اقوال الصحف الروسية ليوم 19 ابريل/ نيسان
صحيفة "إيزفستيا" تتابع الأحداث الجارية في قرغيزستان، التي أدت للإطاحة بنظام الرئيس قورمان باقييف، مبرزة ما قاله الرئيس دميتري ميدفيديف في معرض تعليقه على تلك الأحداث من أن فشل الرئيس باقييف في حل المشاكل الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها الشعب القرغيزي شكل سببا رئيسيا لإشعال فتيلِ الأزمة. وأن الطريقة التي تَـمَّـتْ بها مواجهة المظاهرات الشعبية وضعت ذلك البلد على حافة حرب أهلية، كان من الممكن أن تنتهي بتقسيمه الى دويلات. وعبر ميدفيديف عن ثقته بأن هذا السيناريو لم يعد موجودا موضحا أن إبعاد شبحِ الحرب الأهلية وتفتيتِ البلاد تَـطلَّـب تضافُـرَ جهودِ العديد من الأطراف الإقليمية والدولية حيث نسقت روسيا مع كل من الولايات المتحدة وكازاخستان لإقناع باقييف بالاستقالة ومغادرة البلاد، وكشف ميدفيدييف النقاب عن أن الأزمة القرغيزية كانت من المواضيع التي تناولَـتْـها قِـمتُـه الأخيرةُ في واشنطن مع الرئيس الامريكي باراك أوباما. وأكد الرئيس الروسي أن بلاده مَـعنيّـة بإعادة الاستقرار إلى قرغيزستان في أقرب وقت. لأن روسيا تَـعتبِـر قرغيزستان شريكا استراتيجيا.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" كتبت متابعة للموضوع القرغيزي - أن لـروسيا يداً في كل ما تشهده الساحة السوفياتية السابقة من أحداث. وتضيف أن العقد الأخير شَـهد ثوراتٍ ملونةً في جورجيا وأوكرانيا وقيرغِزستان. وخلال الأشهر القليلة الماضية سقطت الثورةُ البرتقالية في أوكرانيا ثم ثورةُ السوسنِ في قرغيزستان. أما ثورةُ الورودِ في جورجيا فتصارع من أجل البقاء. يلفت كاتب المقالة النظر إلى أن الرئيسَ ميدفيديف عَـبَّـر في إحدى المناسبات عن ثقته بأن أحداث قيرغيزيا لن تكون الأخيرة.وهذا الأمر أثار حفيظة القيادة الجورجية التي رأت فيه تَـدخُّـلا سافرا في شؤون بلادها الداخلية. يوضح الكاتب أن روسيا إذْ تحاول الإيهامَ بأنها لم تتدخل في شؤون أوكرانيا وقيرغِزستان، فإنها لم تُـخْـفِ استعدادَها لمساعدة المعارضةِ الجورجية. وينقل الكاتب عن مراقبين أن المعارضةَ في جورجيا لن تستطيع الإطاحة بنظام سآكاشفيلي دون مساعدة خارجية. ومن الواضح أنها تراهن على المساعدةِ الروسيةِ تحديدا. ولعل ما يؤكد ذلك هو السؤال الذي يتردد في أوساط تلك المعارضة والذي يقول: هل إن الولايات المتحدة هي الدولةُ الوحيدة التي يحق لها أن تُـلْـبِـسََ أطماعََـها النفطيةَ لَـبوس البحث عن أسلحة الدمار الشامل؟
صحيفة "نوفيه إيزفستيا" تلفت النظر إلى التداعيات الكارثية لانفجار بركان آيسلندا، مبرزة أن ملايين المسافرين عالقون في المطارات الأوربية وأن ملوكا ورؤساءَ ووزراء، يجدون أنفسَـهم مضطرين لقطع آلاف الكيلومترات بواسطة السيارات وأن شركاتِ الطيران تستعد لتقليص كوادرها بسبب ما تَـكبدتْـه من خسائر. وتحذر الصحيفة من أن القادم يمكن أن يكون أسوأ ذلك أن سكان آيسلندا يخافون من احتمال أن تتسبب ثورةُ البركان الحالي في إيقاظ بركان "كاتلا" العملاق الذي أدى ثورانه عامَ 1918، إلى تغير خريطة البلاد. فقد أضافت آلافُ أطنانِ الحممِ التي قذفها ذلك البركانُ إلى السواحل أضافت لمساحة الجزيرة عدةَ كيلومترات مربعة من اليابسة. وتضيف الصحيفة أن المتضرر الأكبر من استيقاظ بركان "كاتلا" ستكون بلدة "فيك" التي يبلغ عددُ سكانِـها 300 نسمة لأن تلك البلدة تقع على سفح الجبل الذي تقع على قِـمتِـه فوهةُ البركان. وإذا ما وقع ما لا يتمناه أحد فليس من المستبعد أن تندفن بلدة "فيك" تحت حمم "كاتلا" كما دفنت مدينة بومبي الايطالية تحت حمم بركان فيزوف قبل 16 قرنا.
صحيفة "كوميرسانت" تعود بقرائها إلى العمليتين الإرهابيتين اللتين حدثتا في مترو موسكو أواخر الشهر الماضي، مبرزة أنّـه عشيةَ تلك التفجيراتِ ألقت الأجهزةُ الأمنيةُ في جمهورية ليتوانيا القبضَ على مواطنة ليتوانية تدعى إيغلي وبحوزتها خرائطُ لمترو أنفاقِ العاصمةِ الروسية وتعليماتٌ تتعلق بكيفية استخدام العبوات الناسفة. وتضيف الصحيفة أن الأجهزةَ الأمنية الليتوانية كانت قد وضعت إيغلي تحت المراقبة على خلفية نشرها للعديد من المقالات المعادية لروسيا في الانترنت. وأظهرت التحريات أن الفتاة كانت على اتصال وثيق بمجموعات مشبوهة تنشط في أوساط الجاليات القوقازية في ليتوانيا. وتفيد التسريبات بأن التنصت على هاتف الفتاةِ على مدى عدة أشهر أوحى بأنها كانت تعتزم تنفيذَ عملية إرهابية في موسكو. وثمة معلومات غيرُ مؤكدة، تفيد بأن إيغلي كانت تخطط للانتقام لمقتل رَجُـلٍ قوقازي كانت تنوي الزواج منه. إلا أنه قُـتِـل قبل قرابةِ عامٍ في مواجهات مع القوات الفيدرالية الروسية في منطقة شمال القوقاز.
صحيفة "فريميا نوفوستيي" تتوقف عند العرض العسكري الذي جرى يوم أمس في طهران بمناسبة يوم الجيش، وعُـرِضَـتْ فيه صواريخُ بالستيةٌ حديثة من طراز "شهاب" وسجيل". وتلفت النظر إلى أن العرض العسكري يتزامن مع مؤتمرٍ دولي انعقد في طهران تحت شعار: الطاقة النووية للجميع، والسلاح النووي ليس لأحد. وجاء في كلمةٍ ألقاها في المؤتمر قائدُ الثورة الإسلامية في إيران أية الله علي خامينئي، أن الولاياتِ المتحدةَ هي المجرم النوويُّ الوحيدُ في العالم. وإمعانا في إثبات وتكريس نظرة خامينئي قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن الولايات المتحدة ليس فقط استخدمتِ السلاحَ النوويَّ ضد هيروشيما وناغاساكي بل لا تزال تعلن وبشكل رسمي أنها لن تتورع عن استخدامه في المستقبل.
اقوال الصحف الروسية عن الاوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " فيدومستي " كشفت النقاب عن اتفاق روسي أوكراني بشان أسعار الغاز لكنها اشارت إلى أن الأمر مازال رسميا في منتهى السرية. وأوردت الصحيفة عن مصادر أوكرانية استعداد روسيا لخفض أسعار الغاز بنسبة تتراوح بين 20 و25 % أي أن ايرادات غازبروم ستتقلص بنحو 3 مليارات دولار.
صحيفة " كوميرسانت " تناولت الثورة البركانية التي غطت سماء أوروبا، واشارت إلى أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين دعا إلى ترتيب نقل المواطنين الروس العالقين في أوروبا والبالغ عددهم وفق تقديرات وزارة النقل الروسية 12 ألف شخص. وأشارت الصحيفة إلى أن خبراء المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للامم المتحدة يتوقعون أن تتجاوز الآثار الناجمة عن البركان على صناعة الطيران، أثار هجمات الحادي عشر من أيلول /سبتمبر.
صحيفة " إر بي كا ديلي " قالت إن صناديق الاحتياط العاملة في روسيا سجلت الشهر الماضي أرباحا تجاوزت مثيلاتها في الدول الأخرى وارتفع مؤشرها بنسبة 7.3 % وفق بيانات " هيدش فوند دوت نيت ". وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء يعزون هذه النتائج الى ارتفاع أسواق المال الروسية حيث سجل مؤشر " إر تي إس " الشهر الماضي ارتفاعا بنسبة 10 %.