شاهد على الحرب...فلاديمير ازفيستني

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/45223/

مع اقتراب حلول الذكرى الـ 65 لانتهاء الحرب الوطنية العظمى يسرنا في "روسيا اليوم" ان نضع بين ايدي القراء الكرام سلسلة مشوقة مستقاة من مجموعة ذكريات لمن بقي على قيد الحياة من المشاركين في تلك الحرب(1941 - 1945) ضد الفاشية و النازية:

مع اقتراب حلول الذكرى الـ 65  لانتهاء الحرب الوطنية العظمى يسرنا في "روسيا اليوم" ان نضع بين ايدي القراء الكرام سلسلة مشوقة مستقاة من مجموعة ذكريات لمن بقي على قيد الحياة من المشاركين في تلك الحرب(1941 - 1945) ضد الفاشية و النازية:

كان كل انسان سوي  رفض الخدمة عند المحتلين النازيين مشغول البال بمصيره ومصير ذويه. في خريف عام 1942 طرق الباب علينا افراد من قوات الأنصار. ومن ذلك الحين تغيرت حياتي. سألناهم عما نستطيع تقديمه لهم من مساعدة. فقالوا: نحن بحاجة الى معلومات عن عدد الألمان وعن مواقع المستودعات وعن البوليس . واتفقنا على كيفية الإتصال. وكان الفارق بيني وبين الأنصار انهم يمضون لأداء المهمات بجماعات من ثلاثة او خمسة اشخاص او اكثر يغطون بعضهم بعضا. اما انا فكنت اعمل لوحدي، من دون تغطية. الا ان احدا من جميع  الأشخاص الذين التقيتهم لم يفضح أمري.   
 الألمان اختبروني. في بداية عام 1943 جاءني شخص متظاهرا بأنه اسير حرب وقال: هربت من الأشغال الشاقة في تقطيع الأشجار، ساعدني في الإختباء ودلني على الطريق الى الأنصار.  فسألته: كيف وصلت الى هنا؟ تردد طويلا قبل ان يجيب. أنا اعرف كل الغابات في هذه المنطقة. نظرت الى جزمته فرأيتها نظيفة ناشفة ، بل وجيدة لا تشبه جزمات الأسرى .   
  ثم أجاب بكلام لا يطابق واقع الحال. فقلت له : نحن لا نعرف شيئا عن الأنصار وأين هم. وجعلته ينصرف على عجل. بعد ثلاثة ايام رأيته يتمشى جنب مقر القومندانية الألمانية. 
وحصل ان إندس الجواسيس في فصائل الأنصار. كان احدهم في البداية عندنا، ثم انتقل الى فصيل آخر. وأبلغوني باللاسلكي ان المقاتل الفلاني اختفى. وبعد اختفائه تعرضنا لهجوم ألماني مباغت ولم نتخلص من طوق الحصار إلا بشق الأنفس. ثم القي القبض على الجاسوس المندس في فصيل آخر وجرت محاكمته ميدانيا وحكم عليه بالإعدام رميا بالرصاص.
المزيد من المعلومات عن الحرب الوطنية العظمى

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا