصحافة القومي، واول امراة عضو ورئيس لجمعية مراسلي البيت الابيض، كما انها واول امراة عضو في "نادي غريديرون"، الذي يعد اقدم واهم نادي للصحفيين في العاصمة الامريكية واشنطن.
رافقت هيلين توماس الرئيس نيكسون في رحلته التاريخية الى الصين عام 1971، بعد اعتراف الولايات المتحدة بها، كما رافقت كل الرؤساء الذين عملت تحت امرتهم في زياراتهم الرسمية.
حصلت توماس على اكثر من 30 جائزة صحافية كما نالت شهادات جامعية فخرية، منها دكتوراه فخرية من جامعتها "وين ستيت".
وبخروجها من البيت الابيض تكون هيلين توماس، اللبنانية الاصل، وقبل حلول عيد ميلادها الـ 90 بشهرين فقط، قد اسدلت الستار عن تواجد رسمي لها في اروقة رمز الرئاسة الامريكية، بعد ان حققت نجاحاً كبراً باحتلالها اكثر المناصب لمعاناً في الصحافة الامريكية.
المصدر: وكالات