اقوال الصحف الروسية ليوم 10 ابريل/ نيسان
صحيفة "إزفيستيا" تتوقف عند توقيع المعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية من قبل الرئيسين، الروسي ـ دميتري ميدفيديف والأمريكي باراك أوباما، لافتة إلى أن روسيا ألحقـت بالمعاهدة شرطاً يتلخص في أنها لن تتردد في الانسحاب من المعاهدة، عندما يـتأكد لها أن المنظومةَ الأمريكية للدفاع الصاروخي، أصبحت تحد من فعالية ترسانتها الاستراتيجية.وتعليقا على ذلك، يؤكد المحلل السياسي ـ فيودور لوكيانوف أن حجم التقليص الذي تنص عليه المعاهدة، لن يؤثر على فعالية الترسانة الروسية. أما رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما ـ قسطنطين كوساتشوف" فيوضح أن إصرار روسيا على توثيق هذه المسألة، جاء تحسبا لاحتمال أن تصل إلى السلطةفي الولايات المتحدة، إدارة لا تظهر حماسا كبيرا لتطبيق المعاهدة الجديدة. على صعيد آخراستبعد كوساتشوف أن يتمكن البرلمان، في كل من البلدين من المصادقة على المعاهدة الجديدة خلال الدورة الحالية. لكن مصلحةَ أوباما تقتضي أن يتم إبرام المعاهدة، قبل الانتخابات التشريعية الأمريكية، في نوفمبر/تشرين ثاني القادم.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تنشر تقريرا عن المؤتمر الدولي، الذي انطلق في موسكو تحت عنوان: "النصر على النازية، وأهميـتـه بالنسبة للشعوب الأوربية".
وجاء في التقرير أن مدير إدارة الرئيس الروسي ـ سيرغي ناريشكين، ألقى كلمة في افتتاح المؤتمر أكد فيها، أن الشعوب الأوروبية كانت تستقبل الجيش الأحمر بالورود، لأنه حررها من الاحتلال النازي. وأن قادة أوربيين، منهم الرئيس الفرنسي ـ ديغول، وملكة هولندا، وملكة الدانيمارك، وغيرهم أرسلوا رسائلَ شكر وامتنان إلى ستالين. لكن ما يـحـز في النفس، هو أن ثـمة من يحاول جاهدا في هذه الايام، تشويهَ الحقائق وتبييض صفحة عملاء النازيين. وجاء في كلمة ألقاها وزير الثقافة الأوكراني، أن الدول التي تـبرر تصرفات الذين تعاونوا مع النازية، إنما تسلك مسلكا خطيرا يؤدي في النهاية إلى تبرير الفاشية نفسها. أما المؤرخ الأمريكي ـ مارك باريللو" فعبر في كلمته عن قناعته بأن أوربا، لولا الموارد البشرية السوفياتية والتقنيات الأمريكية، لكانت اليوم ترزح تحت نير الرايخ الثالث.
صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" تتناول قـطاع تجارة الأسلحة في روسيا، مبرزة أن شركة "روس أوبورون إكسبورت"، وقعت مؤخرا عقدين مع كل من الجزائر وأوغاندا، لتزويدهما بطائرات "سو ـ ثلاثون". وتلفت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى، التي تشتري فيها دولة أفريقية تقع جنوبي الصحراء، مقاتلات من هذا النوع. وتضيف أن مقاتلات سوخوي تحظى بسمعة طيبة في العديد من دول العالم. فقد سبق للهند أن اشترت 230 مقاتلة من هذا الطراز، واشترت ماليزيا 18 طائرة. وثمة معلومات تفيد بأن الهند تنوي شراء 42 طائرةً أخرى. وتنقل الصحيفة عن مصادر مطلعة أن شركة "روس أوبورون إكسبورت" وقعت منذ مطلع العام الجاري عقودا، تقدر قيمتـها بسبعة مليارات ونصف مليار دولار. وهذا المبلغ يساوي تقريبا قيمة ما باعته روسيا من السلاح، طيلة العام الماضي.
وتخلص الصحيفة إلى أن عائدات مبيعات الأسلحة أخذت تحتل مكانا بارزا بين عائدات تصدير النفط والغاز الاخشاب.
صحيفة "فريميا نوفوستيي" تتناول الملف النووي الإيراني، مبرزة أن ثمة بين المحللين من يعتقد أن موافقةَ روسيا على فرض عقوبات جديدة على إيران، يمكن أن تـضـر بمصلحة روسيا نفسها، لأنها تـؤخر إنجاز محطة بوشهر الكهروذرية. لكن ألكسندر سادوفنيكوف سفير روسيا لدى طهران أعرب عن ثقته بأن المحطة المذكورة، سوف تباشر بتزويد إيران بالطاقة، في غضون الأشهر القليلة القادمة. وأوضح سادوفنيكوف أن المفاوضات بين إيران من جهة، وكل من السداسية الدولية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، من جهة أخرى، لا تـمـس محطةَ بوشهر لا من قريب ولا من بعيد. ذلك لأن المجتمع الدولي على قناعة تامة بأن المحطةَ،، مشروع سلمي بحت، يتم تنفيذه تحت إشراف خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتعيد الصحيفة للذاكرة أن رئيس الوزراء الروسي "فلاديمير بوتين" أعلن الشهر الماضي أن محطة بوشهر سوف تبدأ بالعمل خلال الصيف القادم. ويجتهد الخبراء والعمال الروس، الذين يقارب عددهم 3 آلاف شخص، يجتهدون لتحقيق ما وعد به بوتين. وتشير الصحيفة في الختام إلى أن روسيا أرسلت إلى إيران الوقود النووي اللازم لتشغيل المحطة منذ عام 2008، ولا يزال هذا الوقود مخـزنـاً هناك، تحت رقابة المراقبين الروس والدوليين.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إن عمال المناجم في روسيا، سوف يتحولون في المستقبل القريب إلى عمال نفطيين. وتستند في تـنـبئها هذا إلى تصريح أدلى به سيرغي شماتكو وزير الطاقة، أكد فيه أن روسيا تدرس إمكانية بناء معمل ضخم، لتحويل الفحم إلى وقود سائل. وأضاف أن هذا المشروع، في حال إنجازه يعود على البلاد بفوائد كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، ذلك أن استخدام الفحم المسال في محطات تـوليد الكهرباء يـوفر كميات كبيرة من الغاز، يـمكن تصديرها إلى الخارج. أما الفوائد الاجتماعية فتتلخص في أن العمل في مناجم الفحم، محفوف بخطر التوقف وبأخطار الحوادث، التي كثيرا ما تجلب على العمال وعائلاتهم عواقب مأساوية. أما العمل في المعامل فغالبا ما يكون أكثر أمنا واستقرارا.