براغ تستعد لاستضافة توقيع معاهدة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية
تستعد العاصمة التشيكية براغ لاستضافة القمة الروسية الامريكية يوم 8 ابريل/نيسان، التي سيوقع خلالها الرئيسان الروسي دميتري مدفيديف والأمريكي باراك أوباما معاهدة جديدة لتقليص الاسلحة الاستراتيجية الهجومية، تحل محل المعاهدة السابقة ( ستارت) التي انتهى العمل بها في ديسمبر من العام الماضي.
تستعد العاصمة التشيكية براغ لاستضافة القمة الروسية الامريكية يوم 8 ابريل/نيسان، التي سيوقع خلالها الرئيسان الروسي دميتري مدفيديف والأمريكي باراك أوباما معاهدة جديدة لتقليص الاسلحة الاستراتيجية الهجومية، تحل محل المعاهدة السابقة(ستارت) التي انتهى العمل بها في ديسمبر من العام الماضي.
العاصمة التشيكية على ابواب حدث تاريخي. فالرئيسان الروسي دميتري مدفيديف والأمريكي باراك أوباما اختارا براغ مكانا لتوقيع معاهدة جديدة للحد من الاسلحة الاستراتيجية الهجومية. الطريق الى براغ كان ملتويا نظرا لأن تذليل بعض الخلافات حول المؤشرات النهائية للمعاهدة الجديدة احتاج الى مزيد من المفاوضات بين خبراء البلدين.
ان عملية خفض الأسلحة الاستراتيجية الهجومية بدأت في عام 1991 بتوقيع معاهدة "ستارت 1". ومن ثم تلت ذلك معاهدة ما يسميها البعض بـ"ستارت 2" الموقعة في عام 1993 التي لم تكتسب القوة القانونية اللازمة . وفي عام 2002 وقع البلدان اتفاقية للحد من القدرات الاستراتيجية الهجومية حددت عدد الرؤوس النووية الموضوعة قيد المناوبة بـ 1700 إلى 2200 رأس لكل طرف. وتأتي معاهدة "ستارت " الجديدة المزمع توقيعها في العاصمة التشيكية في 8 من الشهر الجاري لتحل محل معاهدة "ستارت 1" واتفاقية الحد من القدرات الاستراتيجية الهجومية لعام 2002.
وبهذا الصدد قال اليكسي آرباتوف مدير مركز قضايا الأمن الدولي "اذا لم نوقع معاهدة جديدة فسيؤدي هذا الى توقف خطير في التعاون الثنائي في مجال نزع السلاح النووي وستظهر على خارطة العالم دولا نووية جديدة".
ان إصرار الولايات المتحدة على المضي قدما في مسألة نشر عناصر الدرع الصاروخية في اوروبا الشرقية كان حجر عثرة في طريق التوصل الى حل وسط في المفاوضات حول معاهدة ستارت الجديدة. وبالرغم من ان هذه المعاهدة لا تتطرق مباشرة للدرع الصاروخية إلا أن روسيا نجحت في تضمينها بنداً ملزما قانونيا حول الربط بين الاسلحة الاستراتيجية الهجومية والدفاعية على حد سواء".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف : "لا اعتقد اننا نستطيع منع الولايات المتحدة من القيام بدراسات لتطوير قدراتها في مجال الدفاع الصاروخي ،الا ان الاتفاقية الجديدة تتضمن الربط بين المنظومات الدفاعية وكمية ونوعية الاسلحة الاستراتيجية الهجومية".
ان الاستمرار في خفض الاسلحة الاستراتيجية ينظر اليه كمحفز للتحرك في اتجاه عالم خال من الاسلحة النووية. لا سيما من زاوية وجود شكوك في النوايا الحقيقية لدول مثل إيران وكوريا الشمالية.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور