شاهد على الحرب... ميخائيل بوبكوف

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/48110/

مع حلول الذكرى الـ 65 لانتهاء الحرب الوطنية العظمى يسرنا في "روسيا اليوم" ان نضع بين ايدي القراء الكرام سلسلة مشوقة مستقاة من مجموعة ذكريات لمن بقي على قيد الحياة من المشاركين في تلك الحرب(1941 - 1945) ضد الفاشية و النازية:

مع  حلول الذكرى الـ 65  لانتهاء الحرب الوطنية العظمى يسرنا في "روسيا اليوم" ان نضع بين ايدي القراء الكرام سلسلة مشوقة مستقاة من مجموعة ذكريات لمن بقي على قيد الحياة من المشاركين في تلك الحرب(1941 - 1945) ضد الفاشية و النازية:

كنا في هجوم بمنطقة بولخوفيتس في الجبال الطباشيرية. وانا كنت جندي مشاة عاديا. عندما اقتربنا من سفوح الجبال أخطأت مدفعيتنا في حساب التنشين فتوجهت قذائفها نحونا عندما كنا ، نحن المشاة، منبطحين على السفوح. وقتل عدد منا.  فتوقفنا عن القتال، حيث أرسل آمر الكتيبة جندي ارتباط الى المؤخرة ليصدروا هناك أمرهم بتغيير وجهة قصف المدفعية لتكون نيرانها ابعد واعلى. ثم واصلنا الهجوم. اقتحمنا خندقا محميا بساتر ترابي مرتفع شديد الإنحدار. وكان موقع الألمان فيه موفقاً وجيدا. فقاتلوا مستميتين حتى الرمق الأخير ، كونهم يعلمون انهم محكوم عليهم بالفناء.  ولذا كان كل منا يقاتل بالشكل الذي يراه مناسبا وعلى قدر طاقته. انا كنت احمل بندقية  اوتوماتيكية معلقة على الرقبة ، وعندي مسدس ايضا. لكنني لم اطلق النار. امسكت بالبندقية من جهة الماسورة واخذت اسدد الضربات بعقبها على رؤوس الألمان. البعض منا فجروا قنابل يدوية، وبعض جنود الهندسة استخدموا الرفوش لضرب الأعداء. وكانت مدفعيتنا ومدفعية الألمان تضرب أهلها من الجانبين، اي تقصف الخندق الذي نحن وهم فيه. كان ذلك هو الجحيم لا اقل ولا اكثر. عموما الإشتباك بالسلاح الأبيض هو افظع انواع القتال. هذا الإشتباك الفظيع لا يزال حتى اليوم  يلاحقني في المنام.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا