الاتفاق المبدئي على استبدال اليورانيوم الايراني على الاراضي التركية بضمان برازيلي
اعلن وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو يوم الأحد 16 مايو/أيار عن توصل تركيا والبرازيل وايران الى اتفاق يقضي بتبادل اليورانيوم الايراني على الاراضي التركية بضمان برازيلي، مضيفا انه سوف يتم الاعلان رسمياً عن تفاصيل صفقة تبادل اليورانيوم يوم الاثنين.
اعلن وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو يوم الأحد 16 مايو/أيار عن توصل تركيا والبرازيل وايران الى اتفاق يقضي بتبادل اليورانيوم الايراني على الاراضي التركية بضمان برازيلي، مضيفا انه سوف يتم الاعلان رسمياً عن تفاصيل صفقة تبادل اليورانيوم يوم الاثنين.
واضاف داوود اوغلو في تصريحات صحفية له من العاصمة الايرانية طهران "لقد تم التوصل الى اتفاق لتبادل اليورانيوم بالوقود النووي بعد 18 ساعة من المباحثات".
وأوضح داوود اوغلو ان بيانا رسميا قد يصدر صباح الاثنين بعد مراجعة الرئيس البرازيلي ونظيره الايراني محمود احمدي نجاد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لنص الاتفاق.
وجاء الاعلان عن الاتفاق بعد انضمام اردوغان الى الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الموجود في ايران في مسعى اضافي لايجاد مخرج للازمة بين الدول الغربية وايران حول الملف النووي الايراني.
هذا وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد اجل زيارة كان من المفترض ان يقوم بها الى اذربيجان، ووصل في 16 مايو/ايار الى طهران بزيارة مفاجئة. وقال اردوغان في مطار ازمير قبيل مغادرته البلاد انه سيبحث مع القيادة الايرانية امكانية التوصل الى تسوية قضية الملف النووي الايراني، مشيراً الى ان تركيا مدرجة على قائمة الدول المرشحة لاستبدال اليورانيوم الايراني.
وتاتي زيارة اردوغان الخاطفة الى ايران عقب المباحثات التي اجراها الرئيس البرازيلي لويس لولا دا سيلفا مع نظيره الايراني محمود احمدي نجاد في العاصمة الايرانية طهران، وتناولت امكانية ارسال اليورانيوم الايراني منخفض التخصيب الى دولة ثالثة كمحطة لاستبداله بيورانيوم مخصب بنسبة اعلى.
واشار اردوغان الى ان قراره هذا جاء بناءاً على ادراج تركيا في قائمة الدول المرشحة لان تكون هذه الدولة الثالثة، مضيفاً ان "الاتصالات تجري في ايران على مستوى عال، لتمكّن الجهات المعنية لاحقاً من الشروع بعملية تبادل الوقود النووي".
كما قال ان "مجلس الامن التابع للامم المتحدة ناقش مسألة العقوبات التي يمكن فرضها على ايران، الا انه من شأن المفاوضات الحالية (في ايران) ان تبطئ من سير هذا الامر"، منوهاً بان الخطوات التي يمكن الاقدام عليها قد تمنح فرصة تسمح بتجاوز القضايا التي تدفع باتجاه اعتماد العقوبات.
وبهدف دفع عجلة المفاوضات المتعلقة بهذا الامر الى الامام، توجه وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو في وقت مبكر من يوم 16 مايو/ايار الى ايران، حيث عقد مباحثات مع نظيريه الايراني والبرازيلي منوشهر متكي وسلسو اموريم.
وحول هذا اللقاء افادت وكالة الاناضول التركية للانباء ان الوزراء تناولوا في اللقاء الثلاثي امكانية تحديد برنامج يضمن آلية تمكن هذه الدول من اتمام عملية استبدال اليورانيوم، منوهة بان اللقاء دار في اجواء ايجابية.
في هذه الاثناء صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست، ان زيارة رئيس الوزراء التركي الى الجمهورية الاسلامية تبرهن على حصول تقدم في العملية التفاوضية.
المصدر: وكالات