رباعي الوسطاء الدوليين سيتخذ موقفا حاسما من استئناف المفاوضات الفلسطسنية الاسرائيلية
يهدف لقاء رباعي الوسطاء الدوليين للتسوية في الشرق الأوسط الذي سيعقد يوم 19 مارس/آذار الجاري في موسكو الى توجيه اشارة واضحة وقوية الى ان الاسرة الدولية تدعو الى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين في اسرع وقت ممكن. واعلن ذلك اندريه نيستيرينكو الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي عقد يوم 18 مارس/آذار في موسكو.
يهدف لقاء رباعي الوسطاء الدوليين للتسوية في الشرق الأوسط الذي سيعقد يوم 19 مارس/آذار الجاري في موسكو الى توجيه اشارة واضحة وقوية بان الاسرة الدولية التي تمثلها الرباعية تدعو الى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين في اسرع وقت ممكن بغية احلال السلام العادل في المنطقة.
واعلن ذلك اندريه نيستيرينكو الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي عقد يوم 18 مارس/آذار في موسكو.
وقال نيستيرينكو ان اجتماع الرباعية يأتي في هذا الوقت الحرج والمسؤول بالنسبة لعملية السلام والمنطقة عموما، حيث ان اسرائيل اعلنت خططها لانشاء وحدات السكنية في القدس الامر الذي اسفر عن تفاقم الوضع. ولذلك تعتبر الاجراءات الجماعية التي يمكن ان تتخذها الرباعية امرا مطلوبا جدا.
واضاف نيستيرينكو قائلا:" اننا سنتعاون مع شركائنا في البحث عن طرق للخروج من المأزق الخطير الناشئ في عملية السلام".
وقال نيستيرينكو انه من المهم جدا اليوم الحيلولة دون الاخلال بالاستقرار في المنطقة ومحاولة ايجاد طريق مؤد الى حل وسط فيما يتعلق باستعادة الحوار الفلسطيني الاسرائيلي.
ومضى نيستيرينكو قائلا:" ستبحث بالطبع خطوات احادية الجانب اتخذتها اسرائيل وهي القرار المتخذ في اواخر فبراير/شباط الماضي بضم مسجد بلال بن رباح (قبر رحيل) و الحرم الابراهيمي في الخليل بالتراث اليهودي الى جانب مواصلة سياسة الاستيطان.
واعلن اعضاء اللجنة الرباعية عدم قبولهم بمثل هذه الخطوات التي من شأنها ان تخل بالثقة بين الطرفين وتضع مصداقية المحادثات موضع الشك. وقد ادان البيان الصادر عن اللجنة الرباعية القرارات الاسرائيلية بمتابعة إنشاء وحدات سكنية جديدة في القدس وأكد مجددا ان الخطوات الاحادية الجانب المتخذة من قبل احد الجانبين لا يمكن ان تستبق نتيجة المفاوضات، ولن تعترف بها الاسرة الدولية.
واعلن نيستيرينكو ان التأكيد على خارطة الطريق بصفتها قاعدة قانونية دولية معروفة للتسوية والقرارات الصادرة عن الامم المتحدة في هذا الشأن ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية لا بد ان يصبح احدى اهم نتائج الاجتماع. ولا يمكن احلال السلام الشامل والوطيد في الشرق الاوسط الا انطلاقا من هذه القاعدة ومع شرط ان تجرى المحادثات في المسارين السوري واللبناني ايضا.
وقال نيستيرينكو:" سيجري ايضا بحث الوضع في غزة. وتدعو روسيا الى رفع الحصار عنها وتنشيط الجهود الدولية الرامية الى إعمار بنيتها التحتية. ويثير الشقاق القائم بين فصائل الحركة الفلسطينية قلقنا.واننا سنستفيد من اتصالاتنا مع حركة حماس ضمنا للمساهمة في استعادة الوحدة الفلسطينية على اساس يرضي الاسرة الدولية.
واعلن نيستيرينكو ان اجتماع موسكو سيصدر البيان الختامي الذي سيعكس مواقف اللجنة الرباعية في كل المسائل التي تم بحثها. وسيصبح هذا البيان استعراضا لوحدة مواقف الاسرة الدولية من قضية حل النزاع والدور القيادي لرباعي الوسطاء الدوليين لدى ذلك.
كما قال نيستيرينكو ان مؤتمر الشرق الاوسط بموسكو الذي يمكن عقده بعد استئناف العملية السياسية البناءة بين الفلسطينيين والاسرائيليين سيكون بمثابة مؤشر هام الى الجهود الجماعية اللاحقة. وفي هذا السياق فان اجتماع اللجنة الرباعية الحالية قد يصبح مقدمة لعقد مؤتمر الشرق الاوسط بموسكو.