أقوال الصحف الروسية ليوم 31 مارس/آذار

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/44927/

صحيفة "فريميا نوفوستيه" تتحدث عن الأضرار النفسية التي سببتها العمليتان الإرهابيتان في مترو موسكو. ترى الصحيفة أن ضحايا أحداث يوم الاثنين هم جميع سكان العاصمة بلا استثناء. وتمضي الصحيفة موضحةً أن الإرهابيين يرمون إلى بث الخوف في نفوس السكان مع كل ما يتبعه من أضرارٍ نفسيةٍ طويلة الأمد. ويرى الخبراء أن جميع المواطنين أصيبوا بجروحٍ نفسية وإن كان العديد منهم يعتقدون أنهم نجوا من المأساة. أما نائب مدير مركز الطب النفسي الاجتماعيِ والقضائي زوراب كيكيليدزة فأكد للموسكوفيين يوم أمس أن الشعور بالضيقِ والاكتئاب ردُ فعلٍ طبيعيٍ في هذه الحال. كما أن هذا الشعورَ المرضي قد يزداد حدةً بعد بضعة أيامٍ من وقوع المأساة، ولكن الوقت كفيل بمداواة هذه الحالات. وأشار الطبيب النفسي إلى أن غالبية سكان موسكو سيشعرون بالخوف عند استخدام المترو للأيام الثلاثة أو الأربعة القادمة. وهذا أمر طبيعي، إلا إذا استمر فترةً طويلة. فعندئذٍ لا بد من طلب المساعدة النفسية. أما الذين لم يشعروا بأي تغيرٍ في حالتهم النفسيةِ بعد التفجيرين فعليهم طلب المساعدةِ فوراً. ويضيف كيكي ليدزة أن هؤلاء معرضون للإصابة بإضطراباتِ ما بعد الصدمة. وغالباً ما تتجلى أعراض هذه الإضطرابات بالكوابيس وباسترجاعٍ ذهنيٍ مفاجئ للأحداث المفجعة.

وترى صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أن قضية النزاعات العرقية تعود إلى الواجهة بعد تفجيري يوم الاثنين في موسكو واتهام إرهابيين من شمال القوقاز بتدبيرهما. وتنقل الصحيفة عن المختص في علم الأعراق فاليري تيشكوف أن المشكلة تكمن في الصعوبات التي يواجهها ترسيخ الهويةِ الروسيةِ في البلادِ عامةً وفي شمال القوقاز بشكلٍ خاص. ويعزو الأكاديمي ذلك إلى أن هذه المنطقة انضمت إلى الدولة الروسية في وقتٍ متأخر مقارنةً بأغلب المناطق، وعانت الكثير إبان حرب القوقاز في القرن التاسع عشر. وإلى ذلك تعرضت بعض الشعوب القوقازية للتهجيرِ القسري على يد السلطات السوفيتية، كما ذاقت ويلات حرب الشيشان بعد تفكك الاتحاد السوفيتي. ويضيف تيشكوف أن هذه الظروفَ مجتمعةً أدت إلى ظهور عددٍ كبيرٍ من المنشقين المسلحين الذين يشككون بانتماء شمال القوقاز إلى كيان الدولة الروسية. ومن جانبٍ آخر تفيد الدراسات الاجتماعية أن غالبية السكان يؤكدون هويتهم الروسية. أما المستشرق البارز غيورغي ميرسكي فيرى أن جمهوريات شمال القوقاز ليست جسماً غريباً عن كيان روسيا. وعلى سبيل المثال فإن الداغستانيين يستخدمون اللغة الروسية للتواصل مع بعضهم البعض، وذلك لتعدد اللغاتِ المحليةِ في هذه الجمهوريةِ القوقازية. كما أن اللغة الروسية تُعَد جسراً يربط شعوب القوقاز بثقافة العالم وحضارتهِ وفنونه. ويلفت ميرسكي إلى أن غالبية القوقازيين يَدينون بالإسلام، ومع تزايد العلميات الإرهابية يتزايد ارتياب الآخرين بهم. وهذا أمر في غاية الخطورة كما يقول المستشرق الروسي.
 
صحيفة "غازيتا" تتابع ردود الفعل على ما وقع في مترو موسكو، فتنشر بهذا الخصوص تعليقاً لرئيس مجلس النواب في جمهورية الشيشان الروسية دوكو فاخا عبد الرحمانوف. تقول الصحيفة إن المسؤول الشيشاني انهال بالنقدِ اللاذع على من أسماهم كبارَ الساسةِ والجنرالات وممثلي وسائل الإعلام الذين نسبوا العملية الانتحارية لأشخاصٍ من شمال القوقاز...
يقول عبد الرحمانوف إن إلقاء التهم على ممثلي شعوبٍ بعينها في الدقائق الأولى بعد حدوث العمل الإرهابي أمر خاطئ.
ويضيف أن من غير الجائز استخدامَ تعبيرِ المعطياتِ الأولية. إذ لا وجود لأيِ معطياتٍ فور وقوع الحدث سوى التخمينات التي لا تستند إلى الأدلةِ أو الشهود.ويشدد رئيس البرلمان الشيشاني على ضرورة تنفيذ توجيهات الرئيس مدفيديف ورئيس الوزراء بوتين اللذين يطالبان بالقبض على المجرمين ومعاقبتهم. ويستنكر التلميح إلى القوميةِ المفترضةِ للمشتبه بهم دون أيِ دليلٍ يثبت ذلك. ويرى عبد الرحمانوف أن اتهام القوقازيينَ جُزافاً بارتكاب الأعمال الإرهابية بات أمراً شائعاً. ويضيف أن أي شعبٍ لا يمكن أن يفوض أحداً من أبنائه لارتكاب مثل هذه الأعمال. فالإرهابيون يتغذون من مصادرِ الإرهاب العالمي، وهم أعداء شعوبهم بالدرجة الأولى. ومن جهةٍ أخرى يلفت عبد الرحمانوف إلى أن مترو موسكو من المنشآت الاستراتيجيةِ الهامة التي من المفترض أن تتمتع بدرجةٍ عاليةٍ من الأمان. ولا يمكن إدخال المتفجراتِ إليه إلا نتيجةَ تقصيرِ الهيئات المختصة أو بتواطئ بعض عماله ، وربما المسؤولين عن أمنه. وفي الختام يخلص المسؤول الشيشاني إلى أن الأجهزة الأمنيةَ في موسكو هي المذنبة في ما حدث صباح الاثنين الماضي.

صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" نشرت رأي الخبير في الشؤون الأمنية والمسؤولِ في جهاز الأمن السوفيتي سابقاً فلاديمير غورنوستاييف. يؤكد الضابط المتقاعد أن الكثيرين يوجهون الآن سهام نقدهم إلى الأجهزة الأمنيةِ الروسية لفشلها في إحباط هذين العملين الإرهابيين. وإذ لا يُنكِر قصور هذه الأجهزة يرى أنه نتيجةُ ما تعرضت له طوال خمسةَ عشرَ عاماً من إهاناتٍ وحملاتِ تشنيع على يد الأوساط المفرطةِ في ديمقراطيتها على حد تعبيره. وقد أدى ذلك إلى تقليص عددِ أعضاء جهاز المخابرات إلى النصف تقريباً. ويعيد غورنوستاييف إلى الأذهان ما كان عليه الوضع في العهد السوفيتي عندما كان جهاز أمنِ الدولة ووزارةُ الداخلية على معرفةٍ بكل شاردةٍ وواردةٍ من خلال شبكات العملاء المنتشرة في البلاد.
ولقد أثبتت هذه الشبكات فعاليةً عالية، فلو ظهر مسدس غير مرخص في قريةٍ قوقازيةٍ على سبيل المثال، فسوف تعلم موسكو به في غضون بضع ساعاتٍ على أبعد تقدير. أما في أيامنا هذه فلا توجد لدى هيئة الأمن الفيدرالية أي شبكاتٍ استخباراتيةٍ في القوقاز يمكن التعويل عليها،كما لا توجد كوادر محليةٌ مؤهلة في جهازالمخابرات. ويشدد الخبير الأمني على أن النجاح في مكافحة الإرهاب يتطلب تعزيزَ وتطوير عملِ الأجهزة الأمنية. كما أن إحباط المخططات الإجرامية يستدعي إنشاء شبكةٍ قويةٍ من العملاء في المناطق التي يعيش فيها الإرهابيون. ويخلص غورنوستاييف إلى أن مسلسل قتل الأبرياء لن يتوقف ما لم تُحكم الأجهزة الأمنية سيطرتها على بؤر الجريمة والإرهاب.

صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تتحدث عن مشكلة المخدرات في روسيا. تقول الصحيفة إن مدير الهيئة الفدرالية لمكافحة المخدرات فيكتور إيفانوف يقترح إجراء فحوصٍ طبيةٍ إلزاميةٍ للطلاب. وتضيف أن مليونين من سبعة ملايينِ طالبٍ روسي جربوا المخدرات مرةً واحدةً على الأقل. ويعتقد إيفانوف أن هذا الرقم الكبير دليل على ميل الوسط الطلابي نحو هذه الآفة. وعن الخطوات العملية لمواجهة الخطر اقترحت الهيئة الفدرالية لمكافحة المخدرات على اتحاد رؤساء الجامعاتِ الروسية تطبيق التشخيصِ المبكر كجزءٍ لا يتجزأ من النظام الداخلي لكل جامعة. وبالإضافة إلى ذلك ترى الهيئة أن من الضروري تعيينَ اختصاصيين في الجامعات تتلخص مهمتهم بالعمل على وقاية الطلبة من تعاطي المخدرات. ويلفت كاتب المقال إلى أن الفحوصَ الطبيةَ للتأكد من عدم تعاطي المخدرات باتت إجراءً متبعاً في ويبرز الكاتب تجرِبةَ تترستان، حيث تُجرى مثل هذه الفحوص حتى في المؤسسات التعليميةِ العادية. أما المدافعون عن حقوق الإنسان فما زالوا الجهةَ الرئيسية التي تعارض هذه الفحوص. ويرى هؤلاء أن هذا الإجراء يجب أن يكون طوعياً فقط وبموافقة أهالي التلاميذ. وفي الختام تورد الصحيفة تأكيد إيفانوف أن الفحص الطبيَ في هذا المجال ليس إلا إجراءً وقائياً هدفه مساعدة الأهل في متابعة الوضع الصحي لأولادهم،وكذلك الكشفِ الباكر عن حالات تعاطي المخدرات.

صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تنشر مقالا آخر يتناول بالتفصيل الخطط الروسية لاستثمار مكامن النفط والغاز في البحار والمحيطات. تنقل الصحيفة عن النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي سيرجي إيفانوف أن مواقع روسيا في مجال استكشاف بحر الشمال وبحار الشرقِ الأقصى تراجعت أمام الدول الأخرى... وأضاف إيفانوف في اجتماع هيئة شؤون البحار لدى الحكومة الروسية أن ثمة احتمالاً كبيراً لاكتشاف مكامنَ غنيةٍ بالنفطِ والغازِ في تلك المناطق. ويقدر الخبراء كمية موارد الطاقةِ هناك بحوالي مئةِ مليارِ طن... وأبرزَ النائب الأول لرئيس الوزراء ضرورة إجراء مسحٍ جيولوجيٍ مكثفٍ للجرف القطبيِ الشمالي في هذا العام. وفي هذا المجال خصصت الحكومة حوالي ثلاثِمئةِ مليارِ دولار لعمليات المسح الجيولوجيِ الجرفي حتى عام 2040.
وإلى ذلك تناول اجتماع الهيئة قضية توسيعِ حدودِ روسيا في تلك المنطقة. وأعلن نائب وزير الموارد الطبيعية سيرجي دونسكوي أن هذا يتطلب إجراء مزيدٍ من الأبحاث وتقديمَ المعطيات اللازمة إلى الأمم المتحدة لترسيم الحدود. ولفت دونسكوي إلى أن عدم تنفيذ ذلك سيعني خسارةَ حوالي ثمانين ألفَ مترٍ مربع من منطقة القطب الشمالي.

أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية

صحيفة /فيدوموستي/ كتبت بعنوان /تبديل الأصدقاء/ أن مِينسك مستعدةٌ لاتخاذ بكين وكاراكاس شركاءَ تجاريين بدلا عن موسكو، فالرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو كلف حكومته بالبحث عن شركاءَ جدد، وموسكو وبروكسل ليستا ضمن هؤلاء الشركاء. فالرئيس البيلاروسي يعتبر أن الشروطَ، التي تفرضها روسيا في العلاقات التجارية مع بلاده، غيرُ عادلة. والخبراء يعتبرون أن ذلك كلَه ليس إلا تصريحاتٍ سياسية.

 صحيفة /كوميرسانت/ كتبت بعنوان/تكافؤٌ لغازبروم في بيل ترانس غاز/، أن "غاز بروم" التي سددت ثمن 50% من أسهم شركة/ بيل ترانس غاز/ البيلاروسية لنقل الغاز، ستحصل على مقعد جديد في مجلس إدارة الشركة البيلاروسية، الذي سيضم من الآن فصاعدا أربعة أعضاء روس وأربعةَ بيلاروسيين. لكن الصحيفةَ تَلفت إلى أن هذا التكافؤَ لن يمنح غازبروم حقوقا إضافية في الإدارة، حيثُ القولُ الفصلُ سيكون للمساهمين في /بيل ترانس غاز/.

صحيفة /آر بي كا- ديلي/ كتبت  تحت عنوان / العالم كله مَدين للولايات المتحدة/ أن وزارة العدل الأمريكية شنت حملة على الشركات الأجنبية متهمةً إياها بتقديم رُشىً وبمخالفة القوانين. ومن بين هذه الشركات، التي يبلغ عددها حوالي مئة "سيمينس" و"دايملير" الألمانيتان، و "بي إيه إي" /BAE/ البريطانية. ويعتبر خبراءُ أن من يقف وراء هذه الحملة هو لوبي المصنعين الأمريكيين، الذي لا تَـرُوقه منذ زمن أساليب الشركات الأوروبية في الحصول على جزء من السوق الأمريكية.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا