أقوال الصحف الروسية ليوم 22 مايو/آيار
منذ أيام مرت الذكرى الثانيةُ والستون لما يُـعرف لدى العرب بـ"نكبة الشعب الفلسطيني". وبهذه المناسبة نَـشرت صحيفة "زافترا" مقالةً لـسفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحاديه ـ فائد مصطفى، يتحدث فيها عن معاناة الشعبِ الفلسطينيِّ تحت الاحتلال، وفي مخيمات اللجوء. ويؤكد أن الفلسطينيين، يبذلون كل جهد ممكن، لتحقيق السلام العادل، الذي يَـضمن لـِلشعب الفلسطيني حقوقَـه المشروعة، ويُـمَـكِّـنُـهُ من بناء مستقبله في دولته المستقلة وعاصمتُـها القدس الشريف. لكن الحكوماتِ الاسرائيليةَ المتعاقبة، تَـتجاهل استحقاقاتِ السلام، وتواظب على بناء المستوطناتِ والجدارِ العازل. ويشير المسؤول الفلسطيني إلى أن المجتمع الدولي، كان مسؤولا عن تنفيذ النصف الأول من القرار 181، الذي بناءً عليه أُنشِـأت دولة إسرائيل. لهذا فإن المجتمعَ الدوليَّ، مطالبٌ اليوم باستكمال تنفيذ النصف الثاني من القرار الأممي المذكور، وإنشاءِ الدولة الفلسطينيه الموعودة. وينوه فائد مصطفى بالجهود التي تَـبذلها روسيا الاتحاديةُ، لحل القضية الفلسطينية، استنادا إلى القانون الدولي، وإلى المرجعياتِ المعترفِ بها دوليا.
مجلة "روسكي ريبورتر" تسلط الضوء على الأوضاع المتوترة التي تسود مناطقَ مناجمِ الفحمِ في روسيا، مبرزة أن السلطات اضطُـرت مؤخرا لاستخدام قوات حفظ النظام، لتفريق حشود غاضبة، أوقفت حركة القطارات من وإلى مدينةِ "ميجدو ريتشينسك". علما بأن هذه المظاهرات الغاضبةَ، خرجتْ على خلفية انفجارِ منجمِ "راسبادسكايا"، الذي أودى بحياة نحوِ مائة عامل. وتضيف المجلة أن الإحصائياتِ، تَـدفع إلى الاعتقاد بأن قطاعَ استخراجِ الفحم، يعيش مرحلةً من الانتعاش. وأن الأرباح العالية، جعلت من الممكن تخصيصَ مبالغ كبيرةٍ، لاقتناء تقنياتِ مراقبةٍ متطورةٍ لتفادي الكوارث. لكن ذلك كلَّـه لا يجدي نفعا، لأن التجهيزات الأساسيةَ في المناجم، مهترئةٌ إلى درجات يَـصل بعضُها إلى90%. وتؤكد المجلة أن ريْـعيـةَ منجمِ "راسبادسكايا" المنكوبِ، بلغت بنتيجةِ العامِ الماضي نسبةَ 51%. لكن جشعَ مالكي المنجم، حال دون تجديدِ، ولو جزء من المعدات المهترئة، فحدثت الكارثة.
صحيفة "تريبونا" تقول إن إيران، وبتوقيعها الاتفاقيةَ الأخيرة مع تركيا والبرازيل، تكون قد ألقتِ الكرةَ في ملعب المجتمع الدولي. وفي حالِ قَـبلتِ الوكالةُ الدولية للطاقة الذريةِ تلكَ الاتفاقية، فسوف يُـعتبر ذلك نصرا للجمهورية الإسلامية، التي تكون قد تخلصت من سيف العقوبات المُـصلت على رقبتها. لكنْ، ليس من المستبعد أن تَـرفُـض الوكالةُ الدولية للطاقة الذريةِ الاتفاقيةَ، بدعوى أن إيران تُـبيِّـت نوايا سيئةً. وعن الموقف الروسي من التطورات الأخيرة، تقول الصحيفة إن موسكو تنظر إلى "اتفاقية طهران" بـإيجابية. وأن روسيا سوف تدعم أيَّ قرارٍ يُـتَّخذُ في إطار الوكالة الدولية الطاقة الذرية. وتُـحذر الصحيفةُ من أن فرنسا، التي أَُسـنِـدتْ لها مَـهَـمةُ تخصيبِ اليورانيوم الإيراني، يمكن أن تماطل في تنفيذ المَـهَـمةِ، حتى وإن وافقت الوكالة الدولية على الاتفاقية. ذلك أن الغربَ، يرى أن المشكلة مع إيران، لا تَـكمن في برنامجها النووي، بل في نظام الرئيس محمود أحمدي نجاد تحديدا.
صحيفة "أرغومنتي نيديلي" تتناول قضية استنساخ الأسلحة الروسية، مبرزة أن الصين تحاول منذ فترة طويلة، استنساخَ المقاتلة "سو - 27"، لكن محاولاتِـها لم تنجح، لأن صناعة الطيران الصينية، لا تزال غيرَ مؤهلةٍ لاستيعاب التقنيات الروسية. وتشير الصحيفة إلى أن الصينيين أدخلوا تعديلاتٍ كثيرةً على طائرة سوخوي، لكن هذه التعديلات أعطت نتائج عكسيةً. ذلك أن عُـمرَ المحرك الروسي الأصلي يزيد على ألفي ساعة طيران. أما عمر المحرك الصيني فيبلغ فقط أربعينَ ساعة.
وثمة عيوبٌ تصميميةٌ أخرى، حالت مجتمعةً دون إشراك النسخة الصينية، في التحليقات الاستعراضية بمناسبة قيام جمهورية الصين الشعبية. حيث حلقت في أجواء الاحتفال، طائراتُ سوخوي الأصليةُ فقط. وتضيف الصحيفة أن كوريا الشمالية، صـنَـعت دبابة، وأحاطتها بهالة من السرية لفترة طويلة، لدرجة أن البعض اعتقد أن الكوريين استنسخوا الدبابة الروسية الحديثة "تي تسعون". إلا أنه تبين فيما بعد، أن دبابة "نَـمر الرعد" ما هي إلا نسخةً من الدبابة الروسية القديمة "تي - 62".