البعثة الاوربية: جورجيا هي التي بدأت الحرب عام 2008

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/46618/

اعلنت رئيسة البعثة الاوروبية الى جنوب القوقاز بان جورجيا هي التي بدأت بالعمليات الحربية في اغسطس/ اب 2008 . جاء ذلك في الكلمة التي القتها هيدي تاليافيني في اجتماع الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا المنعقد في 28 ابريل/ نيسان عام 2010 .

بدأت الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا يوم 28 ابريل/ نيسان بمناقشة مسألة نتائج الحرب بين جورجيا وروسيا في شهر اغسطس/ اب عام 2008 بسبب احداث اوسيتيا الجنوبية.
واشار ديك مارتي ممثل سويسرا في الجمعية البرلمانية الى ان لجنة المراقبة التابعة للجمعية لم تتمكن من التوصل الى صياغة قرار موحد، وذلك " للاختلاف الواضح في مضمون كلا التقريرين. ونحن لم نرغب بشكل سريع التوفيق بين الاراء المطروحة عشية مناقشة هذه المسألة ".
واعلن ديك مارتي ان التقريرين وكذلك مشروع قرار الجمعية البرلمانية سوف تعرض في دورة اكتوبر/ تشرين الاول القادمة

جورجيا هي التي بدأت الحرب

صرحت هيدي تاليافيني رئيسة البعثة الدولية للتحقيق في نزاع جنوب القوقاز بان بامكان الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا ان تلعب دورا مهما في اعادة اوضاع المنطقة الى سابق عهدها  وقالت " ان النزاع حيوي جدا ، وفي الوقت الذي نناقش فيه موضوع الامن الاوروبي وما يهدد الاستقرار في اوروبا يبقى الوضع في جنوب القوقاز غير مرضي ، على الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا البحث عن سبل تطبيع العلاقات بين اطراف النزاع ".
وأكدت تاليافيني " من وجهة نظر البعثة فان جورجيا هي التي بدأت العمليات الحربية في اوسيتيا الجنوبية، ولم يقدم الجانب الجورجي أي تبريرات وتوضيحات  مقنعة لعمله هذا . لم يكن هناك أي تقدم( عسكري)  روسي في اوسيتيا الجنوبية قبل بدء العمليات الحربية ". وسمت العدوان الجورجي  بانه " فعل معزول وقمة للتوتر المتصاعد  ".
ولكن في الوقت ذاته تقول تاليافيني ان طرفي  النزاع يتحملان مسؤولية مشتركة، وان روسيا هي الاخرى خرقت مبادئ القانون الدولي  ، حيث  "ان الاعتراف بأبخازيا واوسيتيا الجنوبية لايمكن اعتباره صحيحا في ضوء مباديْ القانون الدولي في مجال وحدة اراضي الدولة ".
وعبرت هيدي تاليافيني عن اسفها لعدم اتخاذ اجراءات " الدبلوماسية الوقائية " لتسوية النزاع سلميا في المنطقة ، واعتبرت  " ان هذا النزاع يؤثر  حاليا ً بشكل مباشر على الامن في اوروبا عموما ".

تباين في الموقف الروسي والجورجي

واختلف رئيسا الوفد الروسي والوفد الجورجي في تقييمهما لاسباب ونتائج الحرب بين جورجيا وروسيا التي جرت في اغسطس/ اب عام 2008. فلقد  اشار قسطنطين كوساتشوف رئيس الوفد الروسي في خطابه بالجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا الى  انه "  ليس هناك من رابح في هذا النزاع – وجميعنا ضحاياه ".
وشكر كوساتشوف هيدي تاليافيني رئيسة البعثة الدولية على " تقريرها الصادق والموضوعي " داعيا اعضاء البرلمان الى ايجاد سبل صحيحة لتسوية النزاع. وقال " ان أي نزاع هي باب مغلقة  من الجانب الاخر ويمكن فتحها اما بالمفتاح او بكسرها. وفي حالتنا فان المفتاح هو تحديد البادئ بالحرب وهذا مافعلته السيدة تاليافيني التي اشارت الى ان جورجيا هي التي بدأت الحرب ".
كما اشار كوساتشوف الى انه منذ عام 1992 ولغاية عام 2003 قبل ان يستلم السلطة الرئيس ميخائيل سآكاشفيلي لم تقع في منطقة النزاع أي ضحايا " ولكن مع استلام الرئيس الجورجي الحالي السلطة ازداد عدد الضحايا سنة بعد اخرى ". واضاف انه منذ نهاية الحرب ولغاية الان لم تقع أي ضحية في اوسيتيا الجنوبية.
ومن جانبه قال رئيس الوفد الجورجي بيتري  تسيسكاريشفيلي في كلمته بالجمعية البرلمانية " ان روسيا لازالت حتى يومنا هذا تحتل جزء من الاراضي الجورجية وهذا يمنع عودة الجورجيين الى مناطق سكناهم الاصلية ، وان هدف هذه السياسة واضح: فاما يتوجب على جورجيا الاستسلام وتصبح تابعة لروسيا واما تحطمها روسيا ". وادعى الممثل الجورجي  انه " قبل بداية الحرب لم يكن هناك اضطهاد عرقي من جانب السلطات الجورجية تجاه الشعب الاوسيتي بل بالعكس قام الروس بطرد الجورجيين وكذلك قصف القرى الجورجية الواقعة هناك ".

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا