حركة العدل والمساواة السودانية لا تعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية
اعلنت حركة العدل والمساواة السودانية عن رفضها الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة معتبرة ان الحكومة السودانية القادمة التي سيتم تشكيلها من قبل حزب المؤتمر الوطني ستكون غير قانونية. هذا ومن جانب آخر، اعلنت الخارجية الروسية ان موسكو تعول على استمرار عملية التسوية السياسية في السودان.
اعلنت حركة العدل والمساواة التي تعتبر من اكبر مجموعات المتمردين في اقليم دارفور السوداني عن عدم قبولها بنتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة في السودان ، حسبما افاد بذلك بيان نشرعلى الموقع الالكتروني للحركة، حيث ورد فيه ان "الحكومة القادمة التي سيتم تشكيلها من قبل الفائز في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، اي من قبل حزب المؤتمر الوطني ستكون غير قانونية".
هذا وقال جبري ابراهيم احد زعماء الحركة الثلاثاء 27 ابريل/نيسان "ستنظر حركة العدل والمساواة الى الامور بواقعية ، لذلك فهي ستكمل المفاوضات مع الحكومة الجديدة بهدف التوصل الى تسوية حول ازمة دارفور".
من ناحية اخرى اتهم أحمد حسين آدم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتهرب من استحقاقات المفاوضات الرامية لإرساء السلام في دارفور، مشيرا إلى أن الوفد الحكومي المفاوض في الدوحة انسحب من المفاوضات في اللحظات الأخيرة بعد اعداد مشروع لوقف إطلاق النار بين الطرفين في دارفور.
الخارجية الروسية : موسكو تعول على استمرار عملية التسوية السياسية في السودان
من جهة اخرى اعلن المتحدث باسم الوزارة الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو ان موسكو "تعول على استمرار عملية التسوية السياسية في السودان واعادة اعماره وتطويره في مرحلة ما بعد الازمة". وجاء هذا الاعلان جوابا على اسئلة الصحفيين يوم 27 ابريل/نيسان حول نتائج الانتخابات الرئاسية التي تم الاعلان عنها في السودان، حيث ذكر نيستيرينكو انه "تم اجراء الانتخابات العامة في السودان ما بين تاريخ11 و15 ابريل/نيسان من السنة الجارية و بينت نتائجها الرسمية فوز الرئيس عمر حسن البشير بولاية ثانية من بين 12 مرشحا آخر مثلوا 10 احزاب سياسية وكان اثنان منهم مستقلين، حيث اظهرت النتائج الاولية تقدم البشير حاصلا على 68،24% من اصوات الناخبين".
ونوه الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الروسية ان "عملية التصويت جرت بشكل عام في ظروف المنافسة الشديدة والصراع الحزبي وعكست نتائجها واقع ميزان القوى السياسية. كما تم الاعلان كذلك عن فوز زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بمنصب رئاسة الجنوب بحصوله على ما نسبته 92،99% من اصوات الناخبين، حيث اعلنت رئاسة الحركة الشعبية لتحرير السودان عن عزمها مشاركة حزب المؤتمر الوطني الحاكم في تشكيل حكومة وحدة وطنية دعا عمر البشير للدخول فيها كذلك ممثلين عن المعارضة الشمالية ".
وختم نيستيرينكو تصريحه قائلا "ان الرئيس المنتخب اكد سعيه لتنفيذ اتفاق سلام شامل والذي اجريت من اجله الانتخابات، ما سيمكن من استمرار عملية التسوية السياسية في السودان واعادة اعماره وتطويره".