هوشيار زيباري يتراجع عن قرار الانسحاب من اجتماع وزراء الخارجية العرب
تراجع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مساء الخميس 25 مارس/اذار عن قرار الانسحاب من اجتماع وزراء الخارجية العرب في إطار التحضير لجدول اعمال القمة العربية التي ستبدأ أعمالها يوم السبت المقبل في سرت. وذلك بعد ان انسحب في وقت سابق احتجاجا على استقبال الزعيم الليبي معمر القذافي وفدا من المعارضة العراقية الموالية لحزب البعث .
تراجع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مساء الخميس 25 مارس/اذار عن قرار الانسحاب من اجتماع وزراء الخارجية العرب في إطار التحضير لجدول اعمال القمة العربية التي ستبدأ أعمالها يوم السبت المقبل في سرت.
وقال مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لوكالة "صوت العراق" ان هذا القرار اتخذ بعد مكالمة هاتفية بين عمرو موسى ونوري المالكي.
وكان زيباري قد غادر اجتماع وزراء الخارجية العرب احتجاجا على استقبال العقيد القذافي وفدا من المعارضة العراقية الموالية لحزب البعث.
وأكد دبلوماسي عربي رفيع المستوى يوم الخميس أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تلقى تعليمات من بغداد بالإنسحاب من اجتماعات القمة العربية.
وأضاف الدبلوماسي، الذي يشارك في اجتماعات وزراء الخارجية، ان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي طلب من زيباري الإنسحاب فور انتهاء اجتماع يوم الخميس، وخفض مستوى التمثيل في القمة إلى مستوى المندوب الدائم لدى الجامعة العربية.
وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا في مدينة سرت الليبية اليوم في إطار التحضير لجدول اعمال القمة العربية التي ستبدأ أعمالها يوم السبت المقبل.
وكان المندوبون الدائمون قد رفعوا مشاريع قرارات الى المجلس الوزاري توصلوا إليها بعد اجتماعات استغرقت يومين. في مقدمة هذه المشاريع وضع خطة لإنقاذ القدس تتمثل في تشكيل لجنة قانونية في اطار جامعة الدول العربية لمتابعة توثيق عمليات التهويد والاستيلاء ومصادرة الممتلكات العربية، ورفع قضايا بهذا الشأن أمام المحاكم الدولية المختصة.
ويشمل الاقتراح تخصيص مبلغ 150 مليون دولار لهذه الخطة، يصرف من موارد صندوق القدس والأقصى الذي كان قد أعلن عن تاسيسه في قمة بيروت عام 2002.
مشروع رابطة الجوار العربي
من جهة اخرى كشف ديبلوماسيون عرب ان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى سيتقدم الى القمة بمشروع لاقامة علاقات وثيقة بين العرب والاطراف الاقليمية المؤثرة كإيران وتركيا باعتبارهما الدولتين الاكثر ارتباطا في الفترة الحالية بقضايا ومشكلات الامن في المنطقة.
واطلقت على هذا المشروع تسمية "رابطة الجوار العربي"، وهو يهدف الى توثيق التعاون في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية مع عدد من الدول التي تشكل محيطا جغرافيا للعالم العربي.
ومن بين الدول التي يقترح موسى ضمها الى الرابطة اضافة الى إيران وتركيا دول نيجيريا وتشاد واثيوبيا وبعض الدول في جنوب اوروبا، مثل إيطاليا واليونان واسبانيا.
واكدت المصادر ان موسى سيطلب ايضا من القادة العرب تفويضا له بفتح حوار مع إيران بشأن القضايا المختلف بشأنها بين الطرفين ومحاولة التوصل الى مقاربات تسمح بدخول إيران في الرابطة التي يقترحها.
لبنان يشارك على مستوى منخفض
من جانبه قال وزير الإعلام اللبناني طارق متري ان بيروت قررت المشاركة في القمة على مستوى مندوبها الدائم لدى الجامعة خالد زيادة والقائم بالأعمال في طرابلس الغرب، مضيفا ان هذا القراراتخذ بالإجماع في اجتماع الحكومة الأسبوعي أمس.
اما بالنسبة للامارات العربية المتحدة فقد اعلنت أن وفدها إلى القمة سيترأسه سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة أم القيوين، وسيضم وزراء الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والاقتصاد سلطان المنصوري والدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش.