اقوال الصحف الروسية ليوم 21 ابريل/ نيسان
صحيفة "نوفيه إزفيستيا" تلقي الضوء على التقرير الذي قدمه أمسِ لمجلس الدوما رئيسُ الوزراء فلاديمير بوتين عن نتائج عمل الحكومة خلال العام الماضي، مبرزة تأكيد بوتين أن الأوضاع الاقتصادية في السنة الحالية ستكون أفضل،ان الاقتصاد الروسي تخطى مرحلة الكساد.وتتوقف عند ما ذكره بوتين من أن الحكومة وعلى الرغم من الصعوبات الكبيرة التي نجمت عن الأزمة الاقتصادية العالمية نَـفَّـذتْ كلَّ البرامج الاجتماعية التي كانت قد وُضِعتْ قبل اندلاع الأزمة. وتعليقا على ما جاء في التقرير يقول رئيس لجنة السياسات الاقتصادية في مجلس الدوما يفغيني فيودوروف إن الحكومة الروسية فعلت في عز الأزمة ما لم تفعله أية دولة أخرى في العالم. ذلك أن برامجَ الدعمِ الاجتماعي حَـسَّـنتِ المستوى المعيشي لحوالي ثلث المواطنين. أما وزير الاقتصاد السابق يفغيني ياسِـن فيرى أن بوتين إذْ يرسم صورة وردية للأوضاع فإنه يهدف إلى تقوية ثقة المواطنين بالمستقبل. لكن ذلك لا يُـعفيه من واجبِ الاعتراف بأن حركة اقتصاد البلاد نحو الصعود لا تزال بطيئة جدا. وأن التحسن الذي تحقق لم يتمَّ بفضل عواملَ داخليةٍٍ بل بفضل تحسن أسعار الخامات التي تصدرها روسيا الى الأسواق الخارجية.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تبرز أن اجتماع مجلسِ روسيا ـ الناتو يوم أمس جرى في ظروف جديدة نوعيا فقد حال بركان آيسلندا دون سفرِ نائبِ رئيسِ مجلس الأمن القومي الروسي الجنرال يوري بالويفسكي إلى بروكسل، وتم الاجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. وتضيف الصحيفة أن ممثلي الدول الأعضاء في الناتو ركزوا استفساراتهم على بندٍ في العقيدة العسكرية الروسية يَـعتبِـر سعيَ الناتو لإضفاء طابعٍ عالمي على قوته العسكرية تهديدا لأمن روسيا. وعَـبَّـر الجانب الأطلسي عن قلقه إزاء هذا البندِ، خاصة وأن القيادة العليا للحلف دأبت على تكرار التأكيد على أن الناتو لن يهاجم روسيا أبدا. وتعليقا على ما دار في اجتماع الأمس قال ممثل روسيا الدائم لدى حلف الناتو دميتري راغوزين إن روسيا ليست مرتاحة للـناتو في صيغته الحالية ولا في الصيغة التي يخطط للانتقال إليها. ولَـفت راغوزين النظر إلى محاولاتِ بعض الدول الأعضاء في الناتو الراميةِ إلى تحويل الحلف إلى شرطيٍّ عالمي. وعبر راغوزين عن ثقته بأن الناتو فَـهِـم بشكل جيد التحذيرَ الذي أطلقته موسكو من خلال عقيدتها العسكرية الجديدة وتوقع راغوزين أن يُـترجم هذا الفهم إلى قرارات واضحة تصدر عن قمةِ الحلف التي ستنعقد نهاية العام الجاري في لشبونة.
صحيفة "إيزفيستيا" تبرز أن الوضع في جمهورية قرغيزستان يزداد تأزما، حيث تتزايد أعمال العنف خصوصا ضد الأقليات. ويجري في بعض المناطق تكوين مجموعات للدفاع مسلحة بالحجارة والعصي ضد مجموعات العنصريين التي تهاجم ضواحي العاصمة للاستيلاء على الأراضي التي يمتلكها روس ومواطنون من أعراق أخرى. جاء في المقالة أن القائم بأعمال عمدة العاصمة بشكيك عيسى أموركولوف يستمر في التفاوض مع العصابات المهاجمة في الوقت الذي تعبر فيه البعثات الدبلوماسية عن قلقها لا سيما وأن الأحداث الدامية تجري على مقربة من المساكن الدبلوماسية في ضواحي العاصمة الأمر الذي يصعب حركة المواصلات من المنطقة وإليها. وتلفت الصحيفة النظر إلى أن سكان سهل تشويسكي الذين ينتمون إلى أجناس وأعراق مختلفة وجهوا رسالة إلى الحكومة القرغيزية المؤقتة عبروا فيها عن قلقهم من تصاعد حدة المزاج العنصري في المنطقة. وجاء في الرسالة أن المنطقة كانت ملاذا منذ منتصف القرن التاسع عشر لكثير من الروس والأوكرانيين والأذريين والألمان والبولنديين. كما أن ستالين أثناء الحرب العالمية الثانية نقل إلى سهل تشويسكي الشيشانيين والاتراك واليونانيين. ولذلك فإن قرغيزستان كانت دائما جمهورية متعددة القوميات. وطالب سكان المنطقة الحكومة المؤقتة حمايتهم من الهجمات العنصرية وفرض النظام في البلاد.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تقول إن قطاع السياحة الروسي يتكبد خسائر كبيرة بسبب أزمة الطيران في أوروبا. وتشير المعطيات بأن ثلث الروس الذين حجزوا رحلات سياحية إلى أوروبا خلال أعياد الشهر المقبل قرروا العدول عن السفر. وبالتالي فإن الفنادق الأوروبية تطالب شركات السياحة الروسية بتعويض خسائرها. وتلفت الصحيفة النظر إلى خسائر كبيرة كذلك لحقت بالروس الذين علقوا في المطارات الأجنبية بعيدا عن وطنهم. وتنقل الصحيفة عن رئيس اتحاد السياحة الروسي سيرغي شبيلكو أنه ينبغي على الجميع استخلاص العبر من الأزمة الحالية. وأشار شبيلكو إلى أن الاتحاد اقترح اكثر من مرة فرض تأمين إجباري على الرحلات للحالات الطارئة والكوارث. وتلك الحالات لا تتضمن فقط ثوران البراكين وكوارث التسونامي، بل تتضمن أيضا الأوبئة مثل إنفلونزا الخنازير. وأوضح شبيلكو أن هذا النوع من التأمين ليس سهلا لكنه ضروري لاستقرار العمل في سوق السياحة. ويحتاجه في المقام الأول السياح الذين سيحملون بوليصات تأمين تمكنهم من الحصول على تعويضات في حال حدوث حالات طارئة. ووصف شبيلكو المخاوف التي تتحدث عن امكانية ارتفاع اسعار الرحلات السياحية وصفها بأنها غير مبررة.
صحيفة " ترود " تتحدث عن بدء الاحصاء العام لسكان روسيا مشيرة الى ان تغييرات جوهرية ستطال استمارة البيانات الخاصة بالمواطنين فقد استثنيت الاسئلة المتعلقة بالانشطة التجارية للشركات والمؤسسات التي يعمل بها المواطن وكذلك الوظيفة التي يشغلها .وتضيف الصحيفة ان التغييرات الاهم كانت من نصيب الجزء المتعلق بالانتماءات العرقية إذ سيكون الامر مرتبطا هذه المرة برغبة المواطن في الكشف عن القومية التي ينتمي اليها من عدمه . لكن المفارقة ان هناك اهتماما يوليه الاحصاء للوقت الذي يستغرقه الشخص للوصول الى عمله . وتضيف الصحيفة ان منطقة التوندرا في اقصى شمال روسيا ذات الطبيعة القاسية كانت منطلقا لعملية الاحصاء التي تستمر لشهور عدة وقد خصصت خزينة الدولة مبلغ 17 مليارا ونصف المليار روبل للانفاق على الحملة التي لن تقتصر على المواطنين المقيمين بشكل دائم في روسيا وانما ستشمل اولئك الذين قرروا الاقامة والعمل في المهجر وسيجري ارسال استمارات للحصول على معلومات عنهم حيثما تواجدوا.