أقوال الصحف الروسية ليوم 8 ابريل/نيسان
صحيفة "نوفيي إزفيستيا" تؤكد أن الاجتماع، الذي عقده الرئيس مدفيديف في العاصمة الداغستانية "محج قلعة"، وحَـضَـره كبار المسؤولين في جمهوريات وأقاليم منطقة شمال القوقاز الروسية، كان على درجة كبيرة من الأهمية. فقد أعلن مدفيديف خلالَـه، أنه قَـرر تشكيلَ مجموعةٍ خاصةٍ لمكافحة التطرف. وطلب من المشاركين في الاجتماع تقديمَ اقتراحات تشريعيةْ،لجهة تشديد العقوبات على كلِّ من تَـثْـبُـتُ أيةُ علاقةٍ له بالتنظيمات الإرهابية. وطلب من الجهات المختصة الإسراعَ في إعداد برنامجٍ متكاملٍ لمكافحة الجريمة والمظاهر الإرهابية. وحدد المعالم الرئيسية للبرنامج المنشود، موضحا أنّ على كافةِ الأجهزة الأمنية، أن تُـنسق جهودَها، لِـشنِّ حربٍ لا هوادة فيها على الإرهابيين. وفي الوقت نفسه، يجب تقديمُ التسهيلاتِ، لكل من يرغب في التوبة، والتخلي عن ماضيه الإرهابي... وبالتوازي مع ذلك يجب تطويرُ الاقتصاد والتعليم، والاهتمامُ بالجوانب الاخلاقية والروحية للمواطنين في منطقة شمال القوقاز. وتعليقا على أطروحات ميدفيديف،
يقول أحدُ قادةِ المعارضة ـ بوريس نيمتسوف، إن برنامجَ الرئيسِ، مقلوبٌ رأسا على عقب. فقبل تشكيل مجموعة خاصة، والمباشَـرةِ بالقضاء على الإرهابيين، ينبغي على مدفيديف أن يُـجريَ تغييراتٍ جذريةً في صفوف أجهزة الأمن.
صحيفة "إزفيستيا" تسلط الضوء على الاضطرابات التي تشهدها جمهوريةُ قرغيزستان، مستعينة لذلك بعدد من المحللين. من بينهم مديرُ مركزِ دراسات ما بَـعد الحُـقبةِ السوفياتية ـ ألكسيه فلاسوف، الذي قال إن الرئيس ـ كرمان بيك باقييف، وصل إلى الحكم قبل خمس سنوات، نتيجةَ ما يسمى بثورة البنفسج. لكنه لم يتمكن من حل أيٍّ من المشاكل التي قامتْ تلك الثورةُ بسببها، حيث استمر الفسادُ واستغلالُ السلطةِ في التفشي، وتفاقمتِ البطالة، وفَـقَـد الشبابُ كلَّ أمل لهم في المستقبل.
ولَـفتَ "فلاسوف" إلى أن المعارضة القرغيزية، لم تكن موحدة من قبل. لكنها اليوم تقف صفا واحدا ضد تسلط الرئيس وعائلته..
أما الباحث في مركز الأبحاث الدولية ـ ليونيد غوسيف، فيرى في الاضطرابات، التي تشهدها قرغيزيا هذه الأيام،
استمرارا للصراع على السلطة بين الشمال والجنوب. ويوضحُ أنـه في عام ألفين وخمسة، شَـكلتِ القبائلُ الجنوبيةْ، القوةَ الرئيسية في الثورة على نظام الرئيس "عسكر أكايف" وعائلته. وها هُـمْ سكان المناطق الشمالية، يُـشكلون المحركَ الاساسي للاضرابات التي تشهدها البلاد حاليا. ويضيف غوسيف أن الرئيسَ باكييف كرر نفس الأخطاء التي استَـغَـلّـها هـو نفسُـه، للإطاحة بِسَـلَـفِـه، فقد جعل السلطةَ وثرواتِ البلاد، محصورة في دائرة ضيقةْ تضم عائلته وعددا محدود من المقربين
صحيفة "إزفيستيا" نشرت مقالةً، تتحدث عن الجهود التي تبذلها الحكومة الروسية، للوصول بمنظومة الملاحةِ الكونيةِ الروسية ـ غلوناس، إلى مرحلة الكمال. وتبرز في هذا السياق أن رئيس الوزراء فلاديمير بوتين أكد يوم أمس أن بلاده، سوف تُـسرِّعُ من وتيرة إرسال الأقمار الصناعية إلى الفضاء، لاستكمال تشكيلِ منظومةِ "غلوناس" في أقصر وقت.
وأوضح بوتين أن حكومته تَـعتبِـر مَـهَـمةَ تطويرِ منظومةِ الملاحةِ الكونية، واحدةً من أهم أولياتها، لما لهذه المنظومةِ من أهمية كبيرةٍ، على الصعيدين الاقتصادي والامني. وتشير الصحيفة إلى أن بناء منظومة كونية للملاحةِ والتوجيه، أمرٌ مكلف للغاية. ولهذا السبب لا يوجد في العالمِ حاليا، سوى منظومةٍ واحدةٍ مكتملةْ، هي المنظومةُ الأمريكية "جي بي إس"...
أما المنظومةُ الروسية "غلوناس" فلا تزال تُستخدَم على نطاق محدود، لأنها لا تزال بحاجة إلى المزيد من الأقمار الصناعية، وإلى خرائط رقميةٍ خاصةٍ بها... وتأتي في المرتبة الثالثةْ،، المنظومةُ الأوربية، التي لا تزال في طورها الجنيني.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تتوقف عند مشكلة الغيابِ الكامل للقوانينِ والتشريعاتِ الدولية، في مجال مكافحة القرصنة، مبرزة أن روسيا قدمت يوم الثلاثاء الماضي، إلى مجلس الأمن، مشروعَ قرار خاص بالتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة.. وتنقل الصحيفة،عن ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ـ "فيتالي تشوركين" أن بلادَه، اقترحت تشكيلَ هيئةٍ قضائيةٍ دولية، مُـتخصصةٍ بمحاكمة القراصنةِ. وتعيد الصحيفة للأذهان أن الرئيس مدفيديف، كان قد أعلن، في يونيو/حزيران الماضي، عن ضرورة إنشاءِ محكمةٍ دوليةٍْ،متخصصةٍ بقضايا القرصنة البحرية. وتُـنَـوه الصحيفةُ بالجهود الكبيرة، التي تَـبذلُـها القواتُ البحرية، التابعةُ للعديد من الدولِ والمنظماتْ،بهدف القضاء على القرصنة. وقد تمكنت هذه القوات، عدة مرات، من تحريرِ سفنٍ مختَـطَـفةٍ وطواقِـمِـها. لكنَّ غيابَ التشريعاتْ، حال دون معاقبة الخاطفين. وفي هذا السياق تبرز الصحيفة ما أكدهُ قائدُ قواتِ الاتحاد الأوروبي،الخاصةِ بمكافحة القرصنة ـ الكونترأدميرال "بيتر هادسون"، من أن قواتِـه، كانت في كل مرة تجد نفسها مضطرة للإفراج عن القراصنة،لأن أيا من الجهات، لم يقبل تَـسَـلُّـمَ القراصنة، بسبب عدمِ تَـوفُّـر التشريعات التي تنظم مثلَ هذه الإجراءات.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة /كوميرسانت/ قالت إن الوكالةَ الحكومية للرهن العَـقاري تعتزم نهاية الشهر الجاري طرحَ قروض عَـقارية بفائدة تتراوح نسبتها بين 8.8% و10.5% سنويا. وذلك اقلُ من 11% ، وهو المعدل الذي أوصى به رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين. وتنوي الوكالة طرحَ معدل فائدة متقلب مرتبط بسعر فائدة إعادة التمويل، التي يحددها البنك المركزي.
صحيفة /إر بي كا ديلي/ قالت إن وزارة الزراعة الروسية تخطط منذ زمن لزيادة انتاج الحبوب إلى 140 مليونَ طُنٍ سنويا بحلول عام 2020. الاتحاد الروسي للحبوب وضع خُطةً لتنمية سوق الحبوب لخمسةَ عشَرَ عاما. ويرى أنه في حال تنفيذ هذه الخُطة سيصل متوسطُ المحصول السنوي إلى 155 مليونَ طُن مقابل سبعةٍ وتسعين مليونا العام الماضي، كما ستزيد الصادرات إلى حوالي ستين مليونَ طُن.
صحيفة /فيدومستي/ قالت إن مسؤولا صينيا كشف لوكالة بلومبرغ عن عزم بلاده البَدءَ بتداول عُمُلات أجنبية بما فيها الروبلُ الروسي كتجربةٍ أولية في المناطق الحدودية. وأن هذه الخُطوةَ ستتيح بيع أو شراء اليوان الصيني مباشَرةً وبكُلفة أقل. في حين تنفي وزارة المالية الروسية صدور اي قرار بتدوال اليوان في المناطق الحدودية. كما يرى المركزي الروسي أن تصريف العملتين مباشرة لن يؤثر على سعر صرف العملة المحلية الروبل.