اوباما يعرب عن امله بان يعتمد الكونغرس قانوناً يحد من نفوذ راس المال في العملية السياسية
طرح في الكونغرس الامريكي مشروع قرار يقضي بتحجيم سطوة مجموعات تتمتع بنفوذ مالي وتعمل على ترويج واعتماد قوانين وقرارات حكومية تصب في مصالحها، او ما يعرف باللوبي. ويحتوي مشروع القرار على بند اعتبره المراقبون قاسياً جداً، اذ يقضي بان تفصح الشركات النفطية وغيرها من المؤسسات المالية الكبيرة عن التبرعات المقدمة من جانبها لتمويل الحملات الانتخابية.
طرح في الكونغرس الامريكي يوم 29 ابريل/نيسان مشروع قرار يقضي بتحجيم سطوة مجموعات تتمتع بنفوذ مالي وتعمل على ترويج واعتماد قوانين وقرارات تصب في مصالحها، او ما يعرف باللوبي.
ويحتوي مشروع القرار على بند اعتبره المراقبون قاسياً جداً، اذ يقضي بأن تفصح الشركات النفطية وغيرها من المؤسسات المالية الكبيرة التي تمارس نشاطها في بورصات البلاد واسواقها المالية على غرار "وول ستريت" عن التبرعات المقدمة من جانبها لتمويل الحملات الانتخابية في البلاد.
ورحب الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي عرف عنه سعيه الدائم لتقليص دور رأس المال وتاثيره على اتخاذ قرارات سياسية بهذ المشروع، وجاء في بيان نشره المكتب الاعلامي للبيت الابيض ان الرئيس الامريكي يعتبر انه يجب ان يعلم الشعب الامريكي كيف تصرف الاموال في الحملات الانتخابية ومن تؤيد هذه المجموعة او تلك، "سعياً لشراء منصب في حكومتنا"، كما جاء في البيان ايضأً ان اوباما يعتبر هذا الاجراء "افضل وسيلة تعقيم"، اذ انه سيلقي الضوء على الاموال التي استخدمت في الانتخابات.
ويورد البيان ما ذكره الرئيس الامريكي حول المبادرة التشريعية هذه اذ قال ان اعتمادها سيمنع مؤسسات اجنبية من التاثير على نتائج الانتخابات الامريكية، وسوف يغلق الثغرات الموجودة بغية الاشراف على نشاط اي لوبي، مقدمأً اقتراحأً مفاده العمل على تقليص حدة تاثيرها على العملية السياسية.
يذكر ان رد فعل الرئيس الامريكي ارتبط بقرار المحكمة الامريكية العليا التي اصدرت حكماً يلغي قراراً بتقليص الدعم المالي الذي يتلقاه المرشح في الانتخابات من مؤسسات مالية، الامر الذي اعتبر بمثابة ضربة قوية لموقف الرئيس الامريكي ومؤيديه، الداعي الى الحد من تدخل راس المال في السياسة.
وفي هذا الشان يعتبر الرئيس الامريكي انه بناءاً على قرار المحكمة العليا لابد من ان يبت الكونغرس بمشروع القرار الجديد، معرباً عن امله بان يتم اعتماده في اسرع وقت ممكن.
المصدر: وكالات