الرئيس اليمني يدعو الى تشكيل لجنة للتحقيق في مقتل مسؤول محلي بالخطأ في غارة للجيش اليمني
دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يوم 25 مايو/ايار الى تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات مقتل أمين عام المجلس المحلي بمحافظة مأرب جابر بن علي الشبواني مع اربعة من مرافقيه في غارة جوية كانت تستهدف موقعا يعتقد أنه لتنظيم القاعدة . وجرت على خلفية الحادث اشتباكات بين مسلحين من قبيلة عبيدة والقوات الحكومية المتمركزة في محافظة مأرب شرقي اليمن، كما واحرق المسلحون القبليون جانباً من خط الانابيب الذي ينقل النفط الى ميناء على البحر الاحمر.
جابر بن علي الشبواني مع خمسة من مرافقيه في غارة جوية كانت تستهدف موقعا يعتقد أنه لتنظيم القاعدة . وجرت على خلفية الحادث اشتباكات بين مسلحين من قبيلة عبيدة والقوات الحكومية المتمركزة في محافظة مأرب شرقي اليمن، كما واحرق المسلحون القبليون جانباً من خط الانابيب الذي ينقل النفط الى ميناء على البحر الاحمر.
وكانت مروحية عسكرية يمنية قصفت موقعا يشتبه أنه لتنظيم القاعدة بمحافظة مأرب، مما أدى إلى مقتل أمين عام المجلس المحلي للمحافظة جابر الشبواني إلى جانب 4 آخرين من حراسه. وبحسب المصادر فان الشبواني تواجد في تلك المنطقة اثناء وقوع الغارة في اطار مفاوضات كان يجريها منذ اسبوع لإقناع عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة لتسليم نفسها للسلطات.
وأشارت المصادر الى ان الغارة الجوية التي كان من المفترض ان تستهدف عناصر القاعدة اصابت عن طريق الخطأ السيارة التي كانت تقل الشبواني وحراسه والتي كانت متواجدة قرب المنطقة المستهدفة.
وتعتبر محافظة مأرب الجبلية معقلا لتنظيم القاعدة الذي تبنى سلسلة اعتداءات في اليمن كان اخرها في 26 نيسان/ابريل ضد السفير البريطاني في صنعاء.
وفي اتصال هاتفي اجرته معه قناة "روسيا اليوم" تحدث الصحفي والمحلل السياسي محمد الغباري من العاصمة اليمنية صنعاء بهذا الصدد قائلا: "منذ عدة سنوات والسلطات اليمنية تقول ان هذه القبيلة تتولى ايواء عدد من عناصر تنظيم القاعدة وهي من اخطر العناصر. والسلطات اليمنية كانت قد نبهت هذه القبيلة اكثر من مرة الى ضرورة طرد هؤلاء او عدم توفير الحماية لهم، ولكنها لم تستجيب . وفي هذه المرة لجأت هذه القبيلة الى أمين عام المجلس المحلي للمحافظة، لكنه راح ضحية الهجوم ".
واضاف " ان السلطات اليمنية كانت تتجنب المواجهات مع رجال القبائل حتى لاتقع في اشكالات مشابهة لما حدث اليوم. لكنها في الاخير كانت مضطرة لمواجهة تنظيم القاعدة ونشاطه المتزايد في هذه المحافظة". واشار الغباري الى "ان جهودا تبذلها السلطات اليمنية على اعلى المستويات للتواصل مع زعماء القبائل لتهدئة الموقف على اعتبار ان الضحية هو مسؤول حكومي ولم يكن مستهدفا وان الغارة كانت تستهدف عناصر تنظيم القاعدة".
وقال "نحن نتوقع بان تتمكن السلطات من احتواء هذه القضية حيث سيتم التفاوض مع رجال القبائل على تعويض عادل او على تاكيد او اعتذار رسمي من قبل السلطات على هذه الغارة".
المزيد من التفاصيل في المكالمة الهاتفية المسجلة