مسؤول اوروبي: الاتفاقية بين اليونان وصندوق النقد الدولي جاهزة
افادت وكالة ايتار – تاس للانباء نقلا عن مسؤول اوروبي رفيع المستوى يوم 1 مايو/ايار انه تم تنسيق نص الاتفاقية بين اليونان وصندوق النقد الدولي التى ترمي الى اقراض اليونان من اجل استعادة استقرار اقتصادها . غير ان الحكومة الالمانية طلبت من اليونان في اللحظة الاخيرة ان تلحق بهذه الوثيقة جدولا زمنيا لتحقيق اجراءات ملموسة في اطار برنامج التقشف.
افادت وكالة ايتار – تاس للانباء نقلا عن مسؤول اوروبي رفيع المستوى يوم 1 مايو/ايار انه تم تنسيق نص الاتفاقية بين اليونان وصندوق النقد الدولي التى ترمي الى اقراض اليونان من اجل استعادة استقرار اقتصادها . غير ان الحكومة الالمانية طلبت من اليونان في اللحظة الاخيرة ان تلحق بهذه الوثيقة جدولا زمنيا لتحقيق اجراءات ملموسة في اطار برنامج التقشف ، ونتيجة لذلك بدأت في العاصمة اليونانية اثينا جولة جديدة من المشاورات بهذا الخصوص.
واشار المصدر الى ان "الاتفاقية بين اليونان وصندوق النقد الدولي جاهزة وسريان مفعولها 3 اعوام، ومبلغ القرض المتفق عليه 160 مليار دولار"، موضحا ان تأجيل تبني هذه الوثيقة يرجع الى موقف المانيا. واشار المصدر الى ان الطرفين سيحاولان ايجاد حل لهذه القضية خلال مشاوراتهما اليوم.
والجدير بالذكر ان اليونان كانت تعهدت بالتزامات جديدة في اطار برنامج تقشف تقوم بموجبه بتقليص نفقات الميزانية الحكومية بمبلغ 24 مليار يورو. كما وافقت الحكومة اليونانية في خطوة غير مسبوقة على بيع بعض ممتلكات الدولة بما في ذلك الاراضي، بالاضافة الى تحقيق برنامج الخصخصة وتجميد سقف رواتب موظفي الدولة لمدة 3 اعوام، ورفع سن التقاعد من 53 الى 67 عاما، وكذلك زيادة الضريبة على القيمة المضافة.
وفي حال عدم الحصول على القروض من صندوق النقد الدولي والدول المانحة الاعضاء في الاتحاد الاوروبي فستكون اليونان مضطرة لاعلان عجزها عن سداد الديون المترتبة عليها خلال شهر مايو/ايار الجاري. غير ان استطلاع الرأي العام اليوناني الذي اجرته "بي بي سي" البريطانية يشير الى ان نسبة 50 % من سكان البلاد يفضلون اعلان العجز عن سداد الديون على تطبيق برنامج التقشف تلبية لطلب صندوق النقد الدولي.
هذا وفي تطور آخر اجرى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل مكالمة هاتفية اكدا خلالها عزمهما على العمل بنشاط من اجل تطبيق الخطة الرامية الى تقديم الدعم المالي لليونان. كما ناقش ساركوزي وميركل المسائل المتعلقة بضمان استقرار منطقة اليورو متفقين على "مواصلة العمل من اجل تقويتها ورفع مستوى ضبط الاسواق".