الامن النووي في مركز الصدارة باجتماع وزراء الخارجية للدول الثماني الكبرى

الامن النووي في مركز الصدارة باجتماع  وزراء الخارجية للدول الثماني الكبرى
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/44602/

سيعقد لقاء وزراء الخارجية للدول الثماني الكبرى في 29 – 30 مارس/آذار الجاري بمدينة هاتينو الكندية. وتحتل مسائل حظر انتشار اسلحة الدمار الشامل مركز الصدارة في جدول اعماله، الى جانب بحث الملفين النوويين لكل من ايران وكوريا الشمالية. ولا تستبعد موسكو بصورة خاصة امكانية الضغط الاضافي على الايرانيين عن طريق فرض عقوبات.

سيعقد لقاء وزراء الخارجية  للدول الثماني الكبرى في 29 – 30 مارس/آذار الجاري بمدينة هاتينو الكندية. وتحتل مسائل حظر انتشار اسلحة الدمار الشامل مركز الصدارة في جدول اعماله، الى جانب بحث الملفين النوويين لكل من ايران وكوريا الشمالية. ولا تستبعد موسكو بصورة خاصة امكانية  الضغط الاضافي على الايرانيين عن طريق فرض عقوبات. علن ذلك اندريه نيستيرينكو الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي عقد يوم 25 مارس/آذار.

ويعتبر  اجتماع وزراء الخارجية في مجموعة الدول الثماني الكبرى تقليديا  حلقة محورية في  سلسلة الاجراءات الخاصة باعداد  جدول الاعمال السياسي  لقمة الدول الثماني الكبرى. لكن على خلاف اللقاءات السابقة فان اللقاء الحالي لا يعقد في موعد متزامن مع قمة الدول الثماني الكبرى، الامر الذي  يؤكد، كما اعلنت الخارجية الروسية، على اهمية القرارات التي ستتخذ في اطاره.

وتشير موسكو الى ان مجموعة " الثماني الكبرى" تعيش مرحلة انتقالية، حيث ينتقل القسم الاساسى لملفها الاقتصادي الى  مجوعة "العشرين" لكونها ساحة رئيسية  للحوار في مواضيع العلاقات المالية والاقتصادية. ومن جهة اخرى فان مجموعة "الثماني الكبرى" تحتفظ بدورها باعتبارها آلية هامة خاصة بالبحث الجماعي عن حلول لاكثر القضايا السياسية إلحاحا، وبصورة خاصة في مجال تعزيز السلام والامن.  لكن المواضيع الاقتصادية تبقى في اجندتها ايضا،  بحكم الوزن الكبير  للدول الثماني الكبرى في الجهود الدولية الرامية الى التنمية.

وتحتل مسائل حظر انتشار اسلحة الدمار الشامل مركز الصدارة في جدول اعمال الاجتماع. واكتسب هذا الموضوع اهمية خاصة على ضوء قمة الامن النووي المزمع عقدها بواشنطن في الربيع الجاري والمؤتمر الدوري الذي سينظر في مفعول معاهدة حظر انتشار السلاح النووي.
وقد تم اعداد  مشروع البيان الصادر عن  وزاراء الخارجية لمجموعة "الثماني الكبرى"  في مسائل حظر انتشار اسلحة الدمار الشامل والذي من شأنه ان يوجه رسالة الى الاسرة الدولية  حول اتخاذ الدول الاعضاء في مجموعة "الثماني الكبرى" مواقف واولويات مشتركة ازاء المؤتمر واستعدادها للعمل في سبيل  نجاحه.
كما تم تخصيص وقت لبحث البرامج النووية في كل من ايران وكوريا الشمالية.

الملف الايراني

بحسب قول الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية فان روسيا تدعو باستمرار الى مواصلة الحوار مع طهران بغية ايجاد  طرق  ترضى الجانبين لتسوية القضايا القائمة.
وقال اندريه نيستيرينكو :" لكن في حال انعدام التقدم الواضح في هذا المسار فاننا لا نستبعد امكانية ممارسة الضغط الاضافي على الايرانيين بواسطة فرض عقوبات، علما انها يجب ان توجه الى مجرد حل مهام حظر الانتشار للسلاح النووي وليس الى خنق هذا البلد ماليا واقتصاديا.

الملف الكوري
تعول موسكو على ان النقاش  بين اعضاء مجموعة "الثماني الكبرى" سيسفر عن الاقتناع بان البحث عن تدابيرسياسية ودبلوماسية  يمكن ان تؤثر على قيادة جمهورية كوريا الديمقراطية من شأنها ان تساعد في استئناف عملية المحادثات السداسية ليست، وهذا الامر ليس له بديل.

الوضع في الشرق الاوسط

سينظر وزراء الخارجية ايضا في حالة التسوية في الشرق الاوسط. .. وقال اندريه نيستيرينكو ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هو الذي يفتتح النقاش في هذا الموضوع. ومن المتوقع ان يركز الاهتمام الاساسي على نتائج اجتماع اللجنة الرباعية الذي عقد يوم 19 مارس/آذار في موسكو. وتعول روسيا على ان كل الدول الاعضاء  في مجموعة "الثماني الكبرى" ستنضم الى الدعم الذي  اعربت عنه  الرباعية لتفعيل المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية غير المباشرة التي من شأنها ان تتحول لاحقا الى حوار موضوعي.

الارهاب والمخدرات .. تحد للعالم المعاصر

تشير موسكو الى  ان مجموعة "الثماني الكبرى" اخذا بالحسبان وزنها  وقدرات خبرائها تبقى واحدا من المنتديات الدولية المحورية التي تقوم باعداد التدابير الرامية الى مواجهة التحديات المعاصرة، بما فيها الارهاب الدولي والجرائم الدولية وتهريب المخدرات والقرصنة. وستنظر مجموعة "الثماني الكبرى" في السنة الجارية في هذه المواضيع في سياق معالجة مسائل التنمية والامن.

وبحسب قول اندريه نيستيرينكو فان الاخطار العالمية  لها انعكاس  اقليمي محدد. لذلك فان اجتماع وزراء الخارجية في مجموعة "الثماني الكبرى" سيبحث ايضا الوضع في افغانستان وباكستان واليمن ومنطقة الساحل والقرن الافريقي.

وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية انه يرجح ان يصدر وزراء الخارجية لمجموعة "الثماني الكبرى" بيانا خاصا  سيعكس اقتراحات روسيا فيما يتعلق بضرورة مناقشة موضوع مكافحة المخدرات وشروط مشاركة المقاتلين السابقين في برنامج الوفاق الوطني والتكامل الذي  طرحته كابول (نزع السلاح  والاعتراف بالدستور وقطع العلاقة بالقاعدة وغيرها من التنظيمات المتطرفة).

وستعلن اثناء الاجتماع مبادرة طرحتها كندا حول المساعدة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمناطق المتاخمة  لحدود افغانستان وباكستان.

وقال نستيرينكو:" اننا مقتنعون بان تطوير التعاون الاقليمي يعد عاملا هاما لاستقرار الوضع في افغانستان والمنطقة عموما .. ونرى ان هذا المشروع  ذو منفعة، دون شك، وتتوقف فاعلية تطبيقه على حل مهام مثل ضمان الامن في المناطق المتاخمة للحدود  وتحقيق الرقابة الفعالة على  استخدام الاموال الموجهة لهذا الغرض والحيلولة دون وقوعها في ايدي المتطرفين.

ومضى اندريه نيستيرينكو قائلا:" ان وزراء الخارجية سيبحثون ايضا مسائل التنسيق في  اجراءات المساهمة الدولية في تعزيز قدرات المؤسسات الحكومية في الدول التي تواجه مشاكل امنية .

وبحسب قول نيستيرينكو فان موسكو توافق على ضرورة النظر في هذه المواضيع، بما فيها بحث مهام التسوية والحيلولة دون وقوع نزاعات اقليمية و إعمار المناطق  التي حدثت فيها نزاعات  ومكافحة الارهاب والجرائم الدولية وتجارة المخدرات.

مسائل اخرى
تطرح روسيا من جانبها مبادرة تطوير الجهود الدولية في مجال حفظ السلام والبناء السلمي، وبصورة خاصة عن طريق  توحيد مناهج التعليم على مختلف عوامل النشاط الخاص بحفظ السلام والبناء السلمي وتوطيد شبكة المراكز الاقليمية الخاصة باعداد افراد حفظ السلام واعداد القوائم الدولية بافراد حفظ السلام والخبراء المدنيين في مجال البناء السلمي.

واشار اندريه نيستيرينكو الى ان روسيا ترى ان العجز عن القضاء على عواقب الكوارث الطبيعية  يعد احد ى تجليات الاخطار العامة، والدليل الساطع على ذلك هو ما حدث في هايتي. وفي هذا السياق فان روسيا  تطرح مبادرة تنمية القدرات الدولية الخاصة بمعالجة الكوارث الطبيعية والتكنولوجية. وبين الاتجاهات الرئيسية  الذي  قدمها الخبراء الروس بهذا الشأن وضع المبادئ العامة والموقف من اجراءات الطوارئ، والتعاون في مجال المراقبة واستباق الكوارث والوقاية منها وتبادل الخبرات في مجال البحث عن المصابين  وانقاذهم واسعافهم واجلائهم وانذار السكان واعداد فرق الانقاذ.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا