كلمة الرئيس دميتري مدفيديف في العرض العسكري المكرس للذكرى الـ 65 للانتصار في الحرب الوطنية العظمى
الرئيس مدفيديف: ان دروس الحرب العالمية الثانية تدعونا الى التكاتف وان السلام مازال هشا ونحن ملزمون بان ندرك ان "الحروب لاتبدأ لوحدها والشر يقوى اذا ما تم التراجع امامه او عدم ملاحظته".
اعزائي المحاربون القدماء
ايها المواطنون
الضيوف المحترمون
الرفاق الجنود والبحارة وضباط الصف
الرفاق الضباط والجنرالات والاميرالات
اهنكم بالذكرى اليوبيلية للانتصار العظيم
قبل 65 سنة تم تحطيم النازية وتم ايقاف ماكنة ابادة شعوب بكاملها واعيد السلام الى بلدنا والى مجمل اوروبا. لقد وضعت نهاية لايديولوجيا تدمير اسس الحضارة.
لقد تحمل الاتحاد السوفيتي ضربة الفاشيين الاساسية. لقد وجهوا نحو الجبهة الشرقية ثلاثة ارباع قواتهم. ارادوا تحويل ارضنا الى رماد، لكنهم واجهو مقاومة لا مثيل لها من حيث البطولة والقوة.
لم تكن عمليات الدفاع عن موسكو ولينينغراد ومعركة ستالينغراد وقوس كورسك مراحل بسيطة من الحرب. لقد كانت نزيفا للدم والدموع ومرارة الهزيمة وحلاوة الانتصار، لقد كانت تعني جرح ومقتل رفاق السلاح والخيار واحد – اما الانتصار او العبودية.
لقد جعلتنا هذه الحرب امة قوية وكانت القرارات تتخذ كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة في ساحات القتال وفي الخطوط الخلفية. ان هذه المسؤولية عن مصير البلاد حملها المحاربون خلال حياتهم.
لقد اعطونا شيئا اساسيا، لقد كسبوا الحرية لنا.
للوقت سلطة كبيرة، ولكنها اضعف من الذاكرة البشرية، من ذاكرتنا نحن. نحن لن ننسى ابدا الجنود الذين حاربوا على الجبهات والنساء اللواتي وقفن بدلا من ازواجهن في المصانع والاطفال الذين عانوا الامرين. انهم جميعا ابطال الحرب.
لم يكن الانتصار عام 45 عسكريا فقط، بل هو انتصار معنوي واخلاقي ايضا ..انتصار عام. لقد ناضلت من اجله كافة شعوب الاتحاد السوفيتي السابق، وقربه حلفاؤنا. واليوم يشارك في العرض العسكري الاحتفالي الى جانب الجنود الروس جنود من بلدان رابطة الدول المستقلة وبلدان التحالف المعادي للهتلرية. وهذا يشهد على جاهزيتنا للدفاع عن السلام. وعدم السماح باعادة النظر بنتائج الحرب، ومآس جديدة.
لقد اودت الحرب بحياة عشرات الملايين من البشر من بلدان عديدة ومن مختلف الاعمار والقوميات والانتماء الديني. وعمليا في روسيا هناك في كل عائلة قتيل او مفقود. هناك من مات جوعا خلال الحصار وهناك من احرق في افران معسكرات الاعتقال. لايمكن القبول بهذا ابدا ولايمكن نسيان ذلك، ستبقى ذكراهم خالدة.
الاصدقاء المحترمون
ان دروس الحرب العالمية الثانية تدعونا الى التكاتف وان السلام مازال هشا ونحن ملزمون بان ندرك بان الحروب لاتبدأ لوحدها. الشر يقوى اذا ما تم التراجع امامه او عدم ملاحظته.
يمكننا فقط الوقوف مع بعضنا البعض بوجه التهديدات والمخاطر ويمكننا فقط اعتمادا على علاقات حسن الجوار حل مشاكل الامن العالمي، لكي تعلو افكار العدالة في العالم، ولتنعم الاجيال القادمة بالحرية والسعادة.
اعزائي المحاربين القدماء، قبل 65 سنة حققتم السلام لروسيا واوروبا قاطبة، ومنحتمونا حق الحياة. انحني امامكم اجلالا.
اهنئكم بمناسبة العيد، بيوم النصرالعظيم
المجد للمنتصرين
اورا