اشتباكات في اثينا على خلفية قرار الحكومة تشديد اجراءات التقشف
اعلن رئيس الوزراء اليوناني غيورغيوس باباندريو ان على اليونان اتخاذ تدابير صارمة بغية تقليص عجز ميزانية الدولة. جاء هذا التصريح على خلفية المباحثات التى تجري الآن حول اقراض اليونان من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي. وفي تطور آخر اندلعت في اثينا اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين المحتجين على برنامج التقشف.
اعلن رئيس الوزراء اليوناني غيورغيوس باباندريو يوم 30 ابريل/نيسان ان على اليونان اتخاذ تدابير صارمة ترمي الى تقليص عجز ميزانية الدولة من اجل بقاء اقتصاد اليونان على قيد الحياة. ادلى باباندريو بهذا التصريح خلال كلمة له امام البرلمان تطرق فيها الى المباحثات التى تجري الآن في اليونان حول امكانية اللجوء الى آلية التحوط الاقراضي في الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.
فقد وعدت الجهات المانحة اليونان بتقديم قروض مقابل اتخاذ اجراءات تقشف صارمة وهو ما سيمكن اليونان من تفادي الاعلان عن عجز سداد الديون المترتبة عليها.
وشدد رئيس الوزراء اليوناني على ان "اولويتنا اليوم هي بقاء الامة اليونانية على قيد الحياة". وحسب قوله فمن الضروري ان تتبنى اليونان اجراءات اقتصادية تحتاج اليها من اجل "حماية بلدنا ومستقبلنا، فانه واجبنا الوطني الذي نتحمل المسؤولية السياسية عنه".
وتعهدت اليونان بالتزامات جديدة تقوم بموجبها بتقليص نفقات الميزانية بمبلغ 24 مليار يورو. كما وافقت الحكومة اليونانية في خطوة غير مسبوقة على بيع بعض ممتلكات الدولة بما في ذلك الاراضي، بالاضافة الى تحقيق برنامج الخصخصة وتقليص رواتب موظفي الدولة خلال عام واحد وتغيير سن التقاعد من 53 الى 67 عاما.
ووفق خطة التقشف سيتم تقليص عجز الميزانية بنسبة 10 % خلال السنوات الثلاث المقبلة لتصل الى نسبة 3% من الناتج المحلي الاجمالي.
وافادت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية بأن التقدم الحاصل في المباحثات حول اقراض اليونان سيمكن الاطراف من وضع اتفاقية بهذا الشأن في غضون يومين اعتبارا من 30 ابريل/نيسان على ان تحال هذه الاتفاقية الى البرلمان اليوناني للمصادقة عليها الاسبوع المقبل.
هذا وفي تطور آخر اندلعت في اثينا يوم 30 ابريل/نيسان اشتباكات بين الشرطة ومئات المتظاهرين المناهضين لبرنامج التقشف. وكان المحتجون ينوون الاجتماع امام مبنى وزارة المالية، غير ان رجال الشرطة وضعوا حواجز لمنعهم من الاقتراب من المبنى واستخدموا الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بعد ان حاول اولئك خرق الحواجز الامنية.
المصدر: وكالات