أقوال الصحف الروسية ليوم 29 مايو/آيار
صحيفة "زافترا" - لسانُ حال القوميين الروس تنشر مقالاً لرئيس مركز بحوث روسيا والعالم الإسلامي شامل سلطانوف عن لقاء الرئيس الروسي ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس. يرى سلطانوف أن اللقاء الذي جرى في دمشق بين دميتري مدفيديف وخالد مشعل يعد الحدث الأهم بالنسبة للعالمين العربي والإسلاميِ خلال الأشهر الأخيرة. وجاء في المقال أن وسائل إعلامٍ روسيةً متعاطفةً مع إسرائيل ذكرت أن الحديث أثناء اللقاء دار حول مصير الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط. وفي هذا الصدد يؤكد سلطانوف أن رئيس دولةٍ عظمى لا يهدر وقته من أجل جنديٍ أجنبي. ويلفت كاتب المقال إلى أن روسيا هي الدولة العظمى الوحيدة التي تقيم علاقاتٍ جيدةً مع حماس. ويضيف أن موسكو هي التي بادرت بالدعوة لهذا الاجتماع الذي عقد بحضور الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك كخطوةٍ أخرى على طريق تطوير العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي. ويخلص الخبير الروسي إلى أن المباحثات مع قيادة حماس ستجعل ملايين الروس يصوتون لصالح مدفيديف في حال ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2012.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تنشر في ملحقها الأسبوعي للشؤون العسكرية مقالاً تحليلياً عن وضع الجيش المصري. تقول الصحيفة إن هذا الجيش كان دائما يُعتبر الأقوى في العالم العربي وواحداً من أكبر عشرة جيوشٍ في العالم من حيث عديد أفراده. وجاء في المقال أن الجيش المصري يتفوق بشكلٍ واضحٍ على نظيره الإسرائيلي بكميات الأسلحة الثقيلة. أما من حيث نوعية السلاح فإن الترسانة المصريةَ الحالية لا تتخلف كثيراً عن مثيلتها الإسرائيلية. وفي مجالٍ آخر تبرز الصحيفة أن القانون المصري يمنع أفراد الجيش من المشاركة في النشاطات السياسية، علماً بأن القوات المسلحة المصرية كانت تاريخياً المصدر الأساسي لكوادر جهاز الدولةِ الإداري. وتجدر الإشارة إلى أن جميع الرؤساء المصريين بعد الإطاحة بالنظام الملكي عام 1952 كانوا ضباطاً في الجيش. ومن هؤلاء الرئيس الحالي حسني مبارك الذي تخرج من كليةٍ عسكريةٍ سوفيتية. وفي الختام يستبعد كاتب المقال أن يُنتهك هذا العرف في المستقبل المنظور.
صحيفة "أرغومنتي إي فاكتي" تتحدث عن نية الولايات المتحدة تعليق رحلاتِ المكوكِ الفضائي "أطلانطيس". ولإلقاء مزيدٍ من الضوء على هذا الموضوع استضافت الصحيفة رئيس إدارةِ الرحلاتِ المأهولة في وكالة الفضاء الروسية أليكسي كراسنوف. يشير الخبير الروسي إلى أن كل رحلةٍ من رحلات هذا المكوك تكلف الأمريكيين ما لا يقل عن 500 مليونِ دولار. ويستدرك قائلاً إن أسباب التخلي عن برنامج أطلانطيس لا تعود لتكاليفه الباهظة، بل إن الأمر يتعلق بسلامة تحليق هذا النوع من المكوكات. ويضيف كراسنوف أن إلغاء برنامج تحليق أطلانطيس لا يصب في مصلحة روسيا، ذلك أنه قد يهدد مستقبل الرحلاتِ المأهولةِ إلى محطة الفضاءِ الدولية فيما لو اقتصر نقل طواقمها على الوسائط الروسية. ويشار إلى أن الولايات المتحدة لم تعلن عن خططٍِ أخرى لتطوير برنامج الرحلات المأهولة. كما لا يزال من غير الواضح إن كانت ستبني مركبةً فضائيةً جديدةً باستخدام موارد الدولة أم ستعهد بذلك للشركات الخاصة. وفي ختام حديثه يؤكد كراسنوف أن موسكو تعتزم بناء مركبةٍ فضائيةٍ جديدة بعد خمس أو ست سنوات. أما المخططات الأوليةُ لهذه السفينة فستقدمها عما قريب مؤسسةُ "إنيرغيا" المتخصصة بصناعة الصواريخ الفضائية.
مجلة "إكسبرت" تنتقد مساعي الحكومة الروسية الرامية لاستضافة بطولة العالم لكرة القدم في عام 2018 أو 2022. يرى كاتب المقال أن روسيا التي تعاني من عجزٍ في الميزانية ستضطر لاقتراض مليارات الدولارات. أما الملاعب الجديدة التي يتوجب عليها بناؤها فستشكل عبئاً ثقيلاً على الموازنةِ العامة. ويدعو كاتب المقال إلى بناء ملاعبَ أرخص تُخصص للمواطنين العاديين. من طرفٍ آخر سيكون على البلاد تخصيص مصاريفَ إضافية لبناء فنادقَ من درجاتٍ مختلفة في المدن التي ستجري فيها البطولة، كما سيتعين إقامة دوراتٍ تدريبيبةٍ لمن سيعمل فيها. وتخلص المجلة إلى أن اقتراض الملياراتِ لتنظيم فعالياتٍ تحسن من صورة روسيا يعد هدراً للمال العام، خاصةً في ظل تقليص بنود الإنفاق على المجال الاجتماعي.
مجلة "أوغنيوك" تكتب عن رجلٍ روسيٍ يبلغ من العمر واحداً وثمانين عاماً ويعيش في قريةٍ بمقاطعة بريانسك تبعد عن موسكو مئاتِ الكيلومترات. جاء في المجلة أن القَروي فلاديمير أكولوف بدأ قبل ثلاثين عاماً بتحويل بيته إلى منزلٍ قيصري. وبالفعل غدا البيت من الداخل أشبه بقصر، ففيه عرش ملكي مذهب، ولوحات فنية مرسومة على السقف، وأرائكُ من الخشبِ المنقوش والمنجدِ بقماشٍ قُرْمُزيِ اللون. وعن أصل هذا الشغف يقول كاتب المقال إن صاحبه شاهد ذات يومٍ في موسكو تماثيلَ ولوحاتٍ تركت في نفسه أثراً كبيراً. وبعد أن قرر محاكاة التحفِ القيصرية توجه إلى لينينغراد حاملاً صور ما قام بصنعه لعرضها على المختصين في متحف الإرميتاج. وقد أعجب المدير بموهبة أكولوف واقترح عليه العمل في المتحف، ولكنه رفض العرض وعاد إلى قريته. وهنا راح يحقق حلمه بتحويل منزله إلى ارميتاجٍ صغير. ويؤكد كاتب المقال أن أشخاصاً من ألمانيا وأستراليا صوروا أفلاماً عن أكولوف ومنزله. كما أن العديد من الزوارِ الأجانب سطروا انطباعاتهم عنهما في سجلٍ خاص. وفي الختام تنقل المجلة عن صاحب المنزل أنه وحده خلق كل هذا الجمال، وذلك بعد أن أدرك كُنه الروحِ الروسية.