روسيا قلقة من توسع زراعة القنب في شمال أفغانستان
يثير توسع زراعة الكنابيس (القنب) في افغانستان التي يشير اليها التقرير الصادر عن ادارة المخدرات والجرائم للامم المتحدة يثير قلق روسيا. اعلن ذلك اندريه نيستيرينكو الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي عقد في موسكو يوم 8 ابريل /نيسان الجاري.
يثير توسع زراعة الكنابيس (القنب) في افغانستان التي يشير اليها التقرير الصادر عن ادارة المخدرات والجرائم للامم المتحدة يثير قلق روسيا. اعلن ذلك اندريه نيستيرينكو الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي عقد في موسكو يوم 8 ابريل /نيسان الجاري.
واضاف قائلا: كما يثير قلقنا ان الاموال الناتجة عن بيع القنب تستخدم لتمويل النشاط الارهابي.
وقد جاء في التقرير الصادر عن ادارة المخدرات والجرائم للامم المتحدة فيما يتعلق بانتاج القنب في افغانستان ان هذا البلد اصبح بلدا رائدا في العالم من حيث انتاج المخدرات من هذا النوع وقبل كل شيء الافيون وذلك بحجم 3.5 الف طن كل سنة. فاننا نجد ان محصول القنب الافغاني يزيد عما هو عليه في المغرب باعتباره بلدا ثانيا من حيث الانتاج لهذا النوع من المخدرات.
وينص التقرير على ان انتاج الكنابيس يعتبر تجارة رابحة تجلب عائدات تزيد بمقدار اربعة امثال من نفقات زراعته. واشار اندريه نيستيرينكو الى ان روسيا قلقة على وجه الخصوص من النزعة التي اكدها التقرير ومفادها ان زراعة الكنابيس تركز بجملتها في الاقاليم الافغانية الجنوبية التي ينتج فيها الافيون الافغاني كله تقريبا.
وقال نيستيرينكو ان موسكو قلقة ايضا بان القنب حل محل الافيون في حقول تم تطهيرها من الخشخاش. وتتوفر لدى لروسيا معلومات تفيد ان تبديلا كهذا يلاحظ اكثر في اقاليم البلاد الشمالية المتاخمة لدول آسيا الوسطى التي كانت تعتبر سابقا خالية من المخدرات.
وترى موسكو ان الحجج الواردة في تقرير الامم المتحدة والتي تشير الى ان هذه النزعة ترتبط بضعف السلطة الافغانية المركزية وخاصة في الاقاليم الجنوبية تعد غير مقنعة.
من الواضح ان عمليات اتلاف مزارع المخدرات يجب ان ترافقها عملية ايجاد مزروعات بديلة اخرى وتهيئة الظروف اللازمة لتسويق محاصيلها، الامر الذي يمكن ان يمنع المزارعين الافغانيين من الانتقال الى انواع اخرى للنشاط غير الشرعي الذي يعد في معظم الاحيان مصدرا وحيدا للرزق بالنسبة لهم.
وقال اندريه نيستيرينكو:" اننا نؤيد استنتاجا ورد في التقرير مفاده ان الاموال الناجمة عن انتاج الكنابيس وقعت في ايدي التنظيمات الارهابية والمتطرفة. وشأنها شأن الاموال الناجمة عن الانتاج غير الشرعي للافيون وان تلك الارباح غير الشرعية تستخدم لتمويل العمليات الارهابية وغيرها من النشاط الاجرامي.
وبهذا السياق تكتسب مبادرة تطرحها روسيا في الساحات الدولية وبالدرجة الاولى في اطار عملية "باريس – موسكو" لمكافحة المخدرات الافغانية اهمية خاصة. وتدعو هذه المبادرة الى الكشف عن التدفقات المالية الناجمة عن بيع المخدرات وقطع دابرها.
ونظرا الى ان قضية المخدرات الافغانية تحمل طابعا عاما وتشكل خطرا على الامن والسلام العالميين فان مثل هذا الموقف الشامل يعتبر ضروريا لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.
ويعتبر البيان السياسي الصادر عن الجمعية العامة لهيئة الامم المتحدة رقم 64/182 وخطة عمل الاسرة الدولية على مواجهة خطر المخدرات على الصعيد العالمي التي طرحت هدف الحد من انتاج هيروين وكوكايين والكنابيس في العالم بحلول عام 2019 خطوة هامة على هذا الطريق. وترى روسيا انه على كافة الدول الاعضاء في هيئة الامم المتحدة بذل قصارى جهودها من اجل بلوغ هذا الهدف في الموعد المحدد.