موسكو تدعو اوروبا الى لعب دور نشيط في مسألة الدرع الصاروخية
يتعين على اوروبا ان تلعب دورا اكثر نشاطا في الحوار الدائر بين روسيا والولايات المتحدة حول موضوع الدرع الصاروخية. اعلن ذلك الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو في مؤتمر صحفي عقد يوم 1 ابريل/نيسان بموسكو.
يتعين على اوروبا ان تلعب دورا اكثر نشاطا في الحوار الدائر بين روسيا والولايات المتحدة حول موضوع الدرع الصاروخية. اعلن ذلك الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو في مؤتمر صحفي عقد يوم 1 ابريل/نيسان بموسكو معلقا على الكلمة التي القاها الامين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن يوم 27 مارس/آذار في مؤتمر بروكسل للامن .
وقال اندريه نيستيرينكو ان هذه الكلمة تحتوي على بعض الافكار الجديدة الرامية الى بناء علاقات جديدة نوعيا مع روسيا وضمان الامن غير المتجزأ في المنطقة الاوراطلسية. ويدرس حاليا الخبراء في موسكو هذه الافكار.
ومضى اندريه نيستيرينكو قائلا:" بودي الاشارة بشكل خاص الى الموقف من التعاون في مجال الدرع الصاروخية حيث اعاد راسموسن من حيث الجوهر الى الاذهان تلك المبادرة التي طرحتها روسيا عام 2002 في موضوع بذل الجهود المشتركة بغية حماية بلداننا من الخطر الصاروخي. ومع الاسف فان المقترحات الروسية بهذا الشأن قوبلت بالرفض في حينها من قبل مجموعة العمل الخاصة بالدرع الصاروخية لدى مجلس روسيا – الناتو، وبدأت الادارة الامريكية السابقة تتبع النهج الرامي الى انشاء منظومة الدرع الصاروخية في كل من تشيكيا وبولندا.
وترى موسكو ان الاوروبيين بالذات يجب ان يكون لديهم الصوت الحاسم في اختيار الطريقة الاكثر فاعلية لضمان الامن الاوروبي.
واعاد نيستيرينكو الى الاذهان ان الاقتراحات الروسية بهذا الشأن معروفة، وهي تكمن في ضرورة المعالجة المشتركة للتحديات الصاروخية اولا، ثم وضع طرق مناسبة للحيلولة دون تحول هذه التحديات الى اخطار صاروخية واقعية.
وقال اندريه نيستيرينكو:" ان وجود صواريخ في دول اخرى لا يعني ان اوروبا تتعرض للخطر. ان الشروع في تطبيق ردود الفعل العسكرية التقنية في ظروف عدم استكمال وسائل التأثير الاخرى يعتبر امرا سابقا للاوان. زد على ذلك فان ثمة خطرا آخر مفاده ان تطوير منظومات الدرع الصاروخية قد يشجع انتشار الصواريخ ويؤدي الى سباق التسلح ،علما ان تطور السلاح الهجومي عادة يسبق تطور الوسائل الدفاعية".
ومن جهة اخرى قال نيستيرينكو ان موسكو تؤيد فكرة اقامة التعاون المتكافئ ذي المنفعة المتبادلة في مجال الدرع الصاروخية،خاصة في اوضاع اتفقت عليها كل الدول المعنية. وكان مجلس "روسيا – الناتو" يجرى اعمالا كهذه في اطار الدراسات المشتركة في مجال الدرع الصاروخية لمسرح العمليات. كما تتخذ موسكو موقفا ايجابيا من مبادئ بناء الدرع الصاروخية الاوروبية المحتملة مع شرط ان يتم انشاؤها وتطويرها وقيادتها على اساس مشترك بحيث تتطابق هذه المنظومة مع المستوى الحقيقي للاخطار الصاروخية بالنسبة الى اوروبا ولا يتم الحاق ضرر بامن دول اخرى.