أقوال الصحف الروسية ليوم 5 ابريل/نيسان
صحيفة "كوميرسانت" تسلط الضوء على "معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية"، التي سوف يتم التوقيع عليها يوم الخميس القادم في العاصمة التشيكية براغ، مشيرة إلى أنَّ عمليةَ إبرامِـها في كل من روسيا والولايات المتحدة، لن تكون أسهل من عملية تحضيرها. تقول الصحيفة إن التوصّل إلى صيغة مقبولة للطرفين، تَـطلَّـب عاما كاملا من المفاوضات المضنية. لكن المصادقةَ على المعاهدةِ مع ذلك،،، سوف تُـواجِـه صعوباتٍ كبيرةً في مجلسْي الجمعية الفيدرالية الروسية، ومجلسي الكونغرس الأمريكي... ذلك أن الصقور من الطرفين، بدأوا يَـشُـنون حملاتِ التشكيكِ في مدى تَـجاوُب المعاهدة العتيدة، مع مصالح بلادهم. وتنقل الصحيفة عن مصادر مطلعةٍ، أن الكريملين على ثقة تامة
بأن البرلمان الروسي، سوف يصادق على المعاهدة،> بعد أن يسجلَ الصقورُ مواقفَـهم. أما إقرارُها في الكونغرس الأمريكي، وخاصة في مجلس الشيوخ، فأمر في غاية الصعوبة... ذلك أن الحدَّ من التسلح، يتعارض مع مصالح بعض السيناتورات، الذين يعتمدون على أصوات الناخبين، الذين يعملون في مجال إنتاج الأسلحة وصيانتها. وفي حال دخول معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجوميةِ حَـيّـز التطبيق، فإن الكثيرين من هؤلاء، سوف يفقدون وظائفهم.
صحيفة "إيزفيستيا" تقدم استعراضا لـدراسةٍ اقتصاديةٍ ديموغرافية، أُجْـريت تحت إشراف أكاديمية العلوم الروسية، تؤكد نتائجُـها أن نوعية الحياة، التي يعيشُها مواطنوا الدول المتقدمة، أفضل بأربع مرات من نوعية الحياة، التي يعيشها المواطن الروسي. ويؤكد مُـعِـدو الدراسة أن السلطاتِ الروسيةَ، إذا أولت القطاعين؛ الصحيَّ والتعليمي ما يستحقانه من اهتمام، وباشرت بتنفيذ عمليةِ تحديثٍ جادةٍ وشاملة، فان المستوى المعيشيَّ للمواطن الروسي، سوف يتحسن بشكل ملموس بحلول العام ألفـيْـن وخمسين. أما اذا انحصر التحديثُ على قِـطاع الخـامات، فإن مستقبل روسيا بِـرمتِـه، سوف يكون محط تساؤل. ويشدد علماءُ أكاديميةِ العلوم الروسية على ضرورة أن تتخلى البلادُ، بأسرع ما يمكن، عن الاعتماد على عائدات تصدير النفط والغاز، وتباشرَ في تنفيذ عمليةِ تحديثٍ شاملةٍ لكافة القطاعات الاقتصادية. ويؤكد هؤلاء أن هذين الشرطين إذا تحققا، فإن إنتاجية العمل سوف ترتفع، ويرتفعُ بالتوازي معها المستوى المعيشيّ للمواطن الروسي. يلفت كاتب المقالة إلى أن هذه الدراسة، أولت اهتماما غير مسبوق للعامل الديموغرافي. حيث شددت في العديد من فصولها على ضرورة التركيز على قطاعي الصحة والتعليم، باعتبارهما نقطةَ الانطلاق لأي تقدم التكنولوجي.
صحيفة "فريميا نوفوستيي" تعود إلى العمليات الإرهابية البشعةِ في مترو موسكو ومدينة كزلار الداغستانية، مبرزة أن المسؤولين الأمنيين، يصنفون منطقةَ شمالِ القوْقاز على أنها مصدرٌ للإرهاب. ترى الصحيفة أن هذا التصنيف، ينطوي على تعميم خاطئ، ذلك أن هذه المنطقةَ لم تشهد أية مظاهرات، يحمل المشاركون فيها راياتٍ خضراء، ويطالبون بالقضاء على الدولة الروسية. بل على العكس من ذلك، فقد شهدت العاصمة الشيشانية ـ غروزني مظاهرةً حاشدةً، عَـبَّـرَ المشاركون فيها عن دعمهم لرئيسهم رمظان قادروف. علما بأن قادروف يؤكد في كل مناسبة على ولائه التام للدولة الروسية. ويلفت الكاتب إلى أن مفهوم "الإرهابي" مرتبطٌ في أذهان غالبية الروس بمنطقة القَوْقاز من الناحية الإثنية، وبالإسلام من الناحية الدينية. لكن الحقيقة تقتضي أن نشير إلى الملايين، التي ترفض هذا التعميم، رغم أن جميع العمليات الإرهابية، التي شهدتها روسيا خلال السنوات الماضية، نفذها في واقع الأمر مسلمون. ويتوجه الكاتب بالنقد إلى الإدارة الدينية لمسلمي روسيا، التي لم يُـكلِّـف أحدٌ من مسؤوليها نفسَـه، عناء الظهور على شاشات التلفزة، ليُـبرهن بالأدلة القاطعة، أن سفك الدماء، يتناقض مع تعاليم الإسلام نصا وروحا.
صحيفة "إيزفيستيا" نشرت مقالة أخرى جاء فيها أن أساطيل الصيد الروسية، عادت لتستأنف نشاطها بالقرب من سواحل تشيلي، وبيرو، وفنزويلا بعد انقطاع دام عقدين. توضح المقالة أن هذه المعلوماتِ، وردت في تصريحاتٍ لمدير المصلحة الفيدرالية لصيد الأسماك أندري كرايني أشار فيها إلى أن سفن الصيد السوفياتية، كانت تجلب من تلك المنطقة أكثر من مليون طن من الاسماك في العام. أما الآن فإن مجموع ما يَـحصَـل عليه الصيادون الروس من الأحياء البحرية في الكاريبي، يتراوح من 300 ألف، إلى 400 ألفِ طن. وأكد كرايني أن السكان المحليين يرحبون بعودة الصيادين الروس. وفي ميناء كالاأو في الـبيرو، حيث كانت تتم صيانة السفن السوفيتية، لا يزال العاملون هناك يحفظون الكثير من الكلمات الروسية. وفي معرض رده على سؤال حول مستقبل الصيد بالقرب من سواحل فنزويلا، قال المسؤول الروسي إن تلك المنطقة لا تزال بكرا. وأكد أن سفينةَ الابحاثِ العلمية "أتلانتيدا" سوف تصل قريبا إلى تلك المنطقة، لإجراء دراسة شاملة للسواحل الفنزويلية.
صحيفة "نوفي إيزفيستيا" تلفت إلى أن العاملين في المتحف الروسي الحكومي، طلبوا من الرئيس ميدفيديف أن يتدخل شخصيا للحيلولة دون نقل التّحف من المتاحف، إلى أية جهات أخرى. توضح الصحيفة أن القائمين على المتاحف يبدون قلقا شديدا من قانونٍ تَـجري صياغتُـه حاليا يقضي بنقل ملكية مقتنيات المتاحف ذات الطابع الديني، إلى ملكيات الإدارات الدينية. ويخشى هؤلاء من تكرار تجربة العام الماضي، عندما تم تسليمُ أيقونة للكنيسة، بطلبٍ من البطريرك كيريل، وبموافقة وزارة الثقافة.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة /كوميرسانت/ تقول إن وزارة المالية الروسية بدأت التحضير إلى مرحلة ما بعد الازمة وادخالَ تعديلات على قانون الميزانية لثلاثة أعوام. ولفتت الصحيفة إلى أن مشروع أول قانون حول هذا الموضوع مقدم إلى مجلس الدوما ذو طابع تقني ويستعرض في المقام الأول قواعد وحجم الضمانات الحكومية. واشارت إلى أن الوزارة لم تتخذ قرارا بشأن تعديل المؤشرات الاقتصادية التي وضعت على أساس سعر برميل النفط عند 58 دولارا، كما لم يتم الاتفاق على تجميد الانفاق الحكومي، بينما لا تستبعد /كوميرسانت/ اعادة النظر في إيرادات الموازنة.
صحيفة /فيدومستي/ تقول ان انتعاش الطلب على الفولاذ وارتفاع اسعاره جرت رياحهما بعكس ماتشتهيه شركات الصلب الروسية حيث بدأ العملاء المحليون بالتذمر مطالبين الحكومة بالتدخل لوضع عقود طويلة الأجل أو فرض رسوم على الصادرات.
صحيفة /إر بي كا ديلي/ تناولت اعلان المدير التنفيذي لمؤسسة التأمين الأمريكية /إيه آي جي/ روبرت بينموش بشأن المفاوضات لسداد الديون بالكامل أو بشكل جزئي إلى الحكومة، والتي تجاوزت أكثر من 180 مليار دولار كانت تلقتها عام 2008 في اطار خطة الانقاذ. ولفتت الصحيفة إلى ان التسوية المبكرة للديون ستنهي التدخل الحكومي في شؤونها