بوتين: التنبؤات بشأن انهيار مجمع الصناعات الحربية الروسي لم تتحقق

مال وأعمال

بوتين: التنبؤات بشأن انهيار مجمع الصناعات الحربية الروسي لم تتحقق
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/46078/

لم تتحقق التنبؤات بشأن انهيار مجمع الصناعات الحربية الروسية في ظروف الازمة المالية والاقتصادية العالمية. علما ان هذا القطاع يشهد نموا. اعلن ذلك رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الذي القاه يوم 20 ابريل/نيسان الجاري في مجلس الدوما الروسي.

لم تتحقق التنبؤات بشأن انهيار مجمع الصناعات الحربية الروسية في ظروف الازمة المالية والاقتصادية العالمية.  علما ان هذا القطاع يشهد نموا.
اعلن ذلك رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الذي القاه يوم 20 ابريل/نيسان الجاري في مجلس الدوما  الروسي.
وقال بوتين:" لم تتحق التوقعات الوخيمة التي طرحها بعض  الساسة بخصوص الانهيار. وقد ازداد حجم المنتجات الحربية عام 2009 بنسبة 13% ،وذلك على خلفية انخفاض الانتاج العام".
واشار بوتين بصورة خاصة الى ان نمو الانتاج في صناعةالسفن  بلغ نسبة 31.6%. اما قطاع  صناعة الصواريخ الفضائية فشهد نموا قدره 16.5%. وبلغ النمو في قطاع الطيران نسبة 9%.

واعلن رئيس الوزراء  الروسي ان روسيا باشرت بصياغة البرامج الطويلة الاجل الخاصة باعادة تزويد الجيش  بمنظومات قتالية رئيسية، ومنها منظومات القيادة والاستطلاع وسلاح المدرعات والسلاح البحري والاسلحة الذكية، الامر الذي سيؤدي حتما الى زيادة حصة الاسلحة الحديثة في القوات بنسبة  70% - 80%.
 كما أكد بوتين ان تلك الاسلحة  ستكون حقا بمثابة اسلحة الاجيال الجديدة.
واعاد بوتين الى الاذهان ان روسيا تشهد حاليا التجارب الجوية لمقاتلة الجيل الخامس.
وقال بوتين:" تجري حاليا التجارب الجوية لمقاتلة الجيل الخامس. واود ان اشكر مرة اخرى كل من عمل على  تصميم هذه الطائرة ويبذل الآن الجهود الرامية الى جعلها تحلق في الجو ".
و اضاف قائلا:" لن نتوقف عند حد انتاج هذه المقاتلة فقط بل سنواصل العمل على تصميم طائرة استراتيجية حديثة واعدة بعيدة المدى وحاملة للصواريخ".
الجدير بالذكر ان اول نموذج للطائرة "باك اف آ" العملياتية المعروفة بمقاتلة الجيل الخامس "تي – 50" . قد تم نقلها من مدينة كومسومولسك على آمور بالشرق الاقصى الروسي الى مدينة جوكوفسكي بضواحي موسكو.
وستستمر اختباراتها بعد تجميعها في شركة "سوخوي". وقد تمت اول تجربة جوية لهذه الطائرة في 29 يناير/كانون الثاني الماضي في مطار مدينة كومسومولسك على  آمور. واستمر تحليق الطائرة آنذاك 47 دقيقة.
وانتهت حاليا المرحلة الاولى للاختبارات التي بلغت 6 تحليقات. ومن المتوقع ان ترد اول دفعة من هذه المقاتلات الى السلاح الجوي الروسي في عام 2015.

اعلن بوتين ان روسيا لا تزال  تحقق  اكثر من 40% من الاطلاقات الصاروخية في العالم، وذلك بغض النظر عن  مشاكل تواجهها بصدد  الازمة المالية العالمية. وبحسب قول بوتين فان الديناميكا الايجابية في قطاع الصواريخ الفضائية قد تم احرازها بفضل الدعم المالي الاضافي.
وقال بوتين:" لو لا  امولا اضافية موجهة لدعم قطاع الصناعات الحربية  لما شهد نموا قدره 13% ونموا قدره 15 – 16 % في قطاع الصواريخ الفضائية ناهيك عن اطلاقات الصواريخ الى الفضاء الكوني".

بوتين:الكساد  انتهى في الاقتصاد الروسي

قال فلاديمير بوتين ان الاقتصاد الروسي قد خرج من مرحلة الكساد وبدأت عملية اانتعاشه. وقال بوتين انه " ابتداءا من يوليو/ تموز السنة الماضية يظهر الاقتصاد الروسي مظاهر تحسنه ... لقد انتهت مرحلة الكساد في اقتصادنا واكثر من ذلك ظهرت لدينا امكانية التقدم نحو الامام بثقة اكبر. وهذا لايعني ان الازمة قد انتهت، بل ان الكساد انتهى ".

واعلن بوتين " ان النتائج الاولية للربع الاول من عام 2010 تدعو الى التفاؤل: فلقد بلغ معدل النمو في الانتاج الصناعي في الربع الاول 5.8 % وارتفعت مداخيل الافراد بنسبة 7.4 %.. كل هذا يسمح لنا ان نقول: ان الكساد في اقتصادنا قد انتهى وهذا لايعني انتهاء الازمة ولكن الكساد انتهى ".
وقال بوتين مشيرا الى ان في روسيا " توازن تجاري موجب " وهو يعادل 112 مليار دولار واقل نسبة تضخم خلال الـ 18 سنة الاخيرة والتي بلغت 8.8 %. وان نسبة التضخم تستمر بالانخفاض " علينا ان نساند وندعم هذا الاتجاه من اجل الوصول الى نسبة 5 - 6 %.
وحسب قوله ان دين روسيا هو الاقل بين الدول المتطورة، حيث يعادل 8 % من الناتج الاجمالي المحلي وتحتل المرتبة الثالثة باحتياطي الذهب والعملات الاجنبية. " فخلال الـ 12 شهرا الاخيرة ازداد الاحتياطي بمقدار 64 مليار روبل واصبح يعادل 448.6 مليار روبل ".
واضاف رئيس الوزراء الى انه " في عام 2009 تمكنا من حل ليس فقط المسائل الملحة، بل وعملنا في مجال الاصلاحات وهذا سيسمح لنا بالتحول من سياسة مكافحة الازمة الى سياسة التحديث والتطور ".
وحسب قول بوتين فان هذا سيكون الجوهر الاساسي لعمل الحكومة خلال العامين القادمين.
واشار بوتين انه على روسيا ان تستمر بالسياسة المالية – الاقتصادية المسؤولة وعدم النظر الى التخفيف الحاصل في الازمة الاقتصادية العالمية.
 وقال رئيس الوزراء ان " من المهم علينا جميعا، الحكومة وكل الحاضرين في هذه القاعة،  ان نمارس سياسة مالية – اقتصادية مسؤولة لكي لا نضطر فيما بعد لطلب المساعدة من اي جهة كانت، فاقدين بذلك سيادتنا الاقتصادية ومن ثم السياسية ".
واشار رئيس الوزراء الى انه اليوم " تمر العديد من البلدان، ومنها ذات الاقتصاد المتطور، بمرحلة مابعد الازمة القاسية وتواجه هزات اجتماعية تضطرها الى طلب المساعدة من المؤسسات المالية الدولية ". مضيفا انه " كان من الصعب تصور هذا في الماضي القريب، ولكن الحياة فرضت ذلك ".
وتذكر بوتين، ارتباطا بذلك، نقاش زملائه الاوربيين عندما طرحت مسألة هل يتوجهون بطلب المساعدة من صندوق النقد الدولي ام لا... " لعجبي ان كثيرين من السياسيين المسؤولين ذوي الاتجاه الاطلسي بدأوا يتحدثون عن ان هذا غير مقبول لبلدان اوروبا... بالنسبة لنا مقبول.. اما لهم – فلا ".
كما اشار بوتين الى ان لروسيا علاقات جيدة بصندوق النقد الدولي الذي يقوم باعمال مفيدة.
تغيير في نهج وضع الميزانية

قال بوتين انه سيتم اجراء تغييرات مبدئية في نهج وضع الميزانية السنوية لسنوات 2011 و2012 . وسوف تعتمد الحكومة قريبا برنامجا لرفع وتائر مصاريف الميزانية. بمعنى اخر، علينا ان نجري اصلاحات في الميزانية وعمل تحديث عميق في ادارة الدولة خلال السنتين القادمتين.
وحسب قوله هناك حاليا مصاريف مكررة لاهداف، واحدة بل واكثر من ذلك فوزارة التعليم لا تؤثر على مصاريف التعليم في الوزارات الاخرى وكذلك وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية لا تؤثر على مصاريف الوزارات الاخرى في مجال الرعاية الصحية وان مصاريف الوزارتين مشتتة بين الوزارات.
وقال " ان  10 % فقط من مصاريف الميزانية تنسب الى مصاريف ضمن الاهداف المبرمجة، وتصرف الاموال في العادة بشكل غير منطقي عكس المنطق ".
واوضح بوتين انه سيتم بنتيجة الاصلاحات توزيع الاموال على البرامج الحكومية حسب المهمات الاساسية للدولة والاسبقيات المحددة في الاتجاهات الرئيسية للحكومة لغاية عام 2012 .
وقال: " ضمن اطار البرامج الحكومية سوف يتم تركيز جميع الاموال التي تصرف على وزارات ومستويات السلطة المختلفة وايضا من مصادر خارج الميزانية، لكي نرى حركة الاموال في هذه الاتجاهات حسب الاسبقية ".
وحسب قوله ان هذه ستكون برامج على شاكلة برنامج الدولة الخاص بتطوير الزراعة حيث سيظهر لدينا برامج للتعليم والرعاية الصحية والعلوم وبناء المساكن وغيرها. وسوف يخصص لكل برنامج من هذه البرامج حقل مخصص لمؤشرات نتائجها وتحدد بدقة مسؤولية كل وزارة في تنفيذها.

الازمة المصرفية اصبحت في حكم الماضي

اشار بوتين الى ان واردات الدولة من ايداعات اموال الصندوق الاحتياطي وصندوق الرخاء الوطني خلال الفترة 2008 - 2009 بلغت 397 مليار روبل ( 1 $ = 30 روبل تقريبا ).
وقال رئيس الوزراء: " ان الواردات الكلية من وضع اموال الصندوق الاحتياطي وصندوق الرخاء الوطني لعامي 2008 - 2009 بلغت 397 مليار روبل. اي حوالي 20 مليار دولار". واشار بوتين الى ان ذلك يعود الى السياسة الحكيمة للسلطات المالية ".وقال ان كل الاموال الاحتياطية " وضعت وتوضع في اعتمادات بعقلانية ". واضاف " اريد ان اخبركم زملائي المحترمين باننا لم نفقد شيئا ولدينا ارباح ".
واشار بوتين الى ان 11.6 مليار دولار التي خصصتها الحكومة للمؤسسات الاستراتيجية الكبيرة قد اعيد منها 3.9 مليار دولار، اما الباقي فأن الجهات المدينة تنفذ التزاماتها وتسدد الى الحكومة الفوائد المطلوبة ".
وقال بوتين ان الميزانية الاتحادية قد ربحت 19.2 مليار روبل  نتيجة وضع الاموال في المصارف التجارية خلال فترة الازمة. واشار الى الانخفاض الملموس في ديون المصارف امام المصرف المركزي الذي بلغ 61.3 مليار روبل لغاية 15 مارس/ اذار في حين وصل في ذروة الازمة الى 1.924 ترليون روبل.
وقال انه " بنتيجة الاجراءات المتخذة اصبح خطر حصول ازمة مصرفية في حكم الماضي وان عدم الاستقرار في سوق المال لم يمس المواطنين العاديين في روسيا".
واشار بوتين الى ان الحكومة ساعدت مؤسسات معينة في القطاعات الاقتصادية المهمة التي يعمل فيها عشرات الالاف من الاشخاص .. اضافة لذلك كان علينا حماية المودعين وعدم السماح بحصول انهيار في قطاع القروض.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا