اقوال الصحف الروسية ليوم 16 مارس / اذار
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تعلق على نتائج الانتخابات الإقليمية التي جرت يوم الأحد الماضي في عددٍ من المناطق الروسية. تقول الصحيفة إن جميع الأطراف المشاركة عبرت عن رضاها لسير العملية الانتخابية، وذلك خلافاً لموقفها من نتائج انتخابات الخريف الماضي. ويعيد كاتب المقال إلى الأذهان أن أحزاب المعارضة شككت آنذاك بنزاهة الانتخابات وقاطعت جلسات البرلمان الروسي احتجاجاً على ما وصفته بالتزوير. ويضيف الكاتب أن الانتخابات الحالية قوبلت بالتهليل حيث بادر كل حزبٍ سياسي إلى الإعلان عن فوزه حتى يظن المرء أن لا خاسرين في هذه الجولة. من جانبهم يقارن الشيوعيون بين نتائجهم الحالية ونتائجهم في الانتخابات التي جرت منذ 4 أو 5سنوات، فيؤكدون أنهم قفزوا نحو مرتبةٍ سياسيةٍ جديدة. وأعلن زعيمهم غينادي زيوغانوف أن الحزب الشيوعي تمكن من زيادة نسبة التأييدِ العام له ولو أن هذه النسبة تتفاوت بين المدن والقرى. ويوضح زيوغانوف أن الشيوعيين يحصلون على نسبةٍ أكبرَ من الأصوات في المدن لأن الناخبين هناك يتمتعون بمستوىً تعليميٍ أعلى كما أن مراقبة العمليةِ الانتخابيةِ فيها أكثرُ سهولة. من ناحيةٍ أخرى تلفت الصحيفة النظر إلى تراجع نسبة التأييد للحزب الحاكم "روسيا الموحدة"، إذ لم تتجاوز الـ 50 % إلا في إقليمين. كما تراجعت نتائجه في المدن لصالح الأحزاب المنافسة. ويرى المحلل السياسي البارز غليب بافلوفسكي أن حزب "روسيا الموحدة" خاض حملةً انتخابيةً أكثرَ نشاطاً مقارنةً بالانتخابات الماضية. وفي الوقت نفسه كشف عن تقصيرٍ كبيرٍ في استخدام السبلِ الحديثةِ لمخاطبة الناخبين والعمل لحل مشاكلهم.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تتحدث عن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون إلى موسكو. تقول الصحيفة إن المسؤول الأممي سيشارك في اجتماع الرباعية الدولية الخاصة بالتسوية في الشرق الأوسط الذي سيعقد في العاصمة الروسية ما بين 17 و19 من الشهر الجاري. وتنقل الصحيفة عن الناطق باسم الخارجية الروسية أندريه نيستيرينكو أن الاجتماع سيبحث طائفةً واسعةً من المسائل المطروحةِ على جدول أعمال الرباعية. وجاء في المقال أن بان غي مون وجه الشكر إلى روسيا على مبادرتها في الدعوة إلى عقد هذا الاجتماع. ومن المعروف أن الوضع في الشرق الأوسط ازداد تعقيداً جراء إخلال تل أبيب بالتزاماتها في إطار خارطة الطريق. وفي هذا الصدد يعبر بان غي مون عن أمله بأن تتعاون إسرائيل مع الأسرة الدولية لكي لا تتعطل المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بسبب سياسة الاستيطان. ويلفت الأمين العام النظر إلى أن الاتفاق على إجراء هذه المفاوضات تم بعد جهدٍ جهيد وبوساطةٍ من قبل الولايات المتحدة والمنظمة الأممية وأطرافٍ أخرى. ويتوقع الأمين العام أن يصدر عن اجتماع الرباعية بيان شديد اللهجة بشأن الاستيطان الإسرائيلي. هذا ومن المقرر أن يلتقي بان غي مون في موسكو كلاً من الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ووزيرِ خارجيته سيرغي لافروف.
صحيفة "كراسنايا زفيزدا" تتناول النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية العراقية. فترى أن أهمية هذه الانتخابات تكمن في احتمالات تأثيرها على الوضع الاجتماعيِ السياسي في هذا البلد. وينقل المقال عن وزارة الخارجية الروسية أن هذه الانتخابات تدل على توطد استقلال العراق. وتضيف مصادر الخارجية الروسية أن إحدى المسائلِ الرئيسية التي سيتعين على هذا البلد حلُها تتلخص بكيفية استثمار ثرواته النفطية. وبالإضافة إلى ذلك تواجه القيادة العراقية مشكلةً هامةً أخرى تتمثل بمدى إمكانيةِ وضرورة الابتعاد عن الولايات المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أن روسيا تبدي استعدادها للمساعدة في تعزيز مواقع السلطاتِ المركزيةِ في بغداد وكذلك تقديم العونِ العسكري لجيش العراق وقواه الأمنية. وتلاحظ الصحيفة أن مبادرات روسيا في هذا المجال وكذلك رغبةَ السلطات العراقية في الحصول على أسلحةٍ روسية اصطدمت في مرحلةٍ سابقة بموقفٍ أمريكيٍ حال دون ذلك. أما الآن فقد تغير الوضع بعض الشيء في الاتجاه الأفضل لكلٍ من روسيا والعراق. ومما يتصف بأهميةٍ بالغةٍ في هذا المجال أن في روسيا عدداً كبيراً من الخبراء الذين يعرفون العراق حق المعرفة، ويدركون مشاكله وسبل حلها. وتخلص الصحيفة إلى أن عودة الأصدقاء القدماء ومساعداتهم قد تكون ثمينةً للغاية.
صحيفة "كوميرسانت" تعلن عن البدء بنشر مؤشر الأمن الدولي الصادر عن المركز الروسي للبحوث السياسية. توضح الصحيفة أنها ستنشر هذا المؤشر أسبوعياً مع تعليقٍ مقتضب مما يسمح للقراء بتتبع وضع الأمن الدولي كما يتتبعون أحوال الإقتصاد العالمي من خلال مؤشرات البورصات. ويرى كاتب المقال أن وسائل الإعلام تغطي الأحداث البارزة فقط بينما تهمل الأحداث التي لا ترى فيها أهميةً تذكر. وانطلاقاً من ذلك استُحدث هذا المؤشر، الذي يلعب دور البوصلة لمساعدة أصحاب القرار على تحديد وجهتهم في خضم الفوضى الإعلامية. ويذكر أن مركز البحوث السياسية بدأ بإعداد هذا المؤشر منذ عام 2006 بناءً على مجموعةٍ من العوامل المؤثرة على أمن العالم. ومن هذه العوامل خطر الحرب النووية الشاملة وعدد النزاعاتِ الإقليميةِ وشدتُها، بالإضافة إلى مستوى العلاقاتِ السياسيةِ بين البلدان والمنظمات الدولية. وتؤخذ بالحسبان أيضاً حدة النشاط الإرهابي واتساعُ رقعته، وكذلك مدى استقرار الاقتصاد العالمي. هذا إلى جانب خطر الكوارث الصناعية، وتفشي الأوبئة.
ونعود إلى صحيفة "روسيسكايا غازيتا" ومقالٍ ثان عن تزوير العملة في روسيا. جاء فيه أن كميات النقود المزورة لم تتقلص على الرغم من كل الجهود التي تبذلها أجهزة الأمن. وتضيف الصحيفة أن المزورين يطورون أساليبهم ويحسِّنون نوعية الأوراقِ النقديةِ المزورة بشكلٍ مستمر. ولذلك تجد الأجهزة المختصة نفسها في سباقٍ حقيقيٍ معهم. وجاء في المقال أن الشرطة ألقت القبض مؤخراً على شخصٍ في وسط العاصمة عندما كان يحاول تصريف مليونٍ من الروبلاتِ المزورة. وكانت هذه الأوراق من فئة 1000 روبل وعلى درجةٍ عاليةٍ من الحرفية في التزوير. وكان صاحبها مستعداً لمبادلتها بـ450 ألفاً من الروبلات الحقيقية. وتنقل الصحيفة عن مصادر في وزارة الداخلية الروسية أن اعتقال مُصرِّفِ العملةِ المزورة ليس إلا البدايةَ في عملية كشف الجريمة. وتستدرك قائلةً إن الوصول إلى المجرمين الأساسيين ليس بالأمر اليسير. أما كشف كافة حلقات السلسلة فيتطلب بالفعل بذل جهودٍ جبارةٍ على أكثر من صعيد. وينوه كاتب المقال بدور الخبراء للتغلب على المزورين الذين يتمتعون بمهاراتٍ تقنيةٍ عالية. وعلى هؤلاءِ الخبراء يتوقف تحديد نوعِ المعدات والمواد التي يستعملها المزورون. وبعد ذلك يأتي دور المحققين لمعرفة نوع المطابعِ المستخدمةِ في التزوير وأماكن إخفائها . هذا وتجدر الإشارة إلى أن العلماءَ الروس اخترعوا أجهزةً يمكن بواسطتها تحديد خصائصِ المعداتِ والمواد والتقنياتِ المستخدمة في طباعة الأوراق النقديةِ المزورة. وبعد ذلك يأتي دور رجال التحري الذي يتلخص في البحث عن أي أثر يوصل إلى رأس العصابة.
صحيفة "نوفيي إزفستيا" تنشر نصِ مقابلةٍ مع وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية خلود دعيبس التي تحدثت عن شعبية المقاصد السياحية في الشرق الأوسط لدى الروس. تقول الوزيرة إن عدد السياح الروس كان يبلغ 40 ألفاً سنوياً. لكن هذا العدد تضاعف في الآونة الأخيرة من 3 إلى 4 مرات. وتوضح دعيبس أن الروس عادةً ما يقصدون أراضي السلطة الفلسطينية للإقامة فيها فترةً تتراوح بين اليومين وبضعة أسابيع. وتشهد أعدادهم طفرةً حقيقيةً في عيدي الميلاد والفَصح. كما تبرز الوزيرة تنامي عددِ السياحِ الروس بقصد الاستجمام ومشاهدة الأماكن التاريخية، إضافةً إلى الذين يزورون الأماكن المقدسة بقصد الحج. من جانبٍ آخر تؤكد دعيبس على العلاقاتِ المميزة التي تربط بين بلادها وروسيا. ومما يدل على ذلك أن السلطة الفلسطينية أعادت لروسيا أراضي في كلٍ من الخليل وبيت لحم وأريحا كانت تابعةً للدولة الروسية في عهد القياصرة. وتجدر الإشارة إلى أن قطعة الأرض التي تم تسليمها لروسيا في أريحا تضم معالم كنسيةً هامة مثل شجرة زكّا العشّار. من طرفها تعهدت روسيا بإنشاء متنزهٍ في أريحا سيُفتتح في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وذلك يوم احتفال المدينة بمرور 10 آلاف سنةٍ على إنشائها. وفي الختام تلفت دعيبس إلى الأثر الإيجابي الذي تركه إلغاء نظامِ التأشيرات بين روسيا وإسرائيل قبل عامٍ ونصف، إذ أدى إلى زيادة عدد السياح الروس إلى أراضي السلطة الفلسطينية.
اقوال الصحف الروسية عن الاوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " ار بي كا ديلي " كتبت تحت عنوان ( هدية غيرمان غريف للكادحين ) أن أكبرَ مصرِفٍ روسي اعلن عن اعتزامه اعتبارا من بداية مايو/ ايار المقبل استيفاءَ عمولةٍ على مدفوعاتِ فواتيرِ مرافقِ السكن العامة بقيمة 3% من حجم الفاتورة في فروعه في العاصمة موسكو.
صحيفة " كوميرسانت " فكتبت تحت عنوان ( أوكرانيا اختارت مفاوِضا لغازبروم ) أن يفغيني باكولين أصبح رئيسا جديدا لشركة " نَفطوغاز-أوكرانيا " ولفتت الصحيفة النظر إلى أن تصفيةَ ديونِ الشركة البالغةِ 4 ملياراتِ دولار هي إحدى المهمات الرئيسة لباكولين بالاضافة إلى محاولة التوصل إلى اتفاق مع غازبروم لتخفيض اسعار الغاز.
صحيفة " فيدوموستي " كتبت تحت عنوان ( صراع على ثلاثة احرف ) كتبت أن وكالةَ التصنيف الائتمانية موديز حذرت من أن الولاياتِ المتحدة وبريطانيا قد تفقدان تصنيفهما الائتماني المرتفع بسبب ضخامة ديونهما الحكومية.