اقوال الصحف الروسية ليوم 14 ابريل/ نيسان
صحيفة "نوفيي إيزفستيا" تعلق على نتائج قمة الأمن النووي الأولى، التي اختتمت أعمالها في العاصمة الأمريكية واشنطن. تبرز الصحيفة أن الرئيس الأمريكي حذر من احتمال وقوع السلاح النووي بأيدي التنظيمات الإرهابية، واعتبر ذلك أكبر خطر قد يهدد الأمن في المستقبل المنظور والبعيد أيضا. وعبر باراك أوباما عن قناعته بان تنظيم "القاعدة" إذا ما حصل على السلاح النووي فسوف يستخدمه دون تردد. وجاء في المقال أن تسعَ دول تمتلك حاليا ترسانات نووية، كما أن مخزون المواد الذرية عاليةِ التخصيب في جميع أنحاء العالم كافٍ لتصنيع ما يزيد عن مئة ألف رأس نووي. وانطلاقا من هذا الواقع صبَّ المؤتمرون جلَّ اهتمامِهم على اتفاقيتين اثنتين، تطلب الأولى تشديدَ الحراسة على المواد النووية لتفادي تهريبها، بينما تنص الثانية على مكافحة الإرهاب النووي. ويعيد كاتب المقال إلى الأذهان أن الاتفاقية الثانية تم التوصل إليها في عام 2005 بمبادرة من موسكو، إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ لأن غالبية الدول التي وقعت عليها لم تبرمها حتى الآن.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تتناول الملف النووي الإيراني، وتستعرض وجهة نظر رولف إيكيوس رئيسِ مجلسِ مدراءِ معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام. يقول الخبير إنه لا يرى الآن مبررا لتوجيه ضربات جوية إلى منشآت إيران النووية، ولو أن ضربات كهذه من شأنها أن تكبح البرنامج النووي الإيراني. ويلفت ايكيوس إلى ضرورة تجنب سيناريو كهذا على الرغم من تزايد حدة التوتر حول هذه القضية. وإذ يشير إلى مخاوف السعودية ومصر والأردن من المشروع الإيراني يعبر عن قناعته بأن المنطقة ستشهد سباقَ تسلحٍ من نوع جديد إذا امتلكت طهران السلاح النووي. ويضيف أن القيادتين المصرية والسعودية تتعرضان لضغط شعبي متزايد لتطوير البرامج النووية في كل من هذين البلدين بغضِ النظرِ عن الضمانات الأمريكية للبلدان العربية. ومن ناحية أخرى لا يرى ايكيوس أدلةً ملموسةً على أن البرنامج النووي الإيراني يتصف بطابع عسكري، كما أن إيران لم تقدم على تصرفاتٍ عدائية تجاهَ جيرانها. وعلى الرغم من كل ذلك ليس ثمةَ ما يعوقُ تطور الأحداث في الاتجاه السلبي حسب رأي الخبير الدولي.
صحيفة "إيزفيستيا" تنشر تعليقا لوزير الاقتصاد الروسي الأسبق ألكسندر ليفشيتس حول تسريع عملية الخصخصة في البلاد. يقول لفشيتس إن خطة الخصخصة لهذا العام تفوق خطةَ العام الماضي بعشرِ مراتٍ. ويضيف أن حوالي 3 آلاف و500 منشأة لا تزال مُـلكا للدولة حتى الآن ناهيك عن مثلِ هذا العدد تقريبا من المنشآت التي للدولةِ حصةٌ في رأسمالها. وجاء في الصحيفة أن شركاتٍ أجنبيةً رصينة أبدت رغبتها بالمشاركة في عملية الخصخصة الروسية، وذلك على الرغم من تحذيرها بأنها لن تسيطرَ على المصانع والمصارف الروسية الكبيرة. ويرى المسؤول السابق أن لمشاركة المستثمرين الأجانب العديدَ من الإيجابيات في طليعتها الحدُ من الفساد. وبالإضافة إلى ذلك فإن الحكومةَ ستتحررُ من أعباءِ تمويل المؤسسات الخاسرة، وهذا يعني أن الخصخصة تُزيد من المردودية الأمر الذي يعتبر في غاية الضرورة للاقتصاد الروسي. ويخلص ضيف الصحيفة إلى أن عائدات الخصخصة يمكن توظيفها لدعم الجانب الاجتماعي، ومن ذلك على سبيل المثال زيادةَ الأجورِ والرواتبِ التقاعدية.
صحيفة "فيدوموستي" تقول ان المساعداتِ الحكوميةَ والعقودَ الأجنبيةَ الضخمة دفعت مؤسسة "ميغ" إلى التفكير جديا بالعودة إلى انتاج مقاتلات "ميغ - 29" على نطاق واسع. وتضيف ان المؤسسة تلقت في العام الماضي معوناتٍ حكوميةً لحمايتها من آثار الأزمة الاقتصادية. وتنقل الصحيفة عن النائب الأول لرئيس الوزراء سيرغي إيفانوف ان الدولة خصصت ما يعادل 900 مليون دولار لتزويد القوات الجوية بـ34 مقاتلة من الطراز المذكور. ومن جانبه يلفت الخبير في مركز بحوث الاستراتيجيات والتكنولوجيا قسطنطين ماكينكو إلى ان حجم العقود الأجنبية للمؤسسة بلغ حوالي 7 مليارات دولار. ومن هذه العقود عقدٌ لتسليح القوات الجوية في ميانمار، وطلبيةٌ من القوات البحرية الهندية لشراء مقاتلات " ميغ – 29 " المعدلة التي ترابط على سطح حاملات الطائرات. وبالإضافة إلى ذلك ثمةَ عقد بقيمة مليار دولار
تقريبا لتحديث 63 مقاتلة ميغ تابعة لسلاح الجو الهندي. ومن جانب آخر يعتزم سلاح طيران البحرية الروسية شراء 26 طائرة من طراز " ميغ - 29 كا" لتعمل على متن حاملة الطائرات الروسية الأميرال كوزنتسوف.
صحيفة "فريميا نوفوستيه" تُطلِع قراءها على اقتراحات تَقدم بها عُمدة مدينة سوتشي لتحسين عمل الإدارة خاصة وأن المدينةَ ستستضيفُ الألعابَ الأولمبيةَ الشتويةَ لعامِ 2014. يطالب العمدة أناتولي باخوموف مرؤوسيه بأن يستخدموا الدراجات الهوائية في تحركاتهم اليومية بدلا من وسائط النقل التابعة لمؤسساتهم. ويعتقد العمدة أن على موظفي إدارة المدينة ومناطقها أن يكونوا قدوة للمواطنين في الترويج لنمط الحياة الصحي. وتنقل الصحيفة عن باخوموف أنه سيقدم المثال للآخرين إذ لا مِزاح عنده في هذه الأمور. وتجدر الإشارة إلى أن موظفي الإدارة تعلموا في العام الماضي أصول الإيتكيت بناء على تعليماته، ناهيك عن أن جميع الموظفات تعلمن فن الماكياج.
اقوال الصحف الروسية عن الاوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " فيدوموستي " كتبت تحت عنوان ( مصارفُ غيرُ مربحة ) أن نموَ الاقتصاد وتخفيضَ اسعار الفائدة وتعزيزَ قيمة الروبل وانتعاشَ الاسواق المالية. كلُ ذلك لا يساعدُ المصارفَ الروسية. فأكبرُها تَمكّن في افضل الاحوال من تحقيق ارباحٍ ضئيلة، بينما انهى معظمُها الربعَ الاولَ بخسائر.
صحيفة " كوميرسانت " كتبت تحت عنوان ( عُشر السيارات ذهب إلى الإتلاف ) أن البرنامجَ الحكومي لإتلاف السيارات القديمة واستبدالِها بجديدة مكن سوقَ السيارات الروسية من رفع حجم المبيعات الشهرَ الماضي بـ 10 % أي ما يعادلُ 16 الفَ سيارة.
صحيفة " ار بي كا " تحت عنوان ( تحولاتٌ في سوق الاسلحة ) كتبت تقول أن سوقَ الاسلحة العالمية تشهد تغييراتٍ جِدية، فللمرة الاولى تصدرت مجموعةُ " بي ايه ايBAE " البريطانيةُ قائمةَ شركات صناعة الاسلحة، متجاوزةً منافسِـتَها " بوينغ " الامريكية من حيثُ حجمُ المبيعات في عام 2008.