اقوال الصحف الروسية ليوم 11 مارس / اذار
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تسلط الضوء على زيارة العاهل الأردني عبد الله الثاني إلى موسكو التي بدأت أمس. تقول الصحيفة إن التعاونَ التجاريَ والاقتصادي بين البلدين سيحتل مكانةً متقدمةً في المحادثات بين العاهل الأردني والرئيس الروسي دميتري مدفيديف. وتلفت الصحيفة النظر إلى أن حجمَ التبادل التجاري بين روسيا والأردن يبلغ نحو 400 مليون دولار سنويا، حيث يمثل حجمُ البضائع الروسية التي تُصَدَّرُ إلى الأردن نحوَ 90 % من ذلك المبلغ. ولذلك فإن عمّان تسعى إلى زيادة صادراتها إلى روسيا. ويشير المراقبون إلى أن لقاءَ الرئيس مدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين بالعاهل الأردني يأتي قبيل اجتماع الرباعية الدولية الراعية لعملية السلام في الشرق الأوسط والمقررِ عقدُه في 19 من الشهر الجاري في موسكو. وتنقل الصحيفة عن مصادر عسكريةٍ دبلوماسيةٍ أن التعاونَ العسكري - التقني بين البلدين سَينال قِْسطا هاما من المحادثات. إذ من المتوقعِ أن يناقشَ الجانبانِ قضيةَ تنفيذ روسيا للعقود الخاصة بتصدير طائراتِ الشحن "إيليوشين – 46 " الى الأردن، بالإضافة إلى مروحيات "كاموف" والـ "أر بي جي" المسماةِ بـ"هاشم". كما أن الأردن حسب المصدر يبُدي اهتماما بمنظوماتِ الدفاع الجوي الروسية والصواريخِ المضادّة للدبابات والمُصَفَّحاتِ والسلاحِ الخفيف. بالإضافة إلى ذلك فإن المحادثاتِ الروسيةَ الأردنية ستَطال قضيةَ تحديثَ الأسلحةِ الروسية الصُنع التي يستخدمها الجيش الأردني. وتبرز الصحيفة في الختام أن المكاسبَ الرئيسيةَ التي تَجنيها روسيا من تعاونها العسكري مع الأردن سياسيةٌ. ذلك أن الملك عبد الله الثاني له ثِقَلُهُ بين رؤساء الدول العربية وبناءُ علاقاتٍ جيدة معه له قيمة كبيرة.
صحيفة "إيزفيستيا" تتابع العلاقات الأردنية الروسية، وتقول أنه سيتم افتتاحُ معرض "إكسبو راشا – 2010 " بعد أسبوعين في العاصمة الأردنية عمان. حيث يقول منظموه إنه يمنح قطاع الأعمال الروسي فرصة المشاركة في إعادة بناء الاقتصاد العراقي وتنقل الصحيفة عن مصادرَ في معهد الشرق الأوسط في موسكو أن الدخولَ إلى العراق عبر الأردن وسيلةٌ صحيحة نظرا إلى أن العلاقاتِ الشخصيةَ وديةٌ بين العاهل الأردني والقيادة الروسية، وخيرُ دليلٍ على ذلك أن الملك عبد الله الثاني قدّم لروسيا قطعةَ أرضٍ على ضفةِ نهر الأردن بالقرب من مكان تعميد السيد المسيح عليه السلام وذلك بمثابة هدية. ومن جهة أخرى فإن الروابطَ بين الأردن والعراق متينة، ذلك أن الملك عبد الله الثاني له احترامُه في المنطقة بصِفتِه أحدَ أحفادِ الرسول صلى الله عليه وسلم. كما أن لغالبيةِ الأردنيين أقاربَ في العراق. وتورد الصحيفة تعليقاتٍ لممثل إحدى الشركات النفطية يوضح فيها أن شركتَه خسِرت 300 مليون دولارٍ في العراق بعد الحرب، وذلك بسبب تقصير السياسيين الروس. فهم منذ البداية لم يتفقوا مع الأمريكيين بشأن المشاركة في إعمار العراق ومن ثَمّ قرروا إعفاءَ بغداد من الديون التي بلغت 12 مليارَ دولار. لكن ذلك لم يُعْطِ ثمارَه. ويوضح ممثل شركةٍ روسيةٍ أخرى أن مكتبَهم المخصَّصَ للعراق موجودٌ في عمّان وينوي إرسالَ موظفيه إلى بغداد. ويرى المراقبون أن العراق في عهد ديك تشيني كان حكرا على الشركات الأمريكية التي حصلت على العقود النفطية في العراق.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تبرز أن واشنطن نشرت تفاصيلَ الاتصالِ الهاتفيِ الأخير بين الرئيسين الروسي والأمريكي. وفيه أعرب أوباما عن استغرابه من ان مدفيديف غير مستعد للتوقيعِ على المعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية. وتنقل الصحيفة عن مدير مركز الأمن الدوَلي التابع لأكاديمية العلوم الروسية أليكسي أرباتوف أن موسكو تعمل على إبطاء المحادثات لتبديَ عدمَ رضاها من أن واشنطن اتخذت قرارا أُحاديَّ الجانب بنشر منظومات الدفاع الصاروخية التكتيكية جنوبَ أوروبا وذلك من دون إجراء مشاوراتٍ مع روسيا. ويرى أرباتوف أنه في جميع الأحوال سيتم التوقيعُ على المعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية. وبحسب الخبراء الروس فإنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تعلنَ أنها تسعى للتشاور مع روسيا لتقدير التهديدات وأنها على استعداد للاستماع إلى التقاريرِ التي سيُعِدُها خبراءُ الجانبين في إطار آليةٍ مشتركة لتقدير تلك التهديدات ومن ثَمَّ وعلى أساسِ تلك التقارير يتم اتخاذُ القراراتِ بشأن نشر منظومات الدفاع الصاروخية في مناطقَ محددة أو بشأن نشر منظومات الدرع الصاروخية على المستوى العالمي للحمايةِ من الصواريخ العابرةِ للقارّات.
صحيفة "غازيتا" تتحدث عن الخُطط التي أعدتْها وزارة الداخلية الروسية لاعادة هيكلتِها، تقول الصحيفة إن وزيرَ الداخليةِ رشيد نورعلييف اوضح للنّوّاب في مجلس الفيدرالية الروسي وفي مجلس الدوما أن عدد أفراد رجالِ الشرطةِ والموظفين في الوزارة سيتم تخفيضُه بنسبةِ 20 % خلال عامين. واشار نورعلييف الى أن الوزارةَ تنوي زيادةَ رواتبِ العاملين كما انها تبَحثُ امكانيةَ تزويدهم بالسكَن. واكد الوزير الروسي أن الوزارةَ ستُعفي الشرطةَ من بعضِ المهمات الثانوية مثلَ ترحيلِ المهاجرين غيرِ القانونين، والاهتمامِ بمصحّات توقيف السَُّكارى والكشف الدوري عن السيارات والبحث عن الحيوانات المفقودة. ولفت نورعلييف النظر الى أن هناك خُططا شاملةً يتم تنفيذُها لاجتثاث الفساد في الوزارة، وأنه سيتم طردُ كل من ليس مستعدا للعمل في الظروف الجديدة وكل من يخالف القانون أو يُدير اعمالا اخرى تؤثر على تأديةِ وظيفته وكل من تشُذ تصرفاتُه عن المُناخ النفسي والمعنوي للوظيفة. وتورد الصحيفة أن الوزيرَ وعد بتقديم السُلَف الحكومية، وانشاءِ صندوقٍ لبناءِ مساكن للعاملين في الوزارة وصرف بدلِ إيجار كما وعد بالمساعدةِ في بناء مساكن خاصة بمنتسبي الوزارة وبتقديم سكن لمفوضي الشرطة في الاحياء.
صحيفة "نوفيي إيزفيستيا" تتحدث عن انتخاباتِ رؤساءِ البلديّاتِ وممثلي المجالس المحلية التي ستجري يوم الاحد المقبل في 75 منطقةً روسية. وتورد الصحيفة أن اربعةَ احزابٍ فقط ستشارك في الانتخابات وهي الاحزابُ التي لها تمثيلٌ في مجلس الدوما. ويشير ممثلو المنظمات الاجتماعية الى ضعفِ المنافَسة في هذه الانتخابات وانها لن تكونَ افضلَ من الانتخابات السابقة. وتنقل الصحيفة عن عضو الحزب الشيوعي في مجلس الدوما فاديم سولوفيوف أن الاجواءَ الانتخابيةَ ملائمة ٌوفي مصلحة حزبه، لان المواطنَ لا يريد في بعضِ المناطق التصويتَ لصالح الحزب الحاكمِ "حزب روسيا الموحدة" بسبب السياسات التي يَنتَهِجُها. كما ان الازمةَ الاقتصادية العالمية جعلت الناخبَ اكثر ميْلا إلى اليسار. ومن جانب آخر يلاحظ سولوفيوف أن حزبَ "روسيا الموحدة" شدد الضغطَ على الناخبين عبر الهيئات الادارية بسبب هبوط شعبيتِه وْسط المواطنين. وتشير الصحيفة الى ضعفِ الحملات الاعلامية في كل المناطق وتلاحظُ بالمقابل ازديادَ شراء اصوات الناخبين مبرزةً أن من اهم العوامل التي تقلق المسؤولين في الحزب الحاكم ازديادُ المظاهراتِ وسخطُ المواطنين في بعض المناطق وأنهم أي المواطنين لم يكتفوا بالمطالَبة بخفض اسعار المواد التموينية والنقلِ فحسب، بل ارتفعت أصواتُهم مطالبةً باقالة بعض المسؤولين في الحكومة الروسية.
صحيفة "فريميا نوفستي" تستعرض اقتراحَ مدير شركة إيني الايطالية للطاقة باولو سكاروني بتوحيدِ مشروعيْ خط أنابيبِ الغاز الروسي السيل الجنوبي ونابوكو الاوروبي. تقول الصحيفة رغم أنه لكلا المشروعين مصدَرٌ غازي واحد ويصُبان في سوقٍ واحدة الا أن لكلٍ منهما ايديولوجية مختلفة، وتوضح الصحيفة أن مشروعَ السيل الجنوبي هدفُه دعمُ عِملاق الغاز الروسي غاز بروم وتعزيز موقفِه في اوروبا، أما مشروعُ نابوكو فيهدف الى تزويد اوروبا بمواردَ إضافيةٍ من غاز بحر آسيا الوسطى وبحر قزوين من دون المرور بروسيا. وتشير الصحيفة الى أن هناك صعوباتٌ فنيةٌ تمنع تدفُّق الغاز الى اوروبا عبر الأُنبوبين في الوقت نفسه الا أن كلا الطرفين لا يريد التنحي لصالح الطرف الاخر. فالاتحاد الاوروبي يخاف من تَبَعيته لروسيا في مجال الطاقة، ويريد خفضَ اسعار الغاز. أما روسيا فتريد احتكارَ توريد الغاز الى اوروبا وابقاءَ اسعاره مرتفعة. ويرى الكاتب ان موسكو وبروكسل ليس لديهما الرغبةُ في التوصل الى حلٍ وسط ومن المستبعَد ان يلْقى اقتراحُ سكاروني ارتياحا من الطرفين المتنافسين، ويعترف الكاتب أن اقتراحَ إيني الإيطالية الشريك الاستراتيجي لغازبروم يعد اقتراحًا منطقيا وأن كلَ الحُججِ التي ساقتها الشركة الإيطالية سليمة، الا أن المسؤولين في شركة الغاز الروسية صُدِموا بهذا الاقتراح لدرجةِ أنهم بعد فترةٍ طويلة من التفكير قرروا عدمَ التعليق على الموضوع.
اقوال الصحف الروسية عن الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " كوميرسانت " إن خُطةَ العمل الجديدة لتطوير أفتوفاز للعقد المقبل تتضمن زيادةَ الانتاج من نحو 295 ألفَ سيارة عام 2009 إلى مليون و200 ألفِ سيارةٍ في 2010. وستقوم المصارف الحكومية الروسية بتمويل البَرنامج الاستثماري بكُلفة 3 مليارات يورو. كما ستؤمن رينو التي تملِك 25 % من افتوفاز، بالمُعَدات والتِقنيات، بينما ستسدد الشركة الحكومية "روس تيخنولوغي" الديونَ المترتبة على أفتوفاز.
اما صحيفة " فيدومستي " فاشارت إلى تقويض الثقة بالسرية المصرفية بعد زيادة عدد الهيئات الفيدرالية الروسية التي يمكنها الوصول إلى هذه المعلومات. وسيتعين على المصارف ليس فقط كشف المعلومات عن حسابات العملاء والكشوف المصرفية بل وعن البيانات الجمركية والشخصية بالاضافة إلى البيانات التي يتم على أساسها اجراء المعاملات بالعملات الأجنبية والتأكيدات على نقل البضائع.
قالت صحيفة " إر بي كا ديلي " إن أوروبا ملت انتظار الدول الكبرى الأخرى للاتفاق على طرق جديدة للإشراف الفعال على النِظام المصرفي العالمي. ويرى الاتحاد الأوروبي أن الوقت قد حان لاجبار المصارف على دفع ثمن الأزمة الاقتصادية العالمية، وأنه مستعد بشكل فردي ووفقا لقرار البرلمان الأوروبي أمس لفرض ضريبة على المعاملات المصرفية.