لافروف: روسيا ترحب بالإتفاق الثلاثي.. ولا احد يوجهها في مسألة الملف النووي الايراني

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/48223/

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم 27 مايو/آيار في موسكو أن بلاده ترحب بالإتفاق الثلاثي بين إيران وتركيا والبرازيل، مشيرا إلى أن روسيا تسترشد في مسألة البرنامج النووي الايراني بمصالحها القومية دون ان يوجهها احد. من جانبه اكد ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي ان نص مشروع القرار المتعلق بالملف النووي الايراني يراعي جميع الاهتمامات الروسية والصينية.

تسترشد روسيا في مسألة البرنامج النووي الايراني بمصالحها القومية دون ان يوجهها احد. اعلن ذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع زميله المولدافي يوري لانكه يوم 27 مايو/آيار في موسكو.
واشار لافروف معلقا على  تصريح ادلى به رئيس جمهورية ايران الاسلامية محمود احمدي نجاد مفاده ان "طهران لا تريد ان  تقوم  جارتها روسيا في هذه اللحظة الحساسة بدعم الذين يعارضونها ويعبرون عن عدوانيتهم للشعب الايراني على مدى 30 سنة"، اشار الى "ان موسكو تصف  هذا التصريح بانه  عاطفي. وفي حال صحة ترجمة اقوال الرئيس احمدي نجاد فان فحوى تصريحه يكمن في ان على روسيا  ان تفعل  شيئا ما محددا ولا تفعل شيئا آخر، دون ان تنقاد من قبل احد في هذا الوضع الجديد .. ان روسيا  لا تنقاد حقا من قبل احد، بل تسترشد بمصالح امنها وتنمية اقتصادها".
واضاف لافروف " ان كل القرارات التي  نتخذها في مسائل السياسة الخارجية تنبع من مصالحنا القومية كدولة مسؤولة انخرطت في الجهود الدولية الرامية الى تسوية  الاوضاع المعقدة، وتعتبر ايران  احد تلك الاوضاع".
واستطرد وزير الخارجية الروسي "  لا اود ضرب الامثلة التي تدل على ان القيادة الروسية اسهمت في  البحث عن حلول وسط عقلانية من شأنها المساعدة في الخروج من المأزق. ومع الاسف فان كل الجهود التي نبذلها في هذا الوضع على مدى سنوات لا تلقى ردا مقبولا من الجانب الايراني".

روسيا ترحب باتفاق ايران والبرازيل وتركيا على مبادلة اليورانيوم

واعلن سيرغي لافروف ان موسكو ترحب بالاتفاق الذي عقد مؤخراً بين  ايران والبرازيل وتركيا حول مبادلة اليورانيوم.
وقال لافروف:" نحن نرحب بهذه الخطوة، علما بانها  ليس فقط  تشكل في حال تطبيقها التام مقدمات هامة لحل مشكلة توريد الوقود الى هذا المفاعل، بل و تساعد في تهيئة الاجواء لاستئناف المفاوضات ".
واضاف لافروف قائلا:" ليست هناك ضمانات 100% . وسيتوقف الكثير على  موقف الجانب الايراني من تعهداته. وفي حال اتبعها فان روسيا ستدعم بنشاط الخطة التي عرضتها كل من البرازيل وتركيا".
ومضى لافروف قائلا:" اننا نتعاون مع شركائنا البرازيليين والاتراك والولايات المتحدة وفرنسا لان تلك الخطة  تقضي بمشاركتهم فيها، وذلك بهدف  جعل هذه الخطة تعمل ".
وقال لافروف:" لا يمكنني القول عما اذا كانت هذه الخطة ترضي الاطراف الاخرى  ام لا. واكتفي بالقول انها  تستجيب لمصلحة التسوية السلمية للبرنامج النووي الايراني. واننا ننطلق  من ضرورة بذل  كل ما في وسعنا من اجل تطبيق هذا الخطة".
وبحسب قول لافروف فان روسيا  بذلت  جهودا كثيرة من اجل البحث عن  حلول للبرنامج النووي الايراني. اما الاقتراح تبادل اليورانيوم الذي عرضته على ايران تركيا والبرازيل فانه، باعتقاد لافروف " ينطلق الى حد بعيد من الاقتراح الاولي الذي  قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اكتوبر/تشرين الاول الماضي".
واعلن  لافروف انه " لو قبلت ايران حينذاك بهذا الاقتراح لكان المخطط قد طبق منذ فترة".

لافروف: روسيا مستعدة لتقديم المساعدة لدفع عملية تسوية القضية الإيرانية 

وفي هذا السياق أعلن سيرغي لافروف أن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة بنشاط لدفع عملية المفاوضات الرامية لتسوية الوضع حول إيران، معربا عن ثقته بضرورة إستخدام السبل الدبلوماسية لحل هذه القضية.
جاء تصريح لافروف هذا في أثناء مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الإيراني منوشهر متكي في 27 مايو/ أيار.
وناقش الطرفان الروسي والإيراني خلال المكالمة موضوع الإتفاق الثلاثي ومجرى المشاورات التي تجري حاليا في مجلس الأمن الدولي حول فرض العقوبات الجديدة على إيران.

مارغيلوف : نص مشروع القرار المتعلق بالملف النووي الايراني يراعي الاهتمامات الروسية والصينية

من جهة اخرى اعلن ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي يوم الخميس 27 مايو/ايار للصحفيين، ان نص مشروع القرار المتعلق بالملف النووي الايراني والمقدم الى مجلس الامن الدولي يعكس "حلا وسطا  يراعي جميع الاهتمامات الروسية والصينية".
وقال مارغيلوف ان مشروع القرار الجديد يجب ان لا ينعكس سلبا على الاتفاقيات التجارية والاقتصادية الموقعة سابقا، وان هذا يعبر عن الموقف الروسي، مضيفا "اهم شيئ بالنسبة لنا ان لا تمس العقوبات، التي من الممكن ان تتخذ بعد اقرارهذا المشروع، العقود الموجودة في القطاع التجاري والاقتصادي".
وقال مارغيلوف "ان نص مشروع القرار المقدم حاليا الى مجلس الامن يعتبر نتيجة تنسيق ادى الى التوصل لحل وسط واتفاق جدي جدا، وانه يراعي جميع اهتمامات روسيا والصين والولايات المتحدة".


موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا