أقوال الصحف الروسية ليوم 17 ابريل/نيسان

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/45890/

مجلة "أوغونيوك" تنشر تفاصيلَ الاحتفالِ بالذكرى الخامسة والستين للنصر على الفاشية، التي تصادفُ التاسع من مايو/أيار القادم. تشير المجلة إلى ان ثلاثينَ زعيم دولة سيشاركون في احتفال هذا العام، ما يجعلُ استقبالـَهم في آن واحد مهمةً استثنائية. ومن بين المشاركين العديدُ من قدماء المحاربين، وساسةٌ بارزون ممن شاركوا في الحرب العالمية الثانية بشكلٍ أو بآخر، ومنهم ملكةُ بريطانيا إليزابيت الثانية، والرئيسُ الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب، والمارشال ياروزيلسكي. وجاء في المقال ان الاحتفال سيتكون من قسمين: القسمُ الأول تاريخي، يتضمنُ عرضا عسكريا تحت رايةِ النصر ورايات جبهات الحرب الوطنية العظمى. أما الثاني والأهم فيتضمنُ استعراضا لأحدثِ العتادِ العسكري الروسي. وتلفت المجلة في ختام مقالها إلى أن احتفالَ هذا العام سيتميزُ بمشاركة وحداتٍ عسكريةٍ حديثة من دول التحالف المعادي لألمانيا الهتلرية، ومن البلدانِ السوفيتية السابقة.

صحيفة "تريبونا" تلقي الضوء على الاجتماع الذي عقدتهُ اللجنةُ الحكومية لمتابعة أوضاعِ الاستثمارات الأجنبية في روسيا. تقول الصحيفة إن رئيسَ الوزراء فلاديمير بوتين ، الذي ترأسَ هذه الاجتماع، نوهَ بعملِ الحكومة الحثيث لتوفير جو مناسب للبزنس. وأضاف أن الحكومةَ اتخذت قرارا بإزالةِ العديد من العوائقِ الإدارية التي تحولُ دونَ تطوير المنافسة. ويرى بوتين أن المشكلةَ لا تكمنُ في كثرةِ هذه العوائق بل في كونها تتوالدُ باستمرار على شكل أوامرَ وتعليماتٍ لا نهايةَ لها. وجاء في كلمةِ رئيس الحكومة أن آلياتِ جذبِ الاستثمارات الأجنبية تتطلبُ المراجعةَ فورا ، إذ أنها حافلةٌ بالتقييدات والمحظورات، ناهيك عن أن إجراءاتِ اتخاذ القرارات معقدةُ للغاية. وتنقل الصحيفة عن مصادرِ المصرفِ المركزي أن تسربَ رؤوسِ الأموال من روسيا سجلَ العامَ الماضي رقما قياسيا فبلغ مئة وثلاثين مليار دولار. هذا في حينِ سجل تدفقُ رؤوسِ الأموال إلى البلاد أعلى مستوىً له في العام ألفين وسبعة إذ بلغ ثلاثة وثمانين مليار دولار. وتستنتج الصحيفة أن الفارقَ الكبير بين الرقمين يؤكدُ على ضرورة اتخاذِ تدابيرَ عاجلةٍ لمعالجة الوضع.

أسبوعيةُ "مير نوفوستي" تقولُ إن الرئيسَ الروسي أوعزَ لرؤساءِ الهيئات الفيدرالية متابعةَ جميعِ الشكاوى المتعلقة بالفساد شخصيا. تضيف الصحيفة أن دميتري مدفيديف اقترح تطبيقَ عقوباتٍ جديدة بحق من يُضبطُ بتهم الفساد. ومن هذه العقوبات فرض غرامة مالية تفوقُ حجمَ الرشوة عدة مرات. من طرفه يشككُ المحلل الاقتصادي ميخائيل ديلياغين بجدوى هذه الإجراءات، ويرى ان مكافحةَ الفساد تتطلبُ العفو عن الراشي في حال تعاونه مع المحققين. أما المرتشي الذي يرفض التعاونَ فيجب مصادرةُ ممتلكاته لتجريدهِ من إمكانية التأثير على المجتمع. ويقترح ديلياغين العملَ بمنظومة الكترونية لاتخاذ القرارات تتيح تقييمَ الوثائق التي ينطلقُ منها هذا المسؤول أو ذاك عند اتخاذه قرارا ما. ويخلص الخبير إلى ان الفساد أصبح مصدرا لثراء الطبقة الحاكمة في روسيا، ولذلك فإن مكافحتَه تتطلب شخصا ثوريا لا مسؤولا عاديا.

مجلة "بروفيل" تتناول الأسبابَ التي أدت إلى انهيار سلطة الرئيس القرغيزي المخلوع، فتقول إن باقييف ألًَّبَ الجميع ضدهُ خلالَ سنوات حكمهِ الخمس. وتنقل الصحيفة عن الخبير  بشؤون رابطة البلدان المستقلة فلاديمير جاريخين أن أحدا لم يكن يتخيل أن تتطورَ الأمورُ في قرغيزستان بهذا المستوى من الحدة. ويضيف جاريخين أن باقييف أقدم على كل ما يدفع الأحداثَ وفق سيناريو العنف. ومن الأمثلة على ذلك تقاسمُ السلطة والثروة ضمنَ دائرة ضيقة من أقربائه وأصدقائه. وكان من أسباب استياء المجتمع الارتفاعُ الحادُ لأسعار الخدمات العمومية والاتصالات الخلوية. أما الحجة المباشرة للانقلاب على باقييف فتتلخص باقدامه على اعتقال زعماء المعارضة. وفي وضع كهذا كان من المحتمل  أن تهب قوىً خارجية لمساعدته إلا أنها لم تفعل. ويوضح المحلل السياسي أليكسي ماكاركين أن باقييف نَفَّرَ منه موسكو وواشنطن على حد سواء، وذلك جراء متاجرته بشأن قاعدة "ماناس" الجوية. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أنه كان يهدد تارة بإغلاق القاعدة تقربا من الروس، وتارة أخرى يَعد الأمريكيين بتمديد اتفاقية تأجيرها، الأمر الذي أفقده ثقة الطرفين.

مجلة "فلاست" تستضيف مديرَ المركزِ العلمي والتعليمي الإسلامي لشمال القوقاز البروفيسور مقصود صاديقوف الذي تحدث عن أسباب التطرف الديني في هذه المنطقة. جاء في الحديث أن النزعة الاصولية تتعارضُ في بعض تعاليمها مع المذاهبِ الإسلامية الأربعة. أما الاصوليين المتشددون في داغستان فيشككون بصحة إسلامِ السكان. والخطيرُ في الأمر أنهم يستخدمون السلاح لفرض نظرتهم إلى أمور الدين والدنيا. ولا يتورعون عن قتل العلماء والأئمة. ويضيف صاديقوف أنْ لا إكراه في الدين، وأن الإسلامَ في داغستان يتعايش مع جميع الطرائق منذ مئات السنين. أما تكفيرُ الناس فيثير النزاعاتِ بين المسلمين. وأسوأ ما انتشرَ في القوقاز هو تحليلُ قتلِ غيرِ المسلمين والاستيلاءِ على ممتلكاتهم. ويمضي ضيف المجلة قائلا إن في الإسلام تعددا للآراء، غيرَ أن بعضَ من يسمون أنفسهم اصوليين يروجون لآرائهم في المخابئ السرية والغابات. إن من يفجر الناسَ ويرتكبُ الجرائم ليس مسلما، وليس اصوليا. والمشكلةُ الحقيقية في داغستان هي حالةُ الجهل التي تستغلها بعض القوى، علما بأن كلَ الظروفِ متوفرة للعيش وفقَ أحكام الشريعة. ويدعو صادقوف في ختام حديثه إلى تضافر الجهود على مستوى روسيا كلها للقضاء على التطرف.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا