اقوال الصحف الروسية ليوم 1 يونيو/ حزيران
صحيفة "كومسمولسكايا برافدا" تتوقف عند عملية القرصنة التي نفذتها إسرائيل يوم أمس في المياه الدولـيـة في البحر الأبيض المتوسط ضد أسطول المساعدات الإنسانية المتوجه إلى غزة. لافتة النظر إلى أن هذه العملية أثارت موجة من السخط ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل وفي العالم أجمع. فعلى المستوى الشعبي خرجتْ مظاهراتٌ حاشدةٌ إلى شوارع العديد من العواصم العربية والأوروبية. وعلى المستوى الرسمي أدان الإتحاد الأوروبي الفعلة الإسرائيلية واستدعت كل من السويد واليونان وكذلك إسبانيا التي تترأس الإتحادَ الأوربيَّ حاليا استدعت السفراء الإسرائيليين لديها وسلمتهم مذكرات احتجاج. وتنقل الصحيفة عن رئيس اللجنة الإسلامية الروسية حيدر جمال، أن ما قامت به إسرائيل عملٌ هستيري لا يمكن أن يَـقبَـلَـه أو يَـفهمَـه المنطق السليم وعبر عن قناعته بأن الإدارة الأمريكية الحالية تُـعيد النظر حاليا في شراكتها الاستراتيجيةِ مع إسرائيل. وان إراقةُ الدماءِ البريئة في عرض البحر الأبيض المتوسط لا يمكن إلا أن تُـقويَ هذا التوجه لدى الإدارة الأمريكية. ويضيف جمال أن الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيسِ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إذا لم يُـلْـغَ فإن نتائجَـه ستكون مثيرة للإهتمام.
صحيفة "كوميرسانت" تتابع موضوع عملية القرصنة التي نفذتها إسرائيل، ونقرأ في مقالة أليكسي مالاشينكو الباحث في معهد كورنيغي يتناول فيها بالتحليل التداعياتِ المحتملة لمأساة الأسطول الدولي الذي كان مُـحَمـلا بمعونات إنسانية لـغزة المحاصرة. يؤكد مالاشينكو أن هذه المأساة سوف تُحدث تغييرات جذريةً في منطقة الشرق الاوسط. فعلى الصعيد الفلسطيني سوف يَـجِـد محمود عباس نفسَـه مضطرا للتخلي عن قيادة الشعب الفلسطيني لصالِـحِ حماس التي تحملت الجزء الاكبر من ثمن المواجهة مع اسرائيل. وعلى الصعيد الإسرائيلي سوف تساهم هذه العمليةُ وردودُ الفعلِ عليها، سوف تساهم في زيادة شعبية اليمين المتطرف. وعلى صعيد المنطقة سوف يكون الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الرابحَ الأكبر من هذه العملية لأن إسرائيل بعد فعلتها هذه لا تستطيع أن تعول على دعم دوليٍّ إذا هي قررت مهاجمة المواقع النووية الإيرانية.وعلى الصعيد الدولي سوف تفقد "الرباعيةُ الدولية" مُـبررات وجودِها لأن خارطة الطريق لم تعد تصلح إلا للأرشيف. أما الخاسر الأكبر من الفعلة الإسرائيلية فهو الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي سوف يبدو غيرَ جديرٍ بجائزة نوبل للسلام لأنه لم يَـحُـلْ دون حصولِ هذه العملية الدموية.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تتابع مجرياتِ قِـمةِ روسيا - الاتحاد الاوروبي التي انطلقت يوم أمس في مدينة روستوف الروسية مبرزة أن جدول أعمالها يتضمن مناقشةَ الاتفاقيةِ الجديدة للتعاون والمبادرةِ الروسية بخصوص الأمن الأوربي وقضايا الطاقة والقضايا الدولية وإمكانيةِ إلغاءِ نظامِ التأشيرات لمواطني الطرفين. تقول الصحيفة إن روسيا تريد أن تحصل من الأوروبيين على إجابة واضحةٍ حول مسألة تأشيرات الدخول. وتقترح لهذا الغرض وَضْـع خارطةِ طريق للوصول إلى إلغاء التاشيرات بشكل نهائي. وتنقل الصحيفة عن الخبير الامريكي في الشئون الاوروبية ميتشل أورينستاين أن على الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الإسراع في إلغاء التاشيرات مع روسيا وإنشاءِ شبكةِ اتصالات ومواصلات متشعبة والاندماجِ الاقتصادي والثقافي معها. ويعبر أورينستاين عن قناعته بأن روسيا أصيبت بالاحباط في علاقاتها مع الغرب خلال العشرين عاما الماضية. لهذا فإن التقارب معها يجب أن يكون على قمة سلم أولوياته خلال العشرين عاما المقادمة. ويرى الخبير الأمريكي أن لِـلغرب مصلحةً في الانفتاح على روسيا خاصة وأنها تُـعتبر مُـوَرِّدا أساسيا للطاقة وسوقا واسعة للمنتجات الغربية بالإضافة إلى كونها قوةً سياسية وعسكرية فعالة في المنطقة الأوروـ آسيوية.
صحيفة "إيزفيستيا" تقول إن مصممي وخبراءَ مؤسسةِ الصناعات الفضائية الروسية "إنيرغيا" اعتمدوا المشروعَ النهائي لمركبةٍ فضائيةٍ من الجيل الجديد تمهيدا لوضعه قيد التصنيع. وتُـذَكِّــر الصحيفة بأن شركة "إينيرغيا" هي التي صنّـعت ولا تزال تصنع مركباتِ "سويوز" الفضائية التي لا تزال تُـزوِّد المحطةَ الفضائيةَ الدولية بالمعدات والمواد الغذائية منذ إطلاقها سنة 1998 وتنقل الصحيفة عن مصادر مقربةٍ من شركة "إينيرغيا" أنَّ المركبةَ العتيدة تتفوق على مركبة "سويوز" بشكل كبير. فهي قادرة على نقل 500 كيلو غرام من الفضاء إلى الأرض في حين تستطيع "سويوز" نقل 100 كيلو غرام فقط. أما الميزة الأهم التي تتمتع بها المركبة الجديدة فتتمثل في أنها أثناءَ دخولها الغلافَ الجوي تستخدم محركاتٍ صاروخيةً بدلا من المظلات. ولهذا فإن باستطاعة الواحدة منها تـنفيذ عَـشْـرِ رحلات. الأمر الذي يضعها في مرتبة وسطى بين "سويوز" التي تُـستخدم لمرة واحدةٍ فقط وبين المكاكيك الفضائية. ويشير كاتب المقالة إلى أن غالبية الدول الفضائية لا تزال تعتمد على روسيا في نقل ما تحتاجه من أجهزة ومعدات إلى الفضاء. لكن جميع الدول بما فيها الهند بدأت بمشاريع لبناء منظوماتِ نقل فضائيةٍ خاصةٍ بها وذلك يعني أن تلك الدول قد لا تحتاج إلى خِـدمات السفينة الفضائية الروسية الجديدة. ولهذا فإن مستقبلَ هذا المشروعِ المُـكْـلف، يبقى ضبابيا.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تسلط الضوء على الجهود التي تبذلها القيادة التركية الحالية بهدف لعبِ دورٍ مستقلٍ في منطقة الشرق الأوسط. وتذكر في هذا السياق أن تركيا لم تقف موقف المتفرج عندما كانت الأمور تسير نحو فرض عقوبات قاسية على إيران. حيث بادرت إلى التدخل في هذا الملف الشائك وتوصلت بالاشتراك مع البرازيل إلى "اتفاق طهران" الخاصِّ باستبدال اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب بوقود نووي من روسيا وفرنسا. وعندما جوبه هذا الاتفاق برفض من قبل الولايات المتحدة شريكةِ تركيا في حلف شمال الأطلسي شعر الأتراك بالإهانة. وتشير الصحيفة إلى أن تركيا تعارض فرض العقوبات على إيران لأن من شأن ذلك أن يزيد الأمر في المنطقة سوءا ويُـضرَّ بمصلحة تركيا نفسها. سـيما وأن تركيا تستورد من إيران كميات كبيرةً من الغاز وتقيم معها علاقات اقتصاديةً متشعبة. وتنقل الصحيفة عن محللين أن القيادة التركيةَ الحالية تحاول إخراج تركيا من ظل الوصاية الأمريكية. وفي هذا المقام يقول مسؤول تركي بارز: إن تركيا تَـحالفت مع الولايات المتحدةِ خلال الحرب الباردة لحماية نفسها من الخطر السوفيتي. لكن الأوضاع تغيرت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وأصبحت العلاقات مع روسيا تحتل مرتبة متقدمة في سلم أولويات السياسة التركية. وجاءت الزيارةُ التي قام بها الرئيس مدفيديف إلى تركيا قبل أسابيع لتعطي دفعا قويا للعلاقات بين البلدين الجارين.
صحيفة "ترود" تقول إن الكثيرَ من الدوائر الرسميةِ والشركاتِ في الولايات المتحدة تُـخضع المتقدمين للانتساب إليها لفحوص وراثيةٍ وفحوص للميول والعادات الموروثة والمكتسبة. حيث يَـخضع للفحوص الجينية كبارالمسئولين العسكريين في البنتاغون وعملاءُ مكتب التحقيقات الفدرالي. وتُـخضِـع الشركاتُ الكبرى المرشحينَ لشغل وظائفَ فيها لفحوصات جينية للوقوف على مدى استعدادهم للإصابة ببعض الأمراض كالناعور والسكري والسرطان وأمراض القلب. وتضيف الصحيفة أن هذه الفحوصَ أو التحاليلَ في روسيا تُـجرى في عدد محدود من المختبرات في موسكو وبطرسبورغ. وتُستخدم بالدرجة الأولى لإثبات الأبوة. وتتيح كذلك إمكانيةَ تحديدِ مدى قابلية الأشخاص للاصابة ببعض الامراض. وتشير الصحيفة إلى أنَّ تكلفةَ هذه الفحوصِ في روسيا هبطت بشكل كبير. ففي العام 2007 كانت تكلفة هذا النوع من التحاليل تصل الى 40 ألف دولار. أما الآن فلا تزيد تكلفة هذه الفحوص عن ألف دولار.
اقوال الصحف الروسية عن الاوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " فيدومستي " تناولت ردة فعل بعض المصرفيين حول قرار البنك المركزي الروسي خفض سعر الفائدة من 8 إلى 7.75 % اعتبارا من اليوم وخلصت إلى أن ذلك لن ينعش الاقراض لعدم رغبة المصرفيين في روسيا بخفض الفائدة على القروض بل هناك بعض المصارف التي ترى ضرورة زيادة الفائدة على القروض لتعويض بعض الخسائر.
صحيفة " إر بي كا ديلي " تقول إن العديد من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق قدمت إلى غازبروم حصة في نظم نقل الغاز لديها مقابل الحصول على الغاز الرخيص، وأن هذه القاعدة شكلت نوعا من العلاقات السلمية بين الأطراف، ويبدو أنها تمهد الطريق قريبا أمام عودة العلاقات مع أوكرانيا أحد الشركاء الأكثر اشكالية بالنسبة لغازبروم، مع ذلك ترى الصحيفة أن على غازبروم الاستعداد لمواجهة جديدة ولكن هذه المرة على الجبهة البيلاروسية.
صحيفة " كوميرسانت " تناولت موضوع شروعُ تركمنستان بمد خط انابيب الغاز ( شرق غرب ) لربط أضخم حقل في البلاد بساحل بحر قزوين، حيث قالت إنه بداية كان من المقرر أن تنفذ روسيا هذا المشروع لربطه بخط غاز بحر قزوين، لكن عشق اباد قررت وحدها تشييده. الصحيفة توقعت أن تقوم الصين أو الولايات المتحدة بتمويل المشروع الذي تقدر كلفته بملياري دولار، ولفتت النظر إلى أن الغاز على شاطىء بحر قزوين لا يشكل الان مصدر اهتمام لأي دولة بينما انجاز الخط سيعزز المنافسة بين روسيا والاتحاد الأوروبي لشراء الغاز من تركمنستان.