الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي في سطور
تحطمت في 10 ابريل/نيسان 2010 بمقاطعة سمولينسك الروسية طائرة تقل 97 شخصاً بينهم الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي وعقيلته والوفد المرافق له ،و بينهم مسؤولون كبار ، ولم ينج احد من ركابها. ولد ليخ كاتشينسكي في 18 يونيو/حزيران 1949 في العاصمة البولندية وارسو. انهى دراسته الجامعية وحاز على شهادة الماجستير ثم الدكتوراه في الحقوق من جامعتي وارسو وغدانسك، وفي عام 1977 بدأ يمارس النشاط السياسي مشاركاً في عمل لجنة الدفاع عن حقوق العمال، التي نشأت منها لاحقا نقابة التضامن ..
تحطمت في 10 ابريل/نيسان 2010 بمقاطعة سمولينسك الروسية طائرة تقل 97 شخصاً بينهم الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي وعقيلته والوفد المرافق له ،و بينهم مسؤولون كبار ، ولم ينج احد من ركابها. ولد ليخ كاتشينسكي في 18 يونيو/حزيران 1949 في العاصمة البولندية وارسو. انهى دراسته الجامعية وحاز على شهادة الماجستير ثم الدكتوراه في الحقوق من جامعتي وارسو وغدانسك، وفي عام 1977 بدأ يمارس النشاط السياسي مشاركاً في عمل لجنة الدفاع عن حقوق العمال، التي نشأت منها لاحقا نقابة التضامن.وفي اغسطس/ايلول 1980 شارك في الاضرابات التي عمت مدينة غدانسك.
ترأس في الفترة ما بين 1983 - 1984 احدى لجان نقابة "التضامن" ليتبوأ موقع رئاسة النقابة في المدينة، ثم اصبح في عام 1988سكرتيرا للجنة " التضامن " لعموم بولندا، وبعد ذلك بعام واحد اصبح عضواً في هيئة رئاسة اللجنة، وفي عام 1990 تولى منصب النائب الاول للرئيس. في عام 1989 انتخب كاتشينسكي عضواً في مجلس الشيوخ، كما تم انتخابه في عام 1991 عضوا في مجلس السيم(النواب).
وفي عام 1991 عين كاتشينسكي رئيساً لمكتب الامن القومي في ديوان الرئيس البولندي، ثم شغل منصب رئيس لجنة الرقابة التي وجدت حتى عام 1995 حين تم حلها.
يذكر ان الرئيس الراحل كان في تسعينات القرن الماضي احد قادة حزب اتفاقية قوى الوسط .وشغل منصب وزير العدل في حكومة يجي بوزيك في عامي 2000-2001.
اسس في ربيع 2001 بالتعاون مع شقيقه التوأم ياروسلاف حزب "القانون والعدالة" الذي حصل في الانتخابات البرلمانية في العام ذاته على نسبة 9,5% من اصوات الناخبين. وفي عام 2001 انتخب ليخ كاتشينسكي لمنصب رئيس الحزب، ليحل محله بعد عامين شقيقه ياروسلاف، في حين تفرغ ليخ لعمله في منصب عمدة وارسو الذي شغله منذ عام 2002.
اعلن ليخ كاتشينسكي رسمياً في عام 2005 عن رغبته بالسعي لرئاسة بولندا، وتوقع المراقبون في حينه انه في حال فوز ليخ بالرئاسة فسوف يحتل شقيقه منصب رئيس الوزراء، الا ان الاخير صرح لاحقاً انه من الممكن ان يترأس الحكومة فقط في حال عدم فوز ليخ كاتشينسكي بمنصب الرئاسة.
بعد عام 2005 صرح عدد من النقاد ان البلاد اصبحت تحت حكم التوأم، اذ تبوأ ليخ كاتشينسكي منصب الرئيس البولندي في حين كان شقيقه ياروسلاف يتحكم بالبرلمان اذ كان يتراس حزب الاكثرية في البرلمان، ما مكنه من السيطرة على السلطة التشريعية والحكومة ايضاً.
عين ليخ شقيقه ياروسلاف رئيساً للحكومة البولندية في 14 يوليو/تموز 2006، ولاحظ المراقبون آنذاك احتدام التوتر في علاقلات بولندا مع الشركاء الغربيين الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.في الوقت نفسه برزت بولندا كحليفة مخلصة الى الولايات المتحدة واعتبرت المكان الذي يحتمل ان تقام فيه القاعدة الامريكية المضادة للصواريخ.
في تلك الفترة صدقت تنبؤات بعض المحللين الذين توقعوا ان تزداد العلاقات البولندية الروسية سوءاً، اذ قدم الرئيس البولندي في 16 نوفمبر/تشرين الثاني اقتراحاً الى دول الاتحاد الاوروبي يقضي بفرض عقوبات على موسكو اذا ما رفضت روسيا رفع الحظر المفروض على استيراد اللحوم والمنتجات الزراعية من بولندا، بالاضافة الى ان وارسو استخدمت حق الـ "فيتو" في التصويت على قرار بشأن بدء المباحثات حول التعاون بين دول الاتحاد وروسيا، التي كان من المزمع المباشرة بها في قمة الاتحاد الاوروبي - روسيا في الشهر ذاته، ما ادى الى عدم بدء هذه المباحثات بين الجانبين.
واجهت بولندا ازمة سياسية في يوليو/تموز 2007، اذ قرر الرئيس وبناءاً على ضغط من شقيقه ياروسلاف رئيس الحكومة، اقالة نائب رئيس الوزراء، وزير الزراعة انجي ليبير، بذريعة تورطه في فضيحة تتعلق بالفساد.
من جانبه نفى ليبير التهم الموجهة له نفياً قاطعاً، وبالرغم من انه وعد ببقاء الحزب الذي ينتمي اليه (حزب الدفاع الذاتي) في حكومة الائتلافـ، الا ان الضجة ازدات زخماً عندما قامت وسائل الاعلام بنشر معلومات تشير الى ان استقالة نائب رئيس الوزراء كانت نتيجة استفزاز من قبل رئيس الحكومة ياروسلاف كاتشينسكي.
جرت في بولندا في اكتوبر/تشرين اول عام 2007 انتخابات برلمانية مبكرة احرز فيها حزب الاخوين كاتشينسكي "القانون والعدالة" نسبة 32,11% من اصوات الناخبين، بينما احرز حزب "القاعدة االشعبية" برئاسة توسك المركز الاول في هذه الانتخابات التي اسفرت عن استقالة ياروسلاف كاتشينسكي من منصبه في 5 نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته.
يذكر ان استطلاعات الرأي في البلاد اشارت الى تدني شعبية الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي، اذ منحه 29% من الشعب البولندي اصوات الدعم له، وذلك استناداً لمعطيات استطلاع اجري في فبراير/شباط 2008، كما اعلن 35% فقط من البولنديين عن تأييدهم لسياسة كاتيشنسكي على الصعيدي الداخلي والخارجي.