روسيا تعيد بناء درتها المعمارية القديمة
تبذل روسيا جهودًا حثيثة في سبيل الحفاظ على تراثها الثقافي وإحياء ما يتعرض للضياع، وفي هذا السياق تجري في موسكو الآن الأعمال الأخيرة الخاصة بإعادة بناء إحدى الدرر المعمارية الروسية وهي قصر عزبة "كولومينسكويه" الذي تم تفكيكه منذ حوالي 250 عاما.
تبذل روسيا جهودًا حثيثة في سبيل الحفاظ على تراثها الثقافي وإحياء ما يتعرض للضياع ، وفي هذا السياق تجري في موسكو الآن الأعمال الأخيرة الخاصة بإعادة بناء إحدى الدرر المعمارية الروسية وهي قصر عزبة "كولومينسكويه" الذي تم تفكيكه منذ حوالي 250 عاما.
تحتضن وزارة الثقافة الروسية معرضا، يتحدث بلغة الفن التشكيلي عن مفخرة معمارية وثقافية روسية قديمة ، وهي قصر مصنوع من الخشب، يرجع تاريخه إلى ستينيات القرن السابع عشر. وتم بناء ذلك القصر الكبير الذي اشتمل على 270 غرفة، بأمر من الملك الروسي ألكسي ميخايلوفيتش في عزبة "كالومينسكويه" بموسكو، فأصبح مقرا صيفيا محبوبا له. وفيما بعد شهد القصر مراحل مهمة في تاريخ روسيا، فارتبطت به أسماء الكثير من حكام البلاد، ومن بينهم القيصر الشهير بطرس الأول والملكة يكاترينا الثانية.
وللأسف الشديد فإن الخشب مادة سريعة العطب، ولذا لم يتجاوز تاريخ القصر 100 سنة، حين تم تفكيكه. وعلى الرغم من أن عمر هذا المبنى لم يكن طويلا، فإن القصر الرائع ترك انطباعات عميقة في قلوب معاصريه الروس والأجانب، إذ أسر أنظارهم بتنوع وتجانس أبراجه وبواباته وشرفاته ناهيك عن فخامة صالاته وغرفه الداخلية. وكان جمال القصر الفائق عاملا مهما من العوامل التي دفعت سلطات موسكو إلى إعادة بنائه.
ومن أكبر الصعوبات التي واجهها العلماء والفنانون هو انعدام رسوم تفصيلية للأثاث والزخارف الداخلية في ذلك القصر، كما لم يبق في متناول الخبراء ما يكفيهم من نماذج الأثاث وأدوات الزينة الأصيلة المصنوعة في القرن السابع عشر. ومن المتوقع أن يفتح القصر في عزبة "كالومينسكويه" أبوابه أمام الجماهير في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
المزيد من التفاصيل في مادتنا المصورة